Khenchela - 08- La guerre de libération

1962 – 1960 ( المفتوضات و الاستقلال



1962 – 1960 ( المفتوضات و الاستقلال

- 1962 – 1960 ( المفتوضات و الاستقلال

-ل1960 – 1962 ( المفتوضات و الاستقلال

تمهيد : بعدما قطعت الثورة الجزائرية شوطا كبيرا من الكفاح المسلح ، و بعدما ثبتت اقدامها جيدا ، خصوصا بعد مؤتمر الصومام 20 اوت 1956 الذي اعطى لها نفسا قويا ، و تنظيما محكما سواءا في الميدان الحربي على السمتوى الداخلي حيث فرضت الثورة نفسها ، ولم يستطع العدو الفرنسي ان يوقف سير العمليات الفدائية و الحربية بالمدن و الارياف و رغم كل المحاولات و العراقيل التي اراد خلقها للثورة و ذلك بغلق الحدود الشرقية و الغربية بالاسلاك الشائكة . و رغم المساعدات المالية و العسكرية التي كانت تتلقاها فرنسا من الحلف الاطلسي و رغم الخطط العسكرية الجبارة التي خطط لها جنرالات فرنسا امثال : شال ، ماسو، سوستيل و غيرهم ، استطاعت الثورة فرض وجودها و اسماع صوتها الى العالم اجمع و اصبحت دول العالم المحبة للسلام تعترف بجبهة التحرير الوطني الممثل الوحيد للشعب الجزائري دون سواها و ما على فرنسا الا الاتصال بجبهة التحرير الوطني التي اسست الحكومة المؤقتة ، و بالتالي بدء المفاوضات على اساس تقرير المصير و الوحدة الترابية.

I اسباب المفاوضات : 1- الضربات العنيفة التي تلقتها الدولة الاستعمارية في الجزائر و في فرنسا على يد الثورة الجزائرية. 2- التنظيم المحكم الذي امتازت به الثورة الجزائرية خاصة بعد مؤتمر الصومام 1956 . 3- الازمات الاقتصادية و المالية و الاجتماعية التي انهكت فرنسا نتيجة التكاليف الباهضة لقمع الثورة 4- ضغط الراي العام العالمي على فرنسا و تنديده بسياسته في الجزائر ، خاصة في جلسات الامم المتحدة

II اللقاءات السرية : تعود الاتصالات السرية بين السلطات الاستعمارية و جبهة التحرير الوطني الى 12 افريل 1956 بالقاهرة ثم ببلغراد ، و كانت تهدف فرنسا من ورائها الى معرفة درجة ذكاء و الخبرة السياسية لقادة جبهة التحرير الوطني و جرهم الى وقف اطلاق النار ليتمكنوا من القضاء على الثورة الا ان المفاوضات توقفت بسبب اختطاف القادة الخمس (22/10/1956) و مع وصول ديغول الى الحكم 1958 حاول احياء هذه المفاوضات ، و من ذلك الاتصالات السياسية في اكتوبر 1958 و لكن اعلان ديغول لمشروعه " سلم الشجعان" و رفع الراية البيضاء من اجل تنظيم عملية استسلام الجبهة و الجيش ادى الى قطع هذه الاتصالات . و مع جوان 1960 تتجدد الاتصالات مرة اخرى في محادثات مولان من 25 الى 29 جوان 1960 لكنها باءت بالفشل ثم تتجدد كذلك في مفاوضات لوسارن في 20- 02- 1961 لتفشل كسابقاتها بسبب اصرار فرنسا على فصل الصحراء اذ صرح بومبيدو ممثل فرنسا قائلا : " قضية الصحراء لا نقاش فيها" .

