Batna - Maafa

si salah zidani de maafa



1.
si Salah Zidani,
chef politico-militaire zonal, est chanté par l’épître populaire à Mac Mahon

المجاهد سي الصالح زيداني
شاهد على همجية الإستعمار ونموذج في الوطنية



01

من الذين عايشوا الثورة المظفرة وعانوا ويلاتها وشاهد على همجية الإستعمار الفرنسي والذي ظل متشبتا بمبادئه من أجل أن تحي الجزائر حرة مستقلة المجاهد سي الصالح زيداني الذي يروي مسيرته وشهاداته من سنة 1944 إلى 1962 وقوفا عند مثل هذه العينات من المجاهدين وفي الذكرى 52 لاندلاع الثورة التحريرية " المساء" تستحضر نشاط المجاهد على وقع الإحتفالات الرسمية التي انطلقت لتتقفى اثاره بعدما ظل صامتا يبوح في مكنوناته صدق الوطنية من خلال هذا التقديم الذي يضع القارىء الكريم في صورة الأبطال مثله الأحياء منهم والشهداء الأبرار .
في بدايات الثورة المباركة ظل المجاهد سي الصالح في ربوع الأوراس منهمكا في الدفاع عن الوطن، في ظل الأوضاع التي ميزت المشهد السياسي بعد اتساع رقعة المشاركة فيها القوية للمواطنين خلال المرحلة الأولى في مسيرة أمة ضد الطغيان وبروز جبهة التحرير الوطني في واجهة الأحداث السياسية وميلاد فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا في ديسمبر 1954والإتحاد العام للطلبة الجزائريين في جويلية 1955 والإنتصارات التي سجلتها القضية الجزائرية على الصعيد الخارجي بحضورها الرسمي في مؤتمر باندونغ في أبريل 1955. وهي المحلة التي اسست لعهد جديد بتحضير هجومات الشمال القسنطيني التي كان من جملة أهدافها رفع الحصار على الولاية التاريخية الأولى

ا يزال المجاهد سي الصالح متأثرا للرد الوحشي على كفاح أمة انتفظت رافظة الرضوخ والعيش تحت مظلة المستعمر ويتدكر انتقام السلطات الإستعمارية من المواطنين العزل و حملات التوقيف الواسعة والقمع الذي استهدف الآلاف من المدنيين الجزائريين وقصف القرى . والإنتقام من المدنيين الأبرياء في حملة انتقامية راح ضحيتها في عدة مجازر منها 12000 جزائري في حوادث 08 ماي 1945.

ولد المجاهد زيداني محمد المدعو سي الصالح بتاريخ 1928 بجبل قرون معافة بدشرة الفتاتشة بلدية عين التوتة المعروفة باسم ماك ماهون في العهد الإستعماري ابن لخضر زيداني المدعو عيسى ( المسبل) وزيدة ثوف ( مسبلة) فقد سي الصالح أخوين له في ميدان الشرف عمار قتل يد الاستعمار سنة 1959 بإيزموران والسعيد استشهد سنة 1961 بأكندور وله أخ أخر أصيب كمين

