من ديوان أبو مدين الغوث ....رضي الله عنه
شعر صوفي
***
طال إشتياقي ولا خلٌ يُؤانســـــــني
ولا الزمان بما نهوى يُوافينـــــــي
هذا الحبيب الذي في القلب مسكنه
عليــه ذُقت كؤوس الذل والمــــحن
عليه أنكـــــرني من كان يعرفنـــي
حتى بقيت بلا أهـــــــل ولا وطـــن
قالوا جُننت بمن تهوى فقلت لــهم
ما لذة العيش إلا للمــــــــــــجانين
****
وقال في قصيدة أخرى
***
لمــــــــــــا بدا منك القبــــــــــــول
أُخرجت من ســــــــجن الأســــــــا
وزُج بي عين الوصــــــــــــــــــول
وصـــــــــــرت بك مـــــــــــؤنسـا
ولســـــت من قلبي تـــــــــــــزول
بين الصبــــــــــاح والمســـــــــــا
النظرة فيــــــــك يا جمـــــــــــــيل
نعيشْ بــــــها عيشـــــــــــــــاً رغد
أنت المحــــــــــــبة والدلــــــــــيل
من ذا يطيق عنك البُـــــــــــــــعاد
يا راحــــــــة القلب العليــــــــــــل
فيك إجتمــــــــــع كُلّ المـــــــــراد
أوقــــــــدت في قلبي هــــــــــواك
وقلت لي إيـــــــــاك تبــــــــــوح
أم كيــــــــــف لي أرى ســــــواك
وأنت لــي جســــــــــــــمٌ وروح
ولا يخفى نُــــــــــــــورُ سنــــاكْ
وقد بدا للنـــــــــــــــــــاس يلُوحْ
الحادية عشر
من ديوان أبو مدين الغوث...رضي الله عنه
شعر صوفي
***
يا قلب زُرت وما انطـــوى ذاك الجوى
عجباً لقلب بالنــعــــــــــــــيم قد اكتوى
زاد الغـــــــــــــــــــرام وزال كل تصبرٍ
عالجته قبل الزيـــــــــــــــارة فانطوى
ولهـــــــــــــــــيب وجد هيجته روضةٌ
من أجلــــــــها حُلّت من الصبر القُوى
بل زاد شــــــــــــــوقي للحبيب ورامةٍ
والأبـــــــــــــرقين وما لمنـــعرجٍ لوى
تالله ما شـــــــــــــــــوقي لطيبهً بعدما
زُرْت الحبيــــــــــــــب وقبله الاًَ سوى
أرض أحب الى الْعَلىّ مــــــــــــن العُلى
نزل الرسول بـــــــــــــها وفيها قد ثوى
يا تربة ما مثلــــــــــــــــــها مني تربةٍ
فيها الشـــــــــــفاء لكل عاصٍ والدَّوى
يا روضةً ما مثلـــــــــــها من روضةٍ
يا سعد من في جنة المــــــــــأوى أوى
كم لي أنوح على الوصـــــــول وعندما
وصلْتني أصليتني نــــــــــــــار الجوى
فكأنني الظمــــــــــــــآن صادف فطـرةً
فتضاعف الظمـــــــأ الشديد وما ارتوى
قسماً بطـــه وهو ياســـــــــــــين الذي
قد جاء في النجم العظـــــــــيم اذا هوى
وبقاب قوســـــــــــــين الذي هو قد دنا
من ربه ذو مرًَةٍ ثم استـــــــــــــــــوى
لأُجدّدَنَّ نيــــــــــــــاحتي بسيــــــاحتي
أسفاً على ذاك المـــــــــــــقام وما حوى
حتى أمــــــــــــــــوت وإن مت متحيرا
فلكل عبدٍ مسلمٍ مـــــــــــــــــــا قد نوى
يـــــــــــارب أسئلك الرضى والعفو عن
ما قد مضى يا من على العرش استوى
أعتق عبيدك من لظى نـــــــــــــارٍ غدا
نزّاعة يوم القيـــــــــــــــــــامه للشوًَى
بمحمد المختار خــــــــــــــــــاتم رسله
طه على فضل الجمــــــــــيع قد احتوى
فعليه من رب العُلى صلـــــــــــــــواته
وســــــــــــلامُهُ ما غردت ورق الِلّوى
الثانية عشر
من ديوان أبو مدين الغوث ...رضي الله عنه
شعر صوفي
***
يا صاح ليس على المحب جُناحُ
إن لاح من أُفقُ الوصــال صباحُ
لا ذنب للعشـــاق أن غلب الهوى
كتمانه فضح ..الغــــــرام فباحوا
سمحوا بأنفسهم ومــا بخلوا بها
لما دروا أن الســــــــــماح رباحُ
لم يطربوا إلا بذكر حبيبـــــــــهمُ
ولهم بطول زمـــــــــــانهم أفراحُ
فدعـــــــاهم داعي المحبة دعوةٌ
فغدوا بها مستبشرين وراحــــوا
قُمْ يا نديمي الى المُـدامة واسقنا
خمراً تُنير بشــــــــربها الأرواحُ
أوما ترى الساقي القديـــم يديرها
فكأنها في كأسها المصــــــــــباح
هي أسكـــــرت في الخُلْد آدم مرةً
فكسته منها حُلَّةٌ ووشـــــــــــاحُ
وكذاك نــوح في السفينة أسكرت
وله بذلك تأْنَانٌ ونُــــــــــــــــواحُ
وبشربها أضحى الخلــــيل مُنادماً
فعهودها عند الاله صِحـــــــــــاحُ
لما دنى موسى الى تسماعهـــــا
ألقى عصاه وكُسِرّت ألــــــــــواحُ
وكذا ابنُ مريم في هواها هائـــــمٌ
مُتولعٌ بِشَـــــــــــــــــرابِها سَيَّاحُ
ومُحمدٌ فخــــــرُ العُلى شرف الهدى
اختاره لِشَرَابِها الفتــــــــــــــــاحُ
الثالثة عشر
من ديوان أبو مدين الغوث ....رضي الله عنه
شعر صوفي
****
إليــــــــــك مددتُ الكفّ في كل شدةٍ
ومنك وجدت اللطف في كـــــل نائبٍ
وأنت ملازي والأنـــــــــــــــام بمعزلٍ
وهل مستحيلٌ في الرجــــــاء كواجب
فحقق رجائي فيك يــــــــارب واكفني
شمات عدوٍ أو إســـــــــــاءةَ صاحبٍ
فكم كُربةٍ نجيتني من غمــــــــــارها
وكانت شجىً بين الحشــــا والترائبِ
فلا قــــــــــوةٌ عندي ولا لي حيـــــلة ٌ
سوى أن فقري للجمـــــــيل المواهب
فيا ملجـــــــــــأ المضطرّ عند دُعائـه
أغثني فقد سُدًّت عليَّ مــــــــــذاهبي
رجاؤك رأسُ المــــــال عندي وربحُهُ
وزهدي في المخــلوق أزكى مكاسبي
ويا محسناً في مـــــا مضى أنت قادرٌ
على اللطف بي في حـالتي والعواقبِ
وإني لأرجوا منك مــــــــا أنت أهــلُهُ
وإن كُنتُ خطَّــــــــــاءَ كثير المعائـبِ
وصلِ على المختـــــار من آل هاشـمٍ
شفيع الورى عند اشتداد النــــــوائبِ
الاخيرة
قصيده لشيخ الشيوخ أبو مدين الغوث ..رضي الله عنه
من ديوانه عن محمد (صلى الله عليه وسلم)
*****
ليْليِ ليْليِ قدْ رجــــــــــــــــع نهـاري
شمسي شمسي ..شمسي وأقمـــاري
عرشي عرشي قد حـــــــــوى قراري
أخي دعني غـــــــــــــــــرامي مُجَدَّدْ
قُرَّةُ عيني.....مــــــــــــــولاي محمد
أيا حُضَّار صلــــــــــــوا على الهادي
إمام الأبــــــــــــرار كنزي وإعتمادي
طــــــــــــــــــه المختار شفيع العباد
يُناجيني ومن حوضــــــــــــــه نوْرِدْ
قُرَّةُ عيني....حبيـــــــــــــــبي محمد
الساكن في قلبي حُبُه يا كـــــــــــرام
حُبُكَ يا محمد ..أحرمني المنـــــــــام
حرمني منامي ودمعي يســـــــــــــيل
وشوقي دعــــــــــــاني وجسمي نحيل
داو,قلبي لأني علــــــــــــــــــــــــــيل
حُبُك يا محمد أحرمني المنــــــــــــام
Posté Le : 01/04/2017
Posté par : tlemcen2011
Photographié par : Hichem Bekhti