III مظاهرات 11 ديسمبر 1960 : الى غاية 1960 كان ديغول يعتقد ان بامكان فرنسا ان تحقق نصرا عسكريا و كانت سياسته تستند الى هذا الاعتقاد ولكنه امام الانتصارات التي حققتها جبهة التحرير و جيش التحرير الوطني اقتنع ان طريق( النصر اصبح مسدودا و قد لمس هذه الحقيقة عندما زار الجزائر في ديسمبر 1960 لشرح سياسته الجديدة فاستقبله الجزائريون يحملون العلم الجزائري و ينادون بشعارات الجبهة فيما عرف بمظاهرات 11-12-1960 و تعود اسباب هذه المظاهرات الى : 1- التعبير عن مدى تمثيل جبهة التحرير الوطني للشعب الجزائري و التعبير عن تزكية قيادة هذه الجبهة و توجيهاتها السياسية التي كانت تصدرها للشعب الجزائري . 2- الرد الفعلي و العنيف على المتطرفين الاوربيين الذي نظموا يوم 09-12-1960 مظاهرات كان الهدف منها تهيئة الظروف لانقلاب عسكري و ذلك باثارة حوادث و اصطدامات تحمل الجيش على التدخل . 3- السعي لافشال القوة الثالثة التي حاول الجنرال ديغول تكوينها من الحركة القومية للتفاوض معها و بالتالي انكار وجود جبهة التحرير الوطني 4- استقرار الاوضاع في الجزائر و التحكم في زمام الامور حسب ما يدعي جيش الاحتلال فكرة خاطئة و ان التقارير التي تقدم لديغول مزيفة لا تعبر عن الحقيقة . و كانت لهذه المظاهرات نتائجها الايجابية خاصة بعد ان استعت رقعتها ليجبر ديغول على التصريح : " ان هذا الوضع لا يمكن ان يجلب لبلادنا سوى الخيبة و الماسي و انه حان الوقت للخلاص منه" و جلوسه الى طاولة المفاوضات و الاعتراف بجيش و جبهة التحرير الوطني كممثل وحيد وشرعي للشعب الجزائري اثار هذا الموقف استياء الجنرالات الفرنسيين في الجزائر ( راؤول سلان، ادموند جوهر ، موريس شال، اندري زيلر) الذين قاموا بمحاولة انقلاب ضد ديغول و ذلك في 22-04-1961 الا انه باء بالفشل و اعترفت هيئة الامم المتحدة بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره في 19-12-1960

IV – مفاوضات ايفيان الاولى و الثانية :

1- مفاوضات ايفيان الاولى : بدأت هذه المفاوضات بمدينة ايفيان على الحدود الفرنسية السويسرية يوم 18 ماي 1961 ، ثم توقفت في 13 جوان ، ثم استؤنفت يوم 20 جويلية من نفس السنة لتتوقف بعدها ،و يرجع ذلك الى نشاط منظمة الجيش السري « OAS » التي استطاعت ان تكسبل العديد من العناصراليمنية المتطرفة ، الحاقدة على الجزائر و محاولة هذه المنظمة احباط و افشال المفاوضات قبل وقوعها هذا من جهة ، و من جهة اخرى فقد كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين الجانبين الجزائري و الفرنسي في العديد من القضايا مثل : قضية المستوطنين ، و قضية الجنسية ، قضية القواعد العسكرية ، قضية الصحراء …. الخ و امام اصراء كل طرف على رايه اعلن الجانبان عن توقيف المفاوضات ، و عودة كل وفد الى حكومته لمواجهة الموقف على ضوء ما تم بحثه من موضوعات 2- مفاوضات ايفيان الثانية : في 02 اكتوبر 1961 سلم ديغول في مؤتمر صحفي بضرورة التفاوض مع جبهة التحرير الوطني و على اساس استقلال الجزائر بما فيها الصحراء ، فبدأت مفاوضات ايفيان الثانية في 06 مارس 1962 بين يوسف بن خدة و لويس جوكس فتوضل الجانبان الى اتفاق عام و شامل لجميع المشاكل بين فرنسا و الجزائر ووقع اتفاقية وقف اطلاق النار في 19 مارس 1962 و اصبحت نافذة المفعول على الساعة الواحدة من ظهر يوم 19 مارس 1962 في جميع انحاء الوطن