حفظ سي الصالح القرآن الكريم عن ظهر قلب القرآن الكريم في زاوية الشيخ السعيد بن بوزة في مشتة الفتاتشة التي تقع على بضع كيلومترات من معافة بالمدرسة القرآنية. واضطر لمغادرة مسقط رأسه لمواصلة تعليمه ليلتحق بزاوية الشيخ بن عبد الصمد بعدما وفر مصاريف السفر من خلال بيع بعض كتبه. وتقع هذه الزاوية التي انتقل إليها في هذه الظروف على بضع كيلومترات شمال شرق باتنة والتي تحتضن عددا معتبرا من الطلبة القادمون من المناطق المجاورة والتي تسير بأموال الزكاة التي توظف لتوفير لإطعام وإيواء حفظة القرآن الذين يقصدونها.ولأجل التحصيل العلمي وتنويع معارفه انتقل المجاهد الصالح زيداني إلى مدينة قسنطينة للالتحاق بزاوية الشيخ بلحملاوي الواقعة بالقرب من مدينة تلاغمة حاليا التي سجل بها بالقسم الداخلي وقد وضع نصب أعينه الذهاب بعيدا في قرآنية زاوية الشيخ يحي أوموسى بأعالي جبال سيدي عيش يشرف عليها شيوخ ممتازين ليقضي 06 اشهر كاملة هناك تمكن خلالها من حفظ القرآن وختمه لينتقل بعد ذلك لزواية الشيخ الطاهر آيت أوجري لمراجعة القرآن الذي حفظه على يد هذا العلامة المعروف بالمنطقةفي خلال 06 أشهر. قبل أنيتنقل فيما بعد لزاوية تيزي العرش دائما بسيدي عيش التي يشرف عليها إمام مدرس للغة العربية وعلم الفقه .



