Algérie

المحتشدات والمعتقلات والسجون



المحتشدات والمعتقلات والسجون



المحتشدات والمعتقلات والسجون


-1- مقدمة

بعد اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 وتحقيقها لانتصارات عسكرية متوالية منها هجومات 20اوت 1955 وكذلك معركة الجرف في 22 سبتمبر 1955، وقد تلتها معارك بطولية أخرى جعلت فرنسا تقتنع بأن انتفاضة الشعب الجزائري هي ثورة منظمة ضدها وليس كما كانت تدعي أنها أعمال تخريبية قامت بها مجموعة من قطاع الطرق والمتمردين و الجائعين,و هذا الوضع المتطور دفعها إلى إعلان حالة طوارئ ووضعها حيز التنفيذ لتواجه الثورة التحريرية مرحلة استعمارية جديدة مع مطلع عام 1955على عهد حكومة منديس فرانس تمثلت في تسخير كل الطاقات المادية لإنشاء مراكز الاحتشاد و الاعتقال و انتشار السجون .

2- المحتشدات

كانت إحدى الوسائل القمعية الرهيبة التي لجأت إليها سلطات الاحتلال الفرنسي قصد خنق الثورة وذلك عن طريق عزل الشعب عنها ولإنجاح مخططها الجهنمي قامت بإنشاء العديد من هذه المحتشدات التي لم تنحصر في منطقة معينة بل عمت كافة أرجاء الوطن وبهذا تكون سلطات الاحتلال قد أقبلت على عمل إجرامي في حق الشعب الجزائري و ثورته.

3- المعتقلات-

لم تكن إلا وجها من أوجه القمع الاستعماري الفرنسي المسلط على الشعب الجزائري و ثورته المجيدة, لذلك جاءت كسابقتها ترمي إلى نفس الهدف وهو إفراغ الثورة من محتواها الشعبي من خلال عزل الشعب عنها, وتحطيم معنويات المجاهدين لذلك كانت المعتقلات أشبه إلى حد كبير بالمحتشدات ,ولها نفس الهدف الذي تأسست من أجله والرامي إلى القضاء على الثورة من خلال

اعتقال أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع الجزائري .

4- السجون

أنشأ المستعمرون الفرنسيون عددا كبيرا من السجون على نطاق واسع وهذه السياسة كانت تصب كلها في بوتقة إفشال الثورة وتفريغها من محتواها الشعب وقطع الصلة بين المجاهدين وعامة الشعب لمنع المساعدات الضرورية عنهم ونقل الأخبار إليهم, وللغرض نفسه زادت السلطات الاستعمارية من بناء عدد آخر من السجون تضاف إلى السجون السابقة,وبالتالي أصبحت أغلبية المدن الجزائرية لا تخلوا من سجن واحد على أقل تقدير, وهذه السياسة التي دعمها قانون حالة الطوارى زادت من معاناة المجاهدين وعامة الشعب,لكن قوة إرادة هؤلاء أفشلت مخططات السلطات الاستعمارية من خلال دور المحتشدات والمعتقلات والسجون.

5- دور المحتشدات والمعتقلات والسجون في التوعية

لقد انعكس هذا الدور إيجابا على تطور الكفاح المسلح داخل الوطن والنضال السياسي خارجه,حيث زاد التفاف الشعب حول الثورة من خلال دور المحتشدات و المعتقلات والسجون في التوعية المستمرة داخل هذه المراكز وخارجها, وهذا ما لم تستطع سلطات الاحتلال على مواجهته.


يابوس في 2010/06/25

ع.مقراني




Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)