حاول فرانز فانون أن يبين في جلّ كتاباته أنّ الاستعمار هو استعمار سيكولوجيّ بالدّرجة الأولى، وبالتّالي فإنّ التّحرر يكون عبارة عن ردّ فعلٍ عنيفٍ يصاحَب بتغيير تلك البنية العقلية السيكولوجيّة الّتي تنتج إرادة الخضوع وفلسفة استرذال الذّات لدى المستعمرَ، هذا ما سنحاول دراسته في هذا البحث، كما سنوضّح مع فانون أنّ إرادة القوة أو العنف الاستعماريّ هو الّذي ينظّم ويحدّد مراكز البقاء واستمرار الحياة لدى المستعمَر، فبالعنف الثّوري يمكن أن يتأسّس التّاريخ الجديد للإنسان الإفريقي، ليس التّاريخ المزعوم الّذي يعتقل الآخر في صورةٍ دونيةٍ ساخرة، بل التّاريخ الّذي صنعه الإنسان الإفريقي بفكره وجسده، وبدمه وعاطفته وعمله، إنّه العنف الإفريقيّ المبرّر الّذي يهدف إلى ميلاد عالم الاعتراف المتبادل.
Vu : 1 fois Posté Le : 02/01/2022 Posté par : einstein Ecrit par : - حدة بعنون Source : دراسات فلسفية Volume 14, Numéro 14, Pages 3-17
Votre commentaire
Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur. Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué, mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Posté Le : 02/01/2022
Posté par : einstein
Ecrit par : - حدة بعنون
Source : دراسات فلسفية Volume 14, Numéro 14, Pages 3-17