Vous êtes à la recherche d'information sur cette commune d'Algérie, nous aussi.
Nous serons ravis si vous participez à enrichir avec nous cette rubrique.
vous pouvez vous aussi ajouter des articles, des photos, des liens ou des bandes sonores, il suffit de vous inscrire en tant que membre.
Avec nos chaleureux remerciements,
L'équipe
VITAMINEDZ
أسلم على يديه الآلاف من الأفارقة
الحاج أحمد العناية بالأغواط مجاهد وعالم منسي
توجّه الشيخ أحمد العناية دهسي إلى إفريقيا السوداء سنة 1947، لنشر الإسلام بين أهلها، فأسلم الآلاف على يده، وناظر رجال الدين المسيحيين، مما دفع الكنيسة إلى تقديم شكوى ضده أمام السلطات الاستعمارية التي قررت الضغط عليه للعودة إلى الجزائر.
ولد الشيخ الحاج أحمد العناية دهسي سنة 1908 بعين ماضي بالأغواط، من عائلة اشتهر أسلافها بالعلم والفقه. بدأ دراساته الأولى بحفظ القرآن في كتاتيب القرية حيث أتمّ حفظه وهو ابن عشر سنوات.
التحق بعدها بالمدرسة النظامية الفرنسية، لكن حسب والديه لم يكن له اهتمام كبير بالمدرسة رغم ما كان يعرف عنه من اجتهاد وذكاء، حيث أنه كان دائما يرتّب ضمن الأوائل. وما يرويه عنه والداه بأن قلبه متعلق بالمسجد منذ الصغر، حيث أنه كان يحب الذهاب إلى المسجد العتيق ويؤذن به رغم صغر سنه، وتروي والدته بأنه كم من مرة أوتي به من المسجد بعد منتصف الليل، وكثيرا ما كان يذهب وحده في هذا الوقت من الليل إلى المسجد.
بعد أن أتمّ دراساته الابتدائية، لم يشأ إتمام الدراسة بالمدارس الفرنسية رغم الفرص التي أتيحت له، لكنه فضل التوجه إلى دراسة الفقه والعلوم الإسلامية الأخرى، فسافر مع القافلة التي كانت تأتي من تماسين إلى عين ماضي فارتحل معها، حاملا معه ''رسالة أبي زيد القيرواني'' فقرأها كاملة أثناء رحلته مع القافلة.
حين وصوله إلى تماسين مكث بها مدة يدرس الفقه، ثم بعدها سافر لطلب العلم في حاضرة الجامعات الإسلامية آنذاك وهو ـ جامع الزيتونة ـ بتونس. تلقى الشيخ شتى أصناف العلوم بالجامعة وتخرج منها بشهادة الأهلية العالية ومكث يدرس بها كأستاذ لعلوم الفقه والتصوف. نذكر هنا أن الشيخ أحمد العناية مكث بالزيتونة لمدة تزيد عن الـ17 سنة.
يجدر بالذكر أيضا أنه خلال سنوات دراسته الأولى عزم الشيخ على الذهاب إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج مشيا على الأقدام وخلال سفره، وهو يمر من خلال الصحراء الليبية التقى بمجموعة من الليبيين، فسألوه من أين هو وأين يقصد، فلما ردّ عليهم أخبروه بأنهم يقصدون بيت الله كذلك فطلبوا منه مرافقتهم فوافق، وأثناء الطريق ألقى الجيش الإيطالي القبض عليهم ـ في حقيقة الأمر كان أولئك الليبيون مجاهدين ضد الاستعمار الإيطالي- فاقتيدوا إلى ثكنة عسكرية ولما وجدوا الشيخ جزائريا اتهموه بالجوسسة رغم أنه قال لهم حقيقته.
ورغم شهادة المجاهدين الليبيين بأنه ليس معهم وبعثوا إلى الجزائر وجامع الزيتونة ليتحققوا من كلامه، فلما طال الرد حُكم عليه بالإعدام مثلما فعلوا بالمجاهدين، وحين همّوا بتنفيذ الحكم جاءهم الرد من علماء الزيتونة بأن الموقوف هو فعلا طالب بجامعة الزيتونة، فأخلوا سبيله ومع ذلك أراد مواصلة سفره إلى الحج.
بالرغم من استقراره بتونس إلا أنه كان دائم الاتصال بمسقط رأسه عين ماضي. وقد أسس بها مدرسة لتحفيظ القرآن. بعد ذلك أشرف على توسعة وإعادة بناء المسجد العتيق.
وفي عام 1947 كانت رحلته الكبرى إلى افريقيا من أجل نشر تعاليم الإسلام في تلك الدّيار، فارتحل رفقة صاحبه الشيخ
الحاج بن عمر التجاني انطلاقا من المغرب. وقد جال في أكثر من 20 قطرا افريقيا كان يلقي خلالها الدروس والمحاضرات باللغتين العربية والفرنسية. كما كانت له مناظرات كثيرة مع القساوسة المسيحيين هناك، فقد دخل على يديه بفضل الله تعالى الآلاف من الأفارقة في الإسلام وقد طبع هناك كتابا باللغة الفرنسية اسمه ''الإجابة الشافية''. وقد ترجم أيضا للغة الإنجليزية كما كانت تطبع جميع محاضراته و دروسه أحيانا بلغة أهل البلدة. لكن القساوسة لما رأوا تأثيره الكبير هذا، استنجدوا بالفاتيكان ليطلب من فرنسا أن تأمره بالعودة إلى الجزائر وتضغط عليه، وهذا ما حدث فعلا، ففي عام 1951، أمرته فرنسا بأن يعود إلى الجزائر وطردته من تلك الأقطار. تفاصيل هذه الرحلة وغرائبها ومراحلها دوّنها الشيخ أحمد في كتاب أسماه ''زهرة الحدائق والبساتين في الرحلة إلى بلاد السوادين'' ويقصد بها افريقيا.
بعد عودته إلى الجزائر مكث بعين ماضي وكانت الحرب قد بدأت فانضم إلى المجاهدين وكان معيّنا قاضيا للجبهة وكان يقوم بتزويد المجاهدين في الجبال بالمؤونة أيضا، فألقي عليه القبض وسجن لمدة تفوق السنة بسجن بربروس بالعاصمة، وعند انتهاء مدة السجن حرّم عليه دخول عين ماضي ونفي للأغواط فمكث هناك مدرّسا، ثم واصل جهاده ضد الفرنسيين. وقد اتصلت به جمعية العلماء المسلمين للانضمام إليها لكن نفيه حال دون ذلك، فأعيد للسجن مرة أخرى لمدة قصيرة وخرج لتفرض عليه الإقامة الجبرية في بيته.
بعد الاستقلال، عرضت عليه عدة مناصب عليا لكنه رفضها وقال قولته المشهورة ''إذا اشتغلت عند الدولة فلمن أترك المسجد العتيق بعين ماضي وهو وكري الذي استأنس به''. فعاد لعين ماضي واشتغل بالتدريس والتعليم وقد تخرّج على يديه العديد من الإطارات وكان دائم التّرحال بين تونس والمغرب وافريقيا ناشرا للعلم متفقّدا لأصحابه.
أحيل على التقاعد عام .1979 وتوفي في 26 ماي .1981 ع. ن
mekahlia abderrahmane - الحاج أحمد العناية بالأغواط مجاهد وعالم منسي - alghouat
17/07/2009 - 3816
-
Votre commentaire
Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Posté Le : 02/06/2006
Posté par : hichem