الله برحمة شيخنا الهاشمي قروابي
(شرح الكلمات و معانيها بالترتيب في الأسفل)
-
الجزء 01 من القصيدة
قرصاني(1) غنم
جاب علجات(2) خواص من حوز مالطا
الكل عازبات سلمو كياقوتات
قرصاني علم(3)
فوق يم المالي(4) معلم باسطة (5)
مصنوع من الوريق(6) الجوماد(7) والتقات (8)
مكمول مسقم(9)
ليه ثلث سواري(10) في الموج سابطة
سطاش من القلوع(11) وشرايطها تنجات
الجزء 2 من القصيدة
في الموج يقسم(12)
من ظريفة(13) قلع والقوم ناشطة
مهما قبل جدارها لقلوع ترسات
الرايس ناجم(14)
حق بالرملية ، بوصلة وكارطة(15)
في قلب القامرة(16) مقيد يدري الاوقات
اذا يتنعم
الفين من البحرية ليه شارطة
يوم الحشر الكبير لمحاصي ومرايات(17)
الكور تكلم
فعفع، المداين، الجبال والوطى
خرب مدينة مالطا، بالقهر تواطات(18)
اسطاعت لعجم(19)
جات لهدية من البنات هابطة(20)
ارضاو الغلب، سلمو واغنمنا البنات
ارجع يتحيلم(21)
رايس البحرية والقوم ناشطة
عن خزيرات(22) سرح قلوعه ليس يبات(23)
لجناح السالم
سار في حاله للمرسى الباسطة
رباط الفتح، هكذا جابو في السورات(24)
هبطو لعوارم(25)
كل وحدة تمشي مشية مرهطة
من صميم جراحي صرت نوصف في الخودات
سبقت بمريم
طاهرة وفضيلة بمسوك ماشطة
صرت نفرق في التبر على كل انعات(26)
الجزء 3 من القصيدة
-
بالله يا لايم
كف لومك وأصغ للرحمة الباسطة
تروى لبيات كيف قومان اخرين روات
من ليلك ترقم
اذا فهمتي قرصاني دون فالطة
سال وسقسي في وطان البهجة الدهاة (27)
اسمي مترسم
حا وميمين الدال لاغطة
لامين وحا مع الواو يا فاهم لبيات(28)
تمثيل الخاتم
صنت ذالحلة بكساوي معطرة
بطبايعها تحيروا قومان الدعوات
إنتهت.
التهميش و الشرح:
الجزء 1 من القصيدة : يتحدث فيه عن قصيدته:
-
(1)القرصان معروفة لكنه يقصد هنا القلم أو الريشة أو ما يكتب به في ذلك الوقت
(2)العلجة و هي المرأة الجميلة بيضاء البشرة لكنه يقصد بها أبياته و يقول (عازبات) أي لم يسبقه إليها أحد.
(3)علم على الشيء بمعنى ترك عليه علامة ويقصد بها الكتابة بالقلم
(4)-(5) يم المالي : اليم معروف و هو البحر ، المالي يعني عامر و هنا الشاعر يقصد ديوانه العامر أو ما يجمع فيه قصائده.
(6)،(7)،(8) الوريق : الورق أو ما يصنع به الورق ، الجوماد : الذي يجمد الشيء أي نوع من الغراء، التقات : الخيط و تستعمل جميع هذة الأشياء في صنع المجلدات و الكتب قديما.
(9) مكمول مسقم يعني القصيد
(10) ليه ثلث صواري :(الصاري من السفينة يساعد على الإبحار) ، أي الأبيات مثلثة كل بيت فيه 03 أجزاء و هو ظاهر في القصيدة.
(11) سطاش (16) من القلوع : هاذي العلامة الوحيدة التي تركها الشاعر لمن يريد فك اللغر و يقصد بها 16 بيتا و لكم أن تعدو عدد الأبيات ستجدونها 16 بالتمام.
جزء 2 من القصيدة : يتحدث عن الواقعة:
(12) هنا يبدا يحكي عالقرصان الحقيقي و سيأتي ذكره و من يكون بالتفصيل فيما هو آت.
(13) إسم السفينة التي تمت على متنها القصة أو الغزوة.