عرف المجاهد سي الصالح خلال إقامته بمنطقة القبائل بطيبة الخاطر وحسن السلوك وبمهاراته الفكرية مما جعله محل احترام وتقدير من قبل الجميع بهذه القرية وطلب منه لتعليم تلاميذ المنطقة ودون تردد قبل المهمة التي أسندت إليه خصوصا وأن الأغلبية الساحقة من التلاميذ الجزائريين المتمدرسين بالمدرسة الفرنسية التي عمدت مناهجها التربوية على تغريب الشعب الجزائري وتزوير تاريخه وأمام هذه الوضعية كان سي الصالح في المستوى مدركا درجة الخطورة التي تسعى من خلالها الإدارة الفرنسية طمس الشخصية الجزائرية حيث ركز في مهامه النبيلة على تعليم اللغة العربية ومباديء الدين الإسلامي للأطفال.وفضلا عن تعليم القرآن الكريم عين سي الصالح عضو في مجلس الجماعة بالقرية قبل أن يصبح أمينا تودع عنده الهبات والصدقات التي يدونها في كراسته وهذه الهبات توظفها الزاوية لدفع مصاريف إقامة التلاميذ القادمين من المناطق البعيدة.
ونظرا للسمعة الطيبة التي يتمتع بها على غرار الأخلاق الكريمة أثار انتباه أحدأثرياءالقرية الذي يعيش رفقة زوجته وابنته الوحيدة هذه الأخيرة التي اقترحها عليه للزواج على سنة الله ورسوله وهومشغول في هذه الفترة بالواجب المقدس اتجاه الوطن رفض بطريقةمهذبة الاقتراح ليعود مجددا للأوراس لإعالة عائلته.
وفي سنة 1951 انتقل إلى فرنسا بحثا عن العمل وقد وظف بمصنع ((بفوي)) بالقرب من مدينة مارث وموزال وهناك أقام علاقات صداقة مع مناضلين في حزب الشعب الجزائري قبل أن يصبح عضوا مهما وبارزا في هذا التنظيم الذي انخرط في صفوفه وكان محل ثقة عندما كلف بمهام رئيس مجموعة بمكتب التحسيس وتندرج أهداف هذا المكتب في سياق شرح أهداف الحركة الوطنية لمصالي الحاج.
وبمعية زملاءه ناضل كثيرا وقام بعدة حملات لمحاربة الآفات الاجتماعية التي تسيء للدين الإسلامي في وسط العائلات المغتربة في فرنسا وكان ينادي لتحريم الخمور وتحسيس المواطنين بأهمية الاقتصاد وعدم التبذير وكان بالمقابل يتولى جمع أموال المنخرطين بالتنظيم ويوزع المناشير في المقاهي وينظم اجتماعات سرية.
وبمرور سنتين من النضال وفي وقت يصر فيه أغلبية الأعضاء على النشاط السياسي حمل سي الصالح القضية الوطنية مأخذ الجدية لينفذ أقواله بالعمل وفي يوم من الأيام وهو منهمك بتوزيع المناشير بإحدى المقاهي وقع في قبضة دركيين يرتديان الزي المدني كانا يترصدان تحركاته حيث تم اقتياده لكتيبة الدرك أين تم استجوابه وقد نفى كل ما ألصق به من تهم لأسباب ذات علاقة بجهله للغة الفرنسية وبالتالي يجهل محتوى المنشور وبعدما أقنع الدركيين بضرورة إطلاق سراحه ومتابعة العنصرين المجهولين الهوية الذين كلفوه المهمة . في نفس اليوم ومع الظهيرة استدعي من قبل رب العمل وحذره من مغبة المشاركة في الأنشطة السياسية ودعاه للإبتعادعن كل الشبهات إن كان فعلا يقصد توفير لقمة العيش. ليواصل بعد ذلك نشاطه في سرية تامة دون المغامرة وكان يحسن اختيار أماكن إقامة الاجتماعات بالجبال المجاورة بعيدا عن كل المخاطر والشكوك.
وكانت تربطه علاقات وطيدة بالشهيد مصطفى بن بولعيد بفرنسا حيث كانا يخططان معا لتفجير المقاومة في سرية تامة والغاية من وراء هذا النشاط خلال هذه الفترة هي تجنيد الوطنيين وإقحامهم في عمليات التحضير وجمع أكبر عدد منهم من أجل الواجب المقدس من خلال تحديد الأدوار حسب القدرات العلمية والفكرية لكل مناضل وتوظيف الإمكانيات المادية و تشخيص الأولويات و توزيع المسؤوليات التي كانت غاية ليست بالأمر الهين في بلاد المهجر التي تتطلب الصبر والجدية إيمانا بالمسؤولية الكبيرة اتجاه الوطن.
ولقد عمد سي الصالح النشاط الجواري كوسيلة لبلوغ أهدافه وتوخى الحذر والحيطة بعدما أصبح محل ملاحقة من قبل الدرك الفرنسي بعد توقيفه في المرة الأولى في اتصالاته بالجزائريين المقيمين بنواحي مارث وموزال. حيث ركز بكثير على أهمية التحسيس وعرض أفكاره السياسية وتراه جد متحمسا لمعرفة أراءهم عندما يقول لزملائه : ((نحن نريد المطالبة باستقلال وطننا)) وهو ينتقل بحذر كمسافر عادي في هذه المناطق لكي لا يثير الشك لكسب المزيد من الدعم للقضية الوطنية والتحسيس بمشاكل الوطن. ولم يبق له المزيدمن الوقت بفرنسا حيث قرر العودة لأرض الوطن والتحق بقرية بمعافة في جويلية 1953 ليكتشف فيما بعد المشاكل التي طبعت سير الحركة من أجل انتصار الحريات بعدما وقف على حقيقة النزعات لثلاث تيارات جناح بقي وفيا لزعيمه مصالي الحاج.الثاني أنشأ لجنة مركزية يترأسه لحول حسين أما الجناح الأخير الذي تترأسه لجنة سرية التي تحضر للثورة المسلحة هذه الهيئة الأخيرة أنشأت سنة 1954 لجنة للثورة من أجل الوحدة والعمل ومعظم منخرطيها أنهكهم النهج السياسي الذي اعتمدته الحركة من أجل انتصار الحريات وحرب البيانات التي تذمروا منها.هذه النزعة أخذت منعطفا جديدا لربح بعض الوقت بعد جبهة التحرير الوطني التي فجرت فيما بعد ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة سنة 1954.

