Algérie - Khemisti

مثلث الرافدين...؟ / بوكرش محمد



مثلث الرافدين...؟ / بوكرش محمد
مثلث الرافدين...؟


بوكرش محمد

28/02/2008
قراءات: 14


إلى الأخت المحترمة سها جلال جودت والى كل المبدعات العربيات

الحب عند سها في حد ذاته ابتلاء جميل، وتحصيل حاصل، قامت به واعتدلت المسارات، فيها ما توج بالنجاح ودفع الثمن المشترك، وفيها ما تعثر وباء بالفشل...، طاقة لا متناهية قد ترمي بصاحبها للتهلكة أحيانا، قد تتسبب في إيذاء النفس من خلال إيذاء الآخر الذي نحب، حرصا منا وإفراطا فيه، كأن نضرب فيه ما لا نريد ولا نحب، وإذا بنا نضرب فيه ما نريد ونحب ويفلت منا الجانب الذي لا نرغب فيه ولا نحب.

هي المعادلة الوحيدة المتمردة عن كل المحاولات وما نريد، النيل منها نسبي يزداد وينقص بازدياد ونقصان التضحية.

الحب هو عