البعد الاستهوائي في رواية "فوضى الحواس" لـ" أحلام مستغانمي".

ملخص: لقد وفّرت رواية "فوضى الحواس" حقلا عاطفيا ممزوجا بأحاسيس متضاربة أحيانا إلى حدّ التّناقض، ممّا جعلنا نختارها كمجال للبحث إلى حدّ التّناقض أحيانا، ممّا جعلنا نختارها كمجال للبحث عن البعد الاستهوائي للذّوات الرّئيسية فيها، ونظرا إلى أنّ هذا النّوع من الدّراسات لا يزال حديثا في بيئتنا العربية حاولنا أن نستثمر بعض مقولاته لنبيّن أنّ عالم الذّوات في النّص لا يقتصر فقط على ما تقوم به من أفعال مسيّرة للبرامج السّردية، أو على ما يندرج في الخطاطة السّردية من: فرضية- تحيين - غائية، بل هناك جانب آخر يغوص في جهة امتلاك الكفاءة لتحيين الفعل، ومن ثمّ إنجازه؛ إذ لا يمكن للذّات أن تمتلك المؤهّل إلاّ إذا كان لها رغبة وميول قويّين يدفعانها لذلك. هذا الذي أردنا تبيانه من خلال رواية" فوضى الحوّاس"، وقد اعتمدنا في هذه الدّراسة على مرجعين أساسيين وهما: كتاب "سيميائية الأهواء-من حالات الأشياء إلى حالات النّفس- لصاحبيه: "أ.ج.غريماص" و"ج. فونتاني" ، وكتاب: "سيمائية الخطاب" لـ صاحبه" ج. فونتاني".