بمسقط رأسه معافة واصل سي الصالح نضاله بالمنطقة التي يحظى فيها بتقدير واحترام واسعين لدى سكان هذه المنطقة ولم يكف عن تنظيم الاجتماعات ليلا نهار لتحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الثورة التحريرية ضد الاستعمار وظل يحتفظ بسر تاريخ اندلاعها إلى غاية نهاية شهر من سنة 1954 عندما تلقى سي الصالح أمر مهاجمة مركز الدرك بماكماهون ((الإسم القديم لعين التوتة)) ولقد أخذ له مكانا إستراتيجيا في دجى الليل بمعية رفقائه بالقرب من السكة الحديدية ( بالمرجى ) بدوار القصور بالقرب من منزل عمر جغابة ويوجد ضمن المجموعة بالإضافة لعمر جغابة.علي مذكور (( مسؤول السلاح والذحيرة الحربية المخبأة بالكازمات التي ارسلها من قبل الشهيد مصطفى بن بو لعيد من ناحية اريس) عبدو شريف. عبد المجيد بلخوجة والعديد من المناضلين في الحركة الوطنية. كانوا ينتظرون وصول السلاح وكان مقررا أن ينتشروا في حدود الساعة الواحدة ليلا بكل مرارة وفي الفاتح نوفمبر انتشر بسرعة خبر نجاح عدة عمليات للمجموعات الأخرى بكل من مدن باتنة.بسكرة وخنشلة وقدر عدد المشاركين في الهجوم على ثكنة الدرك بباتنة بقيادة الحاج لخضر ما بين 20 إلى 30 فردا بعدما تمكنوا من قتل حرسين قبل أن ينكشف أمرهم و تعلن حالة الطواريء مما جعل المجموعة تتجه نحو نهج الجمهورية للالتحاق بمجموعة أخرى لزملائهم أخذوا مكانا لهم بالقرب من الثكنة 2/4 eme R.A حيث تمكن أحد الجنود من قتل أحد الحراس Eugene Cochet وجرح أخر ويتعلق الأمربـ Pierre Audat قبل وصول قوات التدخل وفرق الدرك التي لطوقت المكان ولم تجد أثرا للمجاهدين الذين لاذوا بالفرار للجبال .
.
وبخصوص عمليات بسكرة التي اقتصرت على وسط المدينة فإنها لم تبلع أهدافها بعدما خلفت خسائر مادية معتبرة دون البشرية في صفوف قوات العدو الفرنسي.أما بخنشلة فكانت العمليات عنيفة حيث تمكنت العناصر بقيادة الشهيد عباس لغرور من تجريد ثلاث حراس بعدتجريدهم من رشاشاتهم بعد تكسير باب مقر الشرطة .ولقد فقد الإستعمار الفرنسي بالثكنة أحد عناصر فرقة المشاة بالمجموعة الثانية للفرقة الرابعة للمشاة وهو Audré Marquet الذي لفظ أنفاسه بالقرب من مركزالحراسة ثم ثم جاء دور الملازم Darault بساحة المدينة الذي لقى نفس المآل عندما فوجئ مباشرة بعد خروجه من فيلاته على بعد عشرات الأمتار من الثكنة بطلقات نارية وبالتالي يعد أول ضابط في الجيش الفرنسي تم استهدفه الثوار.

وبتكوت بلدية أريس بقيت مجموعة الدرك المحاصرة قابعة في مركزها المهجور أين يقيمون رفقة عائلاتهم . وبأريس أصابت الجنود الفرنسيين حالة من الذعر والخوف حيث أصبحت قرية بن بولعيد معزولة بفعل قطع الكوابل الهاتيفبة والتي أصبحت عرف فيما بعد باسم مهد الثوار وعلى بعد حوالي 10 كيلومترات نحو الجنوب في شرفات تيغانمين وفي حدود السابعة والنصف قامت مجموعة من رجال شيحاني بشير تم توقيف الحافلة القديمة من نوع سيتروان التي تعمل على خط بسكرة أريس أين تم القبض على قايد مشونش حاج صدوق الذي لقي حتفه بطلقات الرشاش عندما حاول مباغتة المجموعة بمسدسه عند نزوله من الحافلة. وبإطلاق نار الرشاش الوحيدة التي تملكها المجموعة على القائد تمكنت المجموعة من إصابة زوج من المدرسين برصاصات قاتلة GUY MONNEROT الزوج لفظ أنفاسه الخيرة بعين المكان فيما نقلت زوجته من قبل حركى بمدينة أريس الذين وصلوا مباشرة بعد العملية يقودهم Jean Servier ethnologue

سي الصالح كثف من اتصالاته مع مختلف سكان القرى المجاورة لمعافة والتحق برئيس الناحية محمد الشريف بن عكشة الذي يقود بالجبال المجاورة للمبازيس مجموعة مهمة من المجاهدين بمنزل المناضل سي الزين.
وفي شهر ديسمبر من سنة 1954 تم تعيين سي الصالح دليلا مرشدا باعتباره يعرف جيد المعرفة المنطقة ومع الوقت استقرت المجموعة بمنطقة عين التوتة في بداية 1955 لتتكفل بتوزيع المهام والرتب على الأشخاص. بعدما تم إنشاء عدة خلايا للقيام بأعمال تحسيسية للمدنين لحثهم على النشاط والمشاركة الجماعية في الحركة الثورية .كما كلفت هذه الخلايا كذلك بجمع الأموال بسرية تامة والملابس والأدوية والسلاح مما عجل بمجموعة كبيرة من الشباب الجزائري للإلتحاق بجيش التحرير الوطني وفي خلال بضعة أشهر أصبحوا يحوزون على كميات معتبرة من الأسلحة. البنادق والرشاشات معظمها من نوع ستناس المستقدمة من معارك الصحراء خلال حرب الكونية الثانية وهي أسلحة تم شراؤها من زريبة الوادي ووادي سوف بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية.
كما تمكن سي الصالح من تاطير مجموعة مهمة من الشبان من معافة من ضمنهم يمكن الإشارة للسادة مسعود مذكور.صالح بن بوزة.سعيد بوخبالت.قدور ناصر. وعبد الله مدور . و تمكن فيما من بعدما تنقل لبيطام من الإتصال بأحمد سلامي وعمر زيرق ليوظف بجيش التحرير الوطني ما لا يقل عن 12 مسلحا مستعدا لمقاومة العدو اصطحبهم لجبل متليلي بالمكان المسمى أولاد سلطان أين التقوا محمد الشريف بن عكشة. ومن ضمن الذين تم تجنيدهم على مستوى عين التوتة وبعض المناطق المجاورة لها وكان سي الصالح وسيطا في العملية أحياء على قيد الحياة بعدما سقطت أغلبيتهم في ميدان الشرف لتحيا الجزائر حرة مستقلة أحمد جوزة المدعو ابن يعقاقن.حاج ابركان محمد.سي علي كعنيت. واسماعيل من تيبحيرين.علي بن تومي من دوار تاعنانت.حقني عبد الله. برفقة رجوح ابراهيم من . وادي بني فضالة.محمد حبارة.حرسوس مسعود. محمد الصالح بلاخ ولخضر بن بوزة منمعافة حادج اقيلال. مسعود بوخنوفة من دوار لقصور.حاج عمر يحياوي.عمر زكور.عيسى زياني المدعو المعافي. من عين التوتة.موسى دخينات من تامارة.النوي تيلاطو لخضر زروق .علي مقعاش.دلاندة..منواديسلطان أحمد بن سليمان.فرحات شاغي.الخالف رشاشي من لخماس عبد الرحمن بنيني من سقانة.خليفة قيرود.محمد حاجي….



