إنّ العرض المقدم حول تصور الهوية البيولوجية عند الكائن الحي، انطلاقًا من مفهوم الفردانية البيولوجية من جهة، واعتمادًا على نموذج النظام المناعي من جهة أخرى، هو قبل كل شيء مساهمة في الخوض في موضوع من مواضيع فلسفة البيولوجيا. المشكل الفلسفي المطروح هو محاولة إيجاد خصائص محددة للهوية البيولوجية للكائن الحي، وخاصة الإنسان. إنّ تحديد معالم الهوية البيولوجية تظهر واقعيا، معقدة ويخضع هذا التحديد إلى تطور الأدوات العلمية الاستكشافية، وخاصة منها البيولوجيا التجريبية التي أعادت النظر في مفهوم الذات واللذات؛ تصور إستعاري تبنته العلوم المناعية لنحت مفهوم الهوية البيولوجية واستبداله بنظرية جديدة –نظرية الاستمرارية- تؤسّس لعلاقة جديدة للتفاعلات بين المستقبلات المناعية وأشكال جزيئية مولدات الضد-في المتعضية قائمة على تصور استعاري أخر هو التسامح المناعي.
Vu : 9 fois Posté Le : 01/10/2023 Posté par : einstein Ecrit par : - Abdellatif Brahmi Source : أبعــاد Volume 3, Numéro 1, Pages 18-42 2016-01-31
Votre commentaire
Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur. Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué, mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Posté Le : 01/10/2023
Posté par : einstein
Ecrit par : - Abdellatif Brahmi
Source : أبعــاد Volume 3, Numéro 1, Pages 18-42 2016-01-31