اعترافات السفاح ماسو

-اعترافات السفاح ماسو

- خلال شهر مارس 1957 خضنا اشتباكاً خفيفاً في أحد الأودية الكائن عند أسفل قرية " أوغنيم" أسفر عن جرح ثلاثة منا جروحاً خطيرة... وقد جرى في ذلك اليوم تعذيب الكثير من رجال قرية أوغنيم تعذيباً فضيعاً طيلة ساعات طوال، لقد تفحمت أطراف أحدهم بواسطة نار العرعار، بينما عذب الآخر عذاباً شديداً لدرجة أنّه لم يعد يحس بأعقاب السجائر العشرة المشتعلة التي كان الجنود يحكونها على فخذيه، ومات ثالث تحت التعذيب دون أن ينبس ببنة شفة، وفي لحظة ما كان 12 جنديا قد استبسلوا جميعهم في وقت واحد ضد رجل واحد، أما الآخرون فقد تم نقلهم إلى مقر الفيلق حيث يكون العديد منهم قد أعدم فيما بعد، أما في عين المكان في أوغنيم فقد أعدم الكثيرون وتم عرض جثثهم أمام السكان الذين تم جمعهم أمام الرجال الذين لم يثبت شيئي ضدهم ، فنقلوا إلى مركز منعة حيث بقوا هنـاك

مكدّسين بعضهم فوق بعض، 200 رجل في خيمتين اثنتين لأسابيع عديدة للقيام بأعمال السخرة بالمركز دون غداء، أما عائلاتهم فقد اضطرت لإخلاء القرية التي أعلنت منطقة محرمة. (1)

ومن خلال هذه الشهادة الحية التي تصور لنا بكل وضوح عينة من ممارسات الجيش النظامي الفرنسي ضدّ السكان العزل، وتصور لنا كيف تحول هذا الجيش الرسمي إلى آلة للتعذيب والتقتيل الفردي والجماعي والتدمير والتخريب ،وأداة سلب ونهب على نطاق واسع وهي بالتالي شهادة تدين هذه الممارسات وتندد بها، ولا يمكننا هنا إلاّ أنّ نصفها بأنّها جرائم ضدّ الإنسانية.

..................yabous le 10/05/2010

.....................mokrani a