من خلال تتبع الروايات التاريخية لمواسم الحج في عهد النبوة نجد أن موسم الحج في سنة 8 هـ /629 م و9هـ/ 630 م شهد استمرار الحج الوثني الى جانب الحج الإسلامي ، مع أمتلاك الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) القوة السياسية لمنعه ، إلا أن ذلك الإلغاء جاء عبر مراحل، مراعيا العهود والمواثيق التي عقدها، والأعراف والتقاليد السائدة بين القبائل العربية ، فكانت سنة 9هـ / 630 م هي الحد الفاصل بين الحج الوثني والإسلامي، ونزلت سورة براءة، وكانت عادة العرب أن لا ينبذ العهد إلا من صاحب العهد أو من كان قريب منه، لذلك فعندما نزلت براءة على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : لا يؤدى عني إلا رجل من أهل بيتي، ثم دعا الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال له: أخرج بهذه القصة من صدر براءة وأذن في الناس يوم النحر اذا اجتمعوا بمنى أنه لا يدخل الجنة كافر، ولا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عهد فهو له إلى مدته" .
بذلك أصبحت كل الظروف مهيأة لإبراز أهمية موسم الحج في الحياة الإسلامية، فمن الناحية الزمانية عاد الزمان ليكون الحج في شهر ذي الحجة، ويكون هذا الشهر موعداً ثابتاً للحج في كل سنة بعد أن حرم الله النسيء، فكانت سنة 10 هـ / 631 م هي السنة التي حج فيها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) حجة الوداع التي أقرت مناسك وسنن الحج الاسلامي .
Vu : 12 fois Posté Le : 02/09/2023 Posté par : einstein Ecrit par : - وجدان فريق عناد Source : مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية Volume 2, Numéro 1, Pages 10-38 2016-04-10
Votre commentaire
Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur. Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué, mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Posté Le : 02/09/2023
Posté par : einstein
Ecrit par : - وجدان فريق عناد
Source : مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية Volume 2, Numéro 1, Pages 10-38 2016-04-10