تازوغارتبلقاسم ناصر.أحمد سلامي.عمار زيرق من بيطام.محمد عريواتومحفوظي قادري من مدوكال إلخ .. عيينات لوطنيين يقول عنهم سي الصالح لا يسعني اليوم إلا أن أنحني أمام عظمة هؤلاء الأبطال الذين عرفتهم عن قرب.
وجاءت سنة 1955 لتزيد سي الصالح طموحا في انتزاع الحرية مادمت الأجواء متوفرة لتلقين المستعمر دروسا في الوطنية ليكون بمعية حرسوس مسعود مجموعة أوكلت إليها مهمتي تدمير خط السكة الحديدية الرابط بين باتنة وبسكرة على مستوى مدينة عين التوتة وتدمير الأعمدة الكهربائية والهاتيفية .الطرقات . المسالك موازاة مع نشاط المجاهدين في معاركهم الطاحنة في نشاط امتد إلى سنة 1959 أين اعترفت السلطات العسكرية الفرنسية في بيان محرر في نوفمبر 1959 بحجم الخسائر التي تكبدتها على مستوى القطر الجزائري في أوج الثورة التحريرية التي أخذت أبعادا كبيرة. حيث أحصي 600 قتيل و200 مفقود.400 مدرسة أحرقت وشمل الدمار50.000 عمود هاتف .6000 مستثمرة فلاحية.70.000 رأس بقر.قلع 500.000 شجرة مثمرة. وامام هذه الوضعية السلطات الإستعمارية جندت وسائل مادية وبشرية معتبرة لحماية المناطق الحساسة وشرعت في محاولات تجنيد جزائريين وتحريضهم على تكوين جماعات الدفاع الذاتي لمواجهة إخوانهم المجاهدين إذ قدر عددهم بـ 18.800 مسلح ضمنهم 34.200 حركي و8700 مسلح يمثلون الفرق المتنقلة و 18.500 مخزن مكلفين بحراسة الضباط SAS إلا أن مجموعة كبيرة من الماوطنين رفضوا الفكرة.
ولا يزال سي الصالح الذي تغنت باسمه حرائر الأوراس يستحضر الذكرى التي صنعها أبطال في تاريخ ثورة نوفمبر المجيدة وكانت خطوة مهة في كسب مواقع استراتيجية لضرب الإستعمار الذي تكبد خسائر فادحة في عملية تدمير مركز الجيش الفرنسي بمعافة يوم 30 ماي 1956حيث قتل حوالي 40 جند يا فرنسيا من بينهم ضابط برتبة ملازم أول والتحق 17 عسكريا من المجندين الجزائريين بالجيش الفرنسي بصفوف الثورة فضلا عن الغنائم الحربية من كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة قطعتي مدفع هاون.ثلاث رشاشات من نوع 24/29 وحوالي 100 قطعة سلاح حربي من نوع فيزي ماص. وماط 49 وثلاثة أجهزة إرسال لاسلكي وكمية كبيرة من القنابل اليدوية .
واستشهد في العملية أربعة مجاهدين حسن الجيجلي.علي عرعار.الطاهر مهماهي. مسعود بلاندي. بعدما نفذت خطتها بأحكام مع مجموعة من المجاهدين وعددهم 32 جنديا وتمت عملية الاقتحام بواسطة 08 مجاهدين من بينهم المجاهدان صالح زيداني وصالح بوزيدي اللذان لا يزالان على قيد الحياة بعد التخلص من أحد الحراس .
و قد انتقل سي صالح الذي قضى 09 ايام في المخبأ هروبا من جحيم القصف العدواني لمعافة انتقاما للعملية إلى الصومام بمنطقة القبائل سنة 1956 لحضور المؤتمر الوطني ولم يسعفه الحظ لحضور فعالياته والتقى بالمناسبة العقيد عميروش الذي لم يكن بعد قد تلقى خبر استشهاد الشهيد مصطفى بن بولعيد بعدما أمر شقيقه عمار بعدم الإعلان عن ذلك وما ان علم العقيد عميروش الخبر قرر التنقل لمنطقة الأوراس , وطالب من شقيق بن بولعيد اختيار الأشخاص الذين سيرافقونه للولاية التاريخية الأولى وقد وقع الإختيار على سي الصالح رفقة يوسف يعلاوي.الشيخ اعمر وكاتبين اثنين وبجبال شيليا مكثوا يومين وفي طريقهم مشيا على الأقدام بمسالك الجبال لمقر الولاية أين التقوا عجول عجول وقعت اشتباكات مع المجموعة المنضوية تحت لواء عمار بن بولعيد ولحسن الحظ لم تحدث خسائر بشرية واتخذ العقيد عميروش وجهة مجهولة ورافق سي الصالح ومجموعته عمار وبعد انقضاء 04 ايام قرر سي الصالح مغادرة كيمل للعودة لمدينة عين التوتة أين التقى محمد الشريف بن عكشة ليواصل بعد ذلك نشاطه بإنشاء لجان محلية للكفاح وعين مسؤولي المداشر وٌد انشأ قسمة بمعافة برئاسة مسعود حرسوس والكاتب محمد الصالح بلاخ وبعد تعيين مسؤولي القسمات عين سعاة البريد المكلفين بنقل البريد للفدائيين .
و بعد الإستقلال رفض سي الصالح تسليم الهبات والعطايا التي جمعها من نقود وذهب وسجلات حربية لمسؤول الناحية موسى رداح دون تنظيم جمعية عامة للمجاهدين إلى أن تحصل على قرار تحويل في الثاني من شهر جويلية للناحية الثالثة سطيف خلفا للمجاهد محمد الشريف عباس المحول لمدينة بسكرة بمقرر تحويل يحمل رقم 271 بتاريخ 03 جويلية 1962 م حيث تم استلام المهام وقدم الهبات والوثائق التاريخية للمعنيين.
كما تقلد سي الصالح الذي كان محل بحث من السلطات الإستعمارية التي خصصت مبلغ 30 مليون للتبليغ عنه والقبض عليه حيا أوميتا وحضر فيما بعد بتاريخ 19 مارس 1962 تاريخ وقف إطلاق النار مراسيم توقيع اتفاقيتي وقف إطلاق النار و إعادة تسمية مدينة عين التوتة باسمها الأصلي دون تسمية " ماك ماهون" بحضور رئيس البلدية جورج ماير. عدة مناصب بعد الإستقلال منسق قسمة. محافظ جهوي بباتنة. مسؤول في الجيش الوطني الشعبي. مسؤول سياسي بعين التوتة رئيس قدامى المجاهدين وضحايا الحرب بقسمة عين التوتة. قبل ان يحول لسلك الأمن الوطني كضابط يوم 04 نوفمبر 1966 .
ومر بعدة أزمات وظل يحمل في صمت معاناة بعدما احس بالتهميش والإقصاء إلا ان لزم افراش بالمستشفى بعدما أصيب بانهيار عصبي وهو الأن يعيش بين أهله فخورا بوطنه داعيا للم الشمل والحفاظ على مكسب الحرية التي دفع ثمنها الشعب الجزائري النفس والنفيس. قال محدثنا أنا راض وكافحت بمعية رفقاء الدرب لافتكاك الإستقلال لا المناصب والجاه والإستعمار مطالب بالإعتذار للجزائريين بعدما فشل من النيل من عزيمتنا رغم مرارة ووحشية العذاب. المجاهد الذي قيظ بروحه ظل متمسكا بمبادئه في ختام حديثه لـ " المساء" التي خصصت له هذا الحيز أثنى على جهود القائمين عليها وهو يتصفح صفحاتها المتعددة التي تناولت البعد السامي للثورة المباركة وخصصت صفحات لرفقاء دربه جدد شكره لمسؤوليها الذين حسبه اسهموا بهذا الموضوع بنفض الغبار عن مسيرة مجاهد مثله.


أعضاء مجلس المنطقة بالاوراس ابان الثورة التحريرية المباركة





Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)