Algérie

الى من يستشهد بكلام المشيح والاناجيل



بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف السادات والمخلوقين سيدنا محمد واله وصحابته والتابعين

اما بعد كثيرا ما نرى بعض الاخوان على صفحات الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي يستشهدون بكلام لا اساس له من الصحة ويقول اريد ان اقول لك كما قال المسيح عليه السلام وهو لا يدري هل هذا الكلام صحيح ام لا نحن لا نشكك في كلام الانبياء لكن ان كان كلامهم وصلنا عن طريق القصص القراني او برواية عن الصحاح عن النبي المبعوث رحمة للعالمين فذاك صحيح اما ان استشهد بما جاء في الاناجيل فهذا خطاء فادح كبير عفانا والمسلمين .

أكد الداعية الإسلامي الشيخ حاي الحاي أنه لا يجوز من الناحية الشرعية أن يتم الاقتباس من «الإنجيل» أو الاستشهاد به لتدعيم وجهة نظر معينة ولاسيما إذا كانت تلك الاقتباسات تتعلق بأمور عقائدية، مشددا على أهمية الحذر في استخدام جمل ورد ذكرها في «الإنجيل».

وبين الحاي أن «الإنجيل» جمع بعد خمسمئة عام من رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء؛ مما عرضه للتحريف والزيادات، مشيرا إلى أن الله عز وجل قد حكم على الإنجيل بأنه كتاب أصابه التبديل والتحريف.

وتابع: «يكفينا ما لدينا من القرآن الكريم ولسنا بحاجة للتوراة أو الإنجيل أو التلمود، فالله تبارك وتعالى لم يفرط في الكتاب من شيء وأوضح كل شيء في القرآن».

واستشهد الحاي بقصة قراءة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ] من ورقة من التوراة، مما جعل النبي [ يستدرك ذلك عليه غاضبا بقوله: «لقد جئتكم بها بيضاء نقية».

وأضاف: «لا شك أن ترك القرآن الكريم والتعلق بأمور منسوخة في التوارة والإنجيل أمر غير جائز شرعا، وهذا التحريم لا يقتصر فقط على الاستشهاد بل يتعدى ذلك إلى الاقتباس أيضا». وحذر من أن تلك الاقتباسات والاستشهادات قد يؤثر في العامة ومن الممكن أن تتعلق القلوب الضعيفة بها، موضحا أن المبدأ الذي يجب أن يتبع في هذا الصدد هو: {لكم دينكم ولي دين}. وشدد على خطورة استخدام عبارات من قبيل: «يا أبتاه اغفر لها»، أو «يا أبانا الذي في السماء»، موضحا أن استخدام كلمات كهذه يجرح صحة العقيدة.

السؤال : هل يجوز لي وأنا مسلم أن أطلع على الإنجيل وأقرأ فيه من باب الاطلاع فقط، وليس لأي غرض آخر؟ وهل الإيمان بالكتب السماوية يعني الإيمان بأنها من عند الله أم نؤمن بما جاء فيها؟ أفيدونا أفادكم الله.

الجواب: على كل مسلم أن يؤمن بها أنها من عند الله: التوراة والإنجيل والزبور، فيؤمن أن الله أنزل الكتب على الأنبياء، وأنزل عليهم صحفا فيها : الأمر والنهي، والوعظ والتذكير، والإخبار عن بعض الأمور الماضية، وعن أمور الجنة والنار ونحو ذلك، لكن ليس له أن يستعملها؛ لأنها دخلها التحريف والتبديل والتغيير، فليس له أن يقتني التوراة أو الإنجيل أو الزبور أو يقرأ فيها؛ لأن في هذا خطرا؛ لأنه ربما كذب بحق أو صدق بباطل؛ لأن هذه الكتب قد حرفت وغيرت، ودخلها من أولئك اليهود والنصارى وغيرهم التبديل والتحريف والتقديم والتأخير، وقد أغنانا الله عنها بكتابنا العظيم: القرآن الكريم.

وقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه رأى في يد عمر شيئا من التوراة فغضب وقال: أفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي [مسند أحمد بن حنبل (3/387),سنن الدارمي المقدمة (435).] عليه الصلاة والسلام.

والمقصود: أننا ننصحك وننصح غيرك ألا تأخذوا منها شيئا، لا من التوراة، ولا من الزبور، ولا من الإنجيل، ولا تقتنوا منها شيئا، ولا تقرءوا فيها شيئا، بل إذا وجد عندكم شيء فادفنوه أو حرقوه؛ لأن الحق الذي فيها قد جاء ما يغني عنه في كتاب الله القرآن، وما دخلها من التغيير والتبديل فهو منكر وباطل، فالواجب على المؤمن أن يتحرز من ذلك، وأن يحذر أن يطلع عليها، فربما صدق بباطل وربما كذب حقا، فطريق السلامة منها إما بدفنها وإما بحرقها.

وقد يجوز للعالم البصير أن ينظر فيها للرد على خصوم الإسلام من اليهود والنصارى ، كما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتوراة لما أنكر الرجم اليهود حتى اطلع عليها عليه الصلاة والسلام، واعترفوا بعد ذلك.

فالمقصود: أن العلماء العارفين بالشريعة المحمدية قد يحتاجون إلى الاطلاع على التوراة أو الإنجيل أو الزبور لقصد إسلامي؛ كالرد على أعداء الله، ولبيان فضل القرآن وما فيه من الحق والهدى، أما العامة وأشباه العامة فليس لهم شيء من هذا، بل متى وجد عندهم شيء من التوراة أو الإنجيل أو الزبور، فالواجب دفنها في محل طيب أو إحراقها حتى لا يضل بها أحد.


Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)