تعتبر الإحصاءات الحالة المدنية احد المصادر الأساسية للبيانات السكانية التي لابد من توافرها لحساب
المعدلات الديموغرافية والصحية والاجتماعية المهمة كمعدلات المواليد والوفيات.
بدأت عملية التسجيل المدني مع بداية احتلال الجزائرو كانت تحث مسؤولية الادارة الفرنسية, باستناد الى
قانون الصادر 7ديسمبر 1830 , المنظم للحالة المدنية ابتدءا من 1جانفي 1831 و الذي ينص " لا تدفن أي
ضحية في مقابر مسيحية أو يهودية بدون تسريح بالدفن". قامت الحكومة بعدة إجراءات و تعديلات لتطوير
وتحسين تسجيل الولادات و الوفيات في مكاتب الحالة المدنية. من أهمها أصبحت عملية تسجيل الوقائع الحيوية
تخص جميع السكان الدخلاء المسلمين.رغم تعميم عملية تسجيل الاحداث الديموغرافية على المستوى الوطني، الا
أن لوحظ بعض الثغرات الإحصاءات الحيوية ،حيث لم يتم التفريق بين جنس المولود و المتوفي حتى سنة 1887
أما فيما يخص نشر الإحصاءات الحيوية قامت الإدارة الفرنسية بتمركز استغلال البيانات الاحصائية و ملئ
استمارات الاحصاء قبل شهادة الميلاد أو الوفاة و عقد الزواج أو الطلاق. وعلى كل ضباط الحالة المدنية، ابتداءا
من سنة 1953 ، ينضمون ويرسلون في بداية كل سنة الى مركز الاحصاء تقرير حول حالة الاحداث المصرح بها
في مكاتب الحالة المدنية. عرفت هذه المرحلة عدة منشورات إحصائية التي وصفت بغنى المعلومات الإحصائية التي
وفرتها لمستخدمي البيانات.
ورث الجهاز الإحصائي بعد الإستقلال نفس طرائق الإدارة الفرنسية في جمع بيانات الحالة المدنية ، و بقيت
تمارسها الى غاية إنشاء الديوان الوطني للإحصائيات في سنة 1982 و بعد مزاولة مهامه بدأ هذا الجهاز باستعمال
طريقتين مختلفتين منهجيا. الطريقة الأولى تدعى حركة السكان المسجلين و هي عبارة عن مسح شامل لبلديات
الوطن و التي عددها 1541 . أما الطريقة الثانية فهي المسح باللعينة وتجرى فى بلديات يتم اختيارها باستعمال
طريقة المعاينة لتمثل باقى بلديات الوطن ، تهدف هذه العملية بجمع معلومات مفصلة عن مواضيع الوقائع
الحيوية.رغم أهمية هاتين العمليتين إ ّ لا نلاحظ ضعف في استغلال بياناتهما.
الهدف من هذا المقال ينحصر في تشخيص و تقييم الإحصاءات الحيوية في العهد الإستعمار و بعد الإستقلال.
-
Votre commentaire
Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Posté Le : 22/08/2022
Posté par : einstein
Ecrit par : - Chenafi Faouzia
Source : مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية Volume 5, Numéro 11, Pages 311-323 2013-06-30