. V محتوى الاتفاقية و مضمونها : و احتوت هذه الاتفاقيات على العديد من المسائل اهمها : 1- وقف اطلاق النار بكامل التراب الجزائري ابتداءا من منتصف نهار 19 مارس 1962 2- الاعتراف باستقلال الجزائر و سيادتها الكاملة على اراضيها ووحدة ترابها 3- موافقة الجانب الجزائري على تاجير قاعدة المرسى الكبير بوهران للسلطات الفرنسية لمدة 15 سنة و كذلك مطارات عنابة و بوفاريك و بشار و رقان لمدة 05 سنوات . 4- تكفل الجزائر بسلامة الحقوق الخاصة ، بامتيازات استغلال المناجم و المحروقات و حرية الشركات الفرنسية في الاستمرار في ممارسة نشاطها . 5- حق المستوطنين في الاختيار بين الجنسية الجزائرية و الفرنسية مع اعطائهم ضمانات كافية للاحتفاظ باملاكهم و اموالهم 6- التعاون بين الجزائر و فرنسا في جميع الميادين الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية. 7- تحديد الفترة الانتقالية بـ 04 اشهر ، يتم خلالها التمهيد لاجراء الاستفتاء 8- يشرف على الحكم خلال الفترة الانتقالية لجنة تنفيذية مشتركة . 9- يتم اجراء عملية الاستفتاء حول تقرير المصير عقب الفترة الانتقالية مباشرة ، و تشرف على العملية لجان جزائرية فرنسية مشتركة و تكون صيغتة الاستفتاء : نعم او لا للاستقلال و التعاون و نسجل هنا اختلاف وجهات المنظر بين القادة الجزائريين حول مضمون هذه الاتفاقية فمنهم من يرى بانها استعمار مقنع و انها ربطت مصير الجزائر بفرنسا الى الابد ، حيث سمحت للفرنسيين بالاحتفاظ بالقواعد العسكرية في الجزائر ، و سمحت للمعمرين بالاحتفاظ بامتيازاتهم و اعطت الحق للشركات الفرنسية ياستغلال ثروات البلاد و منهم من يرى بان الاتفاقية نصرا عظيما للثورة الجزائرية حيث انها خلصت البلاد من الهيمنة الاستعمارية الفرنسية التي دامت 132 سنة و منهم من يرى بانها خطوة ايجابية نحة الاستقلال التام اذ يمكن تجاوز بعصض سلبياتها فيما بعد. و فعلا بدأت الجزائر بمجرد استعادة استقلالها في التخلص من بعض البنود السلبية للاتفاقية لتستكمل استقلالها السياسي والاقتصادي و الثقافي

VI توقف القتال و اعلان الاستقلال : بعد موافقة الطرفين الجزائري و الفرنسي على بنود اتفاقية ايفيان ، بدأت عملية التنفيذ مباشرة ففي 19 مارس 1962 تم وقف اطلاق النار بكامل التراب الجزائري، و بالتالي انتهت الحرب بعد 07 سنوات و نصف و بدأت اللجنة التنفيذية المشتركة في الاشراف على تسيير البلاد و في شهر جوان 1962 عقد المجلس الوطني للثورة الجزائرية اجتماعا له بطرابلس لبحث مستقبل البلاد ، و انتهى في الاخير و بعد خلافات حادة بوضع ما سمي بـ " ميثاق طرابلس " و في أول جويلية 1962 بدأت عملية الاستفتاء حول تقرير المصير و كانت صيغة نعم او لا للاستقلال و التعاون و جاءت نتيجة ايجابية حيث صوتت الاغلبية الساحقة من الشعب الجزائري لصالح الاستقلال و في 05 جويلية 1962 تم الاعلان الرسمي عن استقلال الجزائر


.............................يابوس في 2010/07/21

..................................ع.مقراني
قي


Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)