ﺣرﻛﺔ اﻹﺻﻼح اﻟدﯾﻧﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺳودان {وﻻﯾﺔ ﺟﻧوب دارﻓور}

ﻛﺎﻧت دارﻓور ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻣﻧﻬﻼً ﻟﻠﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ، ﻷﻧﻬﺎ أرض اﻟﻠوح واﻟدواﯾﺔ، ﻟﻛن اﻋﺎت اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ وﻛذﻟك ظﻬرت ﻋﺻﺎﺑﺎت اﺟﺗﺎﺣﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺗﺄﺧرة ﻣوﺟﺎت ﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺻراﻟﻧﻬب اﻟﻣﺳﻠﺢ اﻟﺗﻲ أرﻫﻘت ﻛﺎﻫل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ، ّ ذﻟك ﺳﻠﺑﺎً ﻓﻲ ﺣرﻛﺔ ﻓﻘد أﺛر اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟدﯾﻧﻲ، ﻓﺎﻧﻌﻛس ذﻟك ﺑﺻورة ﺳﺎﻟﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ دارﻓور، ﻣﻣﺎ ﺟﻌل أﻫل اﻟدﯾن ﯾﻔﻛرون ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت واﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺣل اﻷزﻣﺔ اﻟدﯾﻧﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ دارﻓور، ﻓﺑرز ﻣن ﺑﯾن أﻫل اﻟدﯾن اﻟﺷﯾﺦ ﻣوﺳﻰ ﻋﺑد اﷲ ﺣﺳﯾن اﻟذي ﯾﺳﻛن ﻓﻲ اﻟﺳودان – وﻻﯾﺔ ﺟﻧوب دارﻓور – ﻣدﯾﻧﺔ ﻧﯾﺎﻻ – ﺣﻲ اﻟﺟﺑل. اﻣﺗﺎز ﻫذا اﻟﺷﯾﺦ ﺑﺻﻔﺎت ﻓرﯾدة ﻓﻬ وﻋﺎﻟم ﺟﻠﯾل ﻗﺎرئ وﺣﺎﻓظ ﻟﻠﻘرآن ًا ﻓﻲ أﻣور اﻟدﯾن ﺑﺟﺎﻧب اﻟﺣﻠم اﻟذي ﺗﻣﯾز ﺑﻪ واﻟﺻﺑر وﺑﻌد اﻟﻧظر ًا ﻟﻪ وﻣﺗﻔﻘﻪ ﻛﺛﯾراﻟﻛرﯾم وﻣﻔﺳرﻣﻊ ﻗوة اﻟﺣدس.اﺳﺗطﺎع اﻟﺷﯾﺦ ﻣوﺳﻰ ﺑﻔﺿل ﻋﻘﻠﻪ اﻟﻣﺗﻘد أن ﯾﺷﯾد ﻣﺟﻣﻌﺎ إﺳﻼﻣﯾ ا ﺑﺎﻟﺣﻲ أ لﺻﻐﯾراﻟذي ﯾﺳﻛن ﻓﯾﻪ،ﻓروﯾداً روﯾدا ﺗوﺳﻊ ﻫذا اﻟﻣﺟﻣﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺣﺗﻰ أﺻﺑﺢ ﻧﻣوذﺟﺎ ﯾﻬﺗدي ﺑﻪ وﯾﺷﺎر ًا ﻓﻲ إﺻﻼح إﻟﯾﻪ ﺑﺎﻟﺑﻧﺎن ﻓﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻣﺟﻣﻊ اﺳﺗطﺎع اﻟﺷﯾﺦ ﻣوﺳﻰ أن ﯾﺣﻘق ﻧﺟﺎﺣﺎً ﻛﺑﯾرﺑﻌض اﻟﺟواﻧب اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻗد اﻣﺗد ﻧﺷﺎطﻪ اﻹﺻﻼﺣﻲ ﺣﺗﻰ ﺷﻣل اﻟﺟﺎﻧب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟواﺳﻊ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻷن ﻛل ﺟﺎﻧب ﻣﺗﻣم ﻟﻌﻣل اﻵﺧر، ﻧﺟﺢ اﻟﺷﯾﺦ ﻣوﺳﻰ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺎ ﯾﺻﺑ وﻟﻪ، وﺳوف ﻧﻼﺣظ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺑﺣث، ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻠﻣس اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﺗﻪ ﻋﻼوة ﻟﻠﻧﺟﺎح اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﺣﻘﻘﻪ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