(14) الرايس ناجم : الرايس معروف و هو قائد السفينة ، ناجم : من التنجيم و تطلق على من اجتمعت لديه القوة و الدراية.
(15) الرملية هي الساعة الرملية و البوصلة معروفة
(16) القامرة : أو القمرة ، موجودة في اللغة العربية و هي الغرفة العالية الصغيرة و تحتمل أيضا تفسير آخر وهو الليلة المقمرة ولكن المعنى الأول أصح و الله أعلم.
(17) هنا نأتي إلى ذكر القرصان المعني بالأمر و هو الرايس (قلج علي) إعصار البحر الدامي آخر البحارة العظماء في القرن الـ16م.
وقصة غزو مالطة مذكورة بكل فخر في تاريخنا القريب إذ في مثل هذا الشهر و بالضبط يوم 16 جويلية 1565 تمت محاصرة جزيرة مالطة من طرف الأسطول الجزائري العثماني ودام الحصار إلى غاية11 من سبتمبر 1565 بعدما قتلو من الصليبيين قرابة 8500 .
(18) الكور تكلم : قصف المدافع فالكور هو المدفع و بهذا السلاح الرهيب تم قصف المدينة حتى خربت و كان هذا عقابا للصليبيين و ردا قاسيا على حملة تهجير المسلمين من الأندلس في تلك الأيام.
(19) اسطاعت العجم : العجم هم الصليبيين ، اسطاعو يعني خضعو و طلبو المفاوضة بإرسال هدية كبيرة للرايس.
(20) جات لهدية من لبنات هابطة : الهدية كانت مجموعة من أجمل نساء مالطة.
(21) ربما تكون من الحلم أي أن الرايس تطير من حلم رآه.
(22) خوزيرات أو الخوزيرات : جزيرة بالبحر المتوسط ربما كانت ترسو عليها سفينة الرايس.
(23) ليس يبات : أي أنه قرر الرجوع إلى المحروسة في ذلك اليوم.
(24) لجناح السالم : من (و إن جنحوا للسلم فاجنح لها) الآية الكريمة / المرسى الباسطة و رباط الفتح يقصد بهما المحروسة(الجزائر) إذ قرر الرايس وقف الحملة و الرجوع إلى الجزائر.
(25) هبطو لعوارم : أي من السفينة بعد وصولها إلى الجزائر و كان في إستقبالها سكان المدينة و من بينهم الشاعر.
(26) سبقت بمريم أي كانت من نصيبه مريم فتاة مالطية طاهرة و نظيفة و منها تفوح رائحة المسك.
جزء 3 من القصيدة: يعود فيه للقصيدة:
(27) هنا الشاعر يتحدى القارئء بقوله من ليلك ترقم إذا فهمتي قرصاني دون فالطة : أي أنت شاعر لبيب إذا حللت اللغز و عرفت عن أي قرصان يتحدث بدون فالطة أي بدون أن تخطىء و هو يتحدث عن ˙•٠•●◙۩ القلـم أو الريشة ۩◙●•٠•˙ و هذا هو حل اللغز بعد أكثر من 04 قرون.
(28) بيت السلام : يذكر فيه الشاعر إسمه فيقول : حاء و ميمين (حرفي ميم) و الدال يعني محمد / ثم لامين (حرفي لام) ، و حاء مع الواو يعني (لحلو) فيصبح الإسم الكامل (محمد لحلو) و تحتمل أيضا (محمد لحول) وهذا الإسم العائلي لا يزال موجودا في سائر أنحاء الوطن و ما عليك إلا أن تقوم ببحث بسيط في (قوقل).
_ في الأخير هذا مجرد إجتهاد خاص و الله أعلم ...
.
.
.
.
.
.
أما فيما يخص الشاعر فأسبعد جدا أن يكون من غير (الجزائر) أو (البهجة) لعدة أسباب منها أن :
1- يقول الشاعر في البيت رقم (25) : هبطو لعوارم أي من السفينة و نفهم من هذا أنه كان مع الآخرين في إستقبال الأسطول العائد و أيضا في البيت الذي يليه (26) حين يقول : سبقت بمريم أي كانت من نصيبه (مريم) السبية المالطية فلم يدع لنا مجالا للشك بأنه كان هنالك و هذا الدليل كافي للرد على من يدعون مغربية الشاعر مع إحترامي لأخوتنا المغاربة .
2- اللغة المستعملة في القصيدة و التي تختلف تماما عن ما عهدناه في الملحون المغربي و كمثال على ذلككلمات مثل : باسطة ، قلع ، الرايس ، الرملية ، البوصلة ، الكارطة ، الكور و هي جميعها كلمات جزائرية خليط بين العربية و التركية و خاصة بالعاصمة تحديدا أين تمركز الأسطول و رياس البحر ذائعي الصيت.
3- من غير المعقول أن يمجد شاعر من المملكة العلوية التي رفضت الوصاية العثمانية ، غزوة قام بها أسطول هاذ الأخيرة فالشعراء في كل زمان و مكان حريصون على تمجيد حاكمهم أولا ثم أنفسهم .
هذا النص الذي ستقرأونه فيما سيلي هو النص الذي على أساسه نسبت القصيدة (القرصان) إلى شاعر مغربي يدعى : محمد بن فريحة و في رأيي الشخصي فهاذ النص موضوع و هو واضح جدا خاصة على مستوى اللغة، فهي ركيكة جدا و غالبا كلمات بدون معنى و لكنها تفيد في القافية ككلمة (بالعطا) في بيت السلام) ، و عادة الشعراء المغاربة أن يجيدوا في أشعارهم فمختلق هاذ النص ليس بشاعر أولا ثم أن هاذ النص كتب حديثا ، فواضعه لم يستطع أن يجاري لغة الشاعر الأصلي التي كانت غاية في الوضوح و الجمال و المعنى كمثال على ذلك قوله : (جاب علجات أقوى ناس) !!! صراحة لا أدري كيف تم إقناعنا بأن النص ليس جزائريا !!!! فهاذ المحتال عديم المستوى تماما و لا أقصد (بن فريحة) الشاعر إذا وجد طبعا و لكني أقصد من أراد نسبة القصيدة إليه.
سأقوم بوضع إشارة على الكلمات و العبارات التي تمت إضافتها بغباء (تقريبا) و أعتذر على هاذ الأسلوب و لكني متأكد مما أقول.
و من جهة الأفكار أيضا فلا تسلسل و لا منطق فعادة ، القصيدة السليمة تستطيع بسهولة تقسيمها إلى فكرة أساسية و أفكار ثانوية لكن في هاذ النص لن تستطيع إستخراج شيء يذكر.
ثم أليست الواقعة (غزوة مالطة) حقيقية وقام بها الأسطول الجزائري و ليس أي أسطول آخر ؟ هل سيرسو هذا الأسطول في مدينة غير الجزائر فلماذا كل هاذ الشك.
في ما يخص (الخوزيرات) ، فالبحر الأبيض المتوسط كله و برمته و بدون إستثناء كان خاضعا للأسطول الجزائري العثماني و الجزيرة المذكورة ربما كانت محطا يرتاح فيه البحارة لأن الغزو كان يدوم لشهور و شهور قبل الرجوع إلى الديار و ليس قرب هذه الجزيرة من المغرب الحالي دليل على أي شيء مهما كان.
و كي أوضح الأمر من وجهة نظري الشخصية فالشاعر (محمد الحلو أو لحول) هو شاعر عاش في القصبة في القرن السادس عشر (16م) و ليس محمد العنقى رحمه الله أو أي أحد آخر ، بل ما حدث أن الشاعر بقي مجهولا فحاول البعض إعطاءه هوية (كمحمد العنقى) أو سلب هويته و قصيدته بالكامل (بن فريحة) ، و أريد أن أضيف بأن تراثنا المكتوب كان و لا يزال عرضة للنهب و الضياع و التلف منذ قرون و حتى يومنا هذا و كم من العائلات الجزائرية العريقة هجرت من بلادها إلى بلاد الغير و معها من المخطوطات و النفائس ما لا يعد و لا يحصى ثم ألا يوجد بالمكتبات المغربية كم هائل من المخطوطات الجزائرية الأصل ؟
شيء آخر سيتضح للسادة الكرام بعد قراءة هذا النص ألا و هو :
حالة وحيدة سترغمنا على إعادة التفكير في هذا الأمر ألا و هي أن يكون هذا النص بدوره مغلوطا أو مجروحا أي ليس بالنص الأصلي ففي هاته الحالة فعلى من يقول بمغربية الشاعر و القصيدة أن يأتينا بالنص الأصلي أو فليصمت لأن ما بين أيدينا (القصيدة التي أخرجها المرحوم للنور) لا تدع مجالا للشك بأن كاتبها جزائري من المحروسة (البهجة)
النص :
-
قرصان غنم
جاب علجات أقوى ناس (*)من حوز مالطة
ما زال عاتقات يسبيوا كأن ياقوتات(*)
قرصان يعلم
فوق يم المالي معلم أسطا(*)
مفروغ من الوريق و الجمان لتقات
مشمور مقوم
ليه تلث صواري فالجو شابطة
سطاش من القلوع بشرايطها تنشات
و دومان محكم
و زوايد عشرين عليه شايطة
ربع سوايع لسرور و كمال الفرجات
و الرايس ناجم
حافظ(*) الرملية بوصلة و كارطة
في قاع القامرة مأيد يدري الاوقات
و الا يتنغم
ألفين بحرية له قاصطة(*)
العاشر الكبير حق حسن القريات(*)
الحربة
ما حكم الحاكم
من طريفة قلع و القوم مهطة(*)
رقب عن جدارها قلوعه رصات(*)
و الداج مغيم
قبلات في دافعها للمشابطة(*)
و احتال للقتال ذا البحري الذهات(*)
الكور تكلم
زعزع مداينها و جبال و الوطا(*)
خرب ديوان مالطة بالقهر تواطات(*)
اسطاعت العجم
جابت هدية من البنات حانطة(*)
رضاوا الغلب سلموا و غنمنا البنات
حزنا العوارم
كل وحدة تمشي مشية معلطة
حبابي فرحوا و لامتي بوصول الخوذات(*)
الحربة
من بلاد الديلم
و العراقي و عجم و عرب واسطة
غرب و عوز للمراصي الاخبار اكفات
و رجع متهيلم (*)
الرايس و البحرية جميع ناشطة
عن خوزيرات سرح قلوعه ليس يبات
فالموج يقسم
ساعده ريح مساعف ليس ما بطا(*)
عن جبل الطر رقب واجبه المدافع له دوات(*)
كالرعد يزقلم
دايز في حاله للمرصى الباسطة
رباط الفتح هكذا رسم في السكات(*)
في جناح السلام
صاب اهل المرصى في زهو غابطة
و اندواوا مدافع السلم الغنيمة جات(*)
الحربة
و القمنة تحكم (*)
و السناسل كم من فارس قابطة
رصى القرصان جات له تجار السلعات
في رياض الناعم
ساميت(*) العلجات في روض ناشطة
يا الساكن (*)من قرايحي سميت الخوذات
سبقت بمريم
و الطاهرة و حليمة بمسوك ماشطة
و رجعت نفرق السلوع على كل انعات
قرمز و العدلم
و التبر و العسجد و اللجين ما خطى
و الدمقس القماش هندي ثوب الحليات
و الوسق(*) تزمم
شلت(*) الخوذات كساوي مرهطة
و زهيت مع البنات على الحلال(*) و الخنات
الحربة
و الزين يفاقم(*)
و الدي فحنايا تبقى محيطة
المولى سماح ما يحافي عبد بسيات
بالسلام و سلم (*)
على الاشياخ و الجحود بقات شايطة
سلم تسلم ياك تعلى لك الدرجات
و جول و خمم
لا غنى يكمل ضنك صاحب العطا
يسمح لك الكريم في الباقي و ما فات
الله الراحم(*)
كف لومك و اسع الرحمة الباسطة(*)
و اروى الابيات كيف قومان اخرين اروات
مالك ترقم (*)
ما رقمتي قرصان بغير فالطة
سقسي عني فاوطان البهجة الدهات
اسمي مترسم
عد ميمين و حا و الدال بالعطا(*)
و الفا و الرا على الحا يا فاهم الابيات
ما قبل الختام (*)
درت حلة بجواهرها منقطة
من طوابعها يحيروا قول ()اهل الدعوات()
-
Votre commentaire
Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Posté par : walidzegrar