Algérie

مذكرات مجرم حرب -Paul Aussaress


مذكرات مجرم حرب -Paul Aussaress


-مذكرات مجرم حرب
Paul Aussaress
-أصدر "بول أوساريس-Paul Aussaress "مذكراته بعنوان " مصالح خاصة 1957-1959 services spéciaux الذي أثار ضجة في فرنسا وهز الرأي العام، والتي علق عليها المؤرخ الفرنسي "بيير فيدال ناكي-Pierr Vidal Naqui "في صحيفة لوموند الفرنسية بتاريخ 3ماي 2001 قائلا" انها مذكرات مجرم حرب"(2)
وهو رجل عسكري محترف لعب دوراً قذراً في حرب الجزائر بدءاً من جرائمه في سكيكدة ثم معركة الجزائر، وقد اعترف لصحيفة لوموند في 23 نوفمبر 2000 بأنّه شخصياً قام بقتل 24 سجيناً جزائرياً، وهذا بعد أن مارس عليهم شتى وأقصى أنواع التعذيب، كما أعطى أوامر لقتل من المشبوهين بدون محاكمة، ويعترف أيضا أنّه أشرف على تعذيب مشبوه جزائري رفض الإعتراف، ومارس عليه التعذيب إلى أن مات متأثراً بالتعذيب وقال في شأنه:"وما كنت متأثراً بوفاته بل كنت

قد تأسفت على أنّه مات دون أن يدلي باعترافات، فلم أخجل لذلك ولم أشعر بالذنب إزاء ذلك أيضا"(1)
ولم يتوقف الجنرال أوساريس عند الحد المذكور بل ذهب به التفاخر والتباهي إلى الإعتراف صراحة في كتابه" مصالح خاصة" بأنّه كان على رأس مجموعة "فيلق الموت" التي قادت عمليات معركة الجزائر سنة 1957، وكان يقوم هذا الفيلق في كل ليلة بجمع المسجونين الجزائريين الذين تتم تصفيتهم جسدياً بعد إخضاعهم لشتى أنواع التعذيب، وهذا ما كان عليه الحال بالنسبة للشهيدين "العربي بن مهيدي" و"علي بومنجل" اللذان تم قتلهما على يد الجنرال أوساريس الذي اعترف بذلك شخصياً:
1-1- اغتيال بن مهيدي:
اعترف أوساريس أنّه شخصيا أشرف على قتل الشهيد العربي بن مهيدي، وذلك بعد أن رفض التعاون معهم حيث يقول:" لم يرد بن مهيدي التعاون معنا ولم يخن رفقائه..." ومن الأفضل أن لا يحاكم لأن محاكمته سوف يكون لها انعكاسات دولية، من الأفضل التخلص منه"،(2) هكذا قال أوساريس للجنرال "ماسو- Massau"، وجاء رد هذا الأخير :" تصرف كما ترى وافعل الأفضل وسأقوم بالتستر عليك"، هنا يقول أوسارس :"وفهمت بأنّ ماسو تحصل على الضوء الأخضر من الحكومة" ويعترف أنّه هو المسؤول المباشر عن تصفية بن مهيدي حيث يقول:" أنا هو الذي تسلم بن مهيدي ليلة بعد ذلك في الأبيار... ووصلت بسيارات"جيب" وشاحنة ويرفقني بضعة عشر رجلاً من فريقي الأول وهم مدججون بالسلاح وكان النقيب "آلير-Allaire "هو المداوم حينها... وطلبت منه احضاربن مهيدي وتسليمه لي"(3)
وأعطى أوساريس أوامر صارمة إلى ضباط الصف المكلف بحراسة زعيم جبهة التحرير الوطني قبل إقلاعهم به بالشاحنة فقال له:"إذا تعرضنا لهجوم ما فاقضي عليه مباشرة حتى وإن خرجنا سالمين أطلق عليه النار ولا تتردد."(4)


وتوجه به إلى مزرعة منعزلة كانت تقيم بها وحدته الثانية على بعد بضعة وعشرين كيلومتر جنوب العاصمة، لينفذ جريمته بطريقة سرية وهذا ما تم فعلاً بمجرد وصوله إلى المزرعة.
وأوضح أوساريس سيناريو قتل بن مهيدي قائلا:"وبمجرد إدخال بن مهيدي إلى الغرفة قمنا بتقييده وشنقه بطريقة تفتح المجال لاحتمال حدوث عملية إنتحار، وعندما تأكدت من موته قمت بإنزاله ونقله إلى المستشفى وكنا في منتصف الليل تقريبا، وناديت مباشرة بعدها الجنرال ماسو وقلت له حضرة الجنرال إن بن مهيدي أقدم على الإنتحار وجثته موجودة بالمستشفى وسأقدم لك تقريراً غداً صباحاً."(1)
وقد حضّر أوساريس تقريراً مسبقا لكيفية إنتحار بن مهيدي مع العلم أن الجنرال ماسو كان مطلعاً على ذلك، كما أن قاضي التحقيق "بيرار- Berard "اشترك في هذه الجريمة القذرة، وهذا ما يؤكده أوساريس:" وكان القاضي بيرار أول من قرأ هذا التقرير، وهو يصف بدقة كل تفاصيل الإنتحار الذي سيقع في الليلة القادمة (4 مارس1957) وبدا القاضي مأخوذاً بما قرأ وقال: إن هذا الشيء جيد هل تعلم أنّه سينطلي على الجميع."(2)
ويواصل أوساريس حديثه عن جرائمه بلا خجل قائلا:" وقمنا باستعمال المزرعة التي أعدم فيها بن مهيدي مرات أخرى، وطلبت من بعض رجال الوحدة حفر حفرة كبيرة وتم دفن أكثر من 20 جثة فيها."(3)
وفنّد "بن يوسف بن خدة" ادّعاء أوساريس في كيفية اعتقال بن مهيدي الذي ادعى أنّها كانت عن طريق الوشاية، وأكّد ذلك قائلا:"... ولقد كان بن مهيدي أقل حظاً من زملائه وإنّني لأؤكد مرة أخرى أنّه راح ضحية الصدف الإعتباطية"، أما فيما يخص رواية انتحاره يقول بن خدة:" كلا لم ينتحر بن مهيدي فلقد كان رجلاً تقياً، وإنّ تقواه لتمنعه من اقتراف ذلك الإثم في حق نفسه"(4)
ويبين بن خدة الأطراف المتورطة في اغتيال بن مهيدي فيقول:" لقد اتضح الآن جلياً بفضل كتاب أوساريس أنّ بن مهيدي تم اغتياله شنقاّ وبأمر من الحكومة الفرنسية الممثلة في الجزائر من

طرف روبير لاكوست وماكس لوجان، كما تبين أيضا بأن المصالح الخاصة تحت قيادة أوساريس هي التي نفذت تلك المهمة القذرة"(1)

.............................yabous le 20/07/2010

..............................mokrani ali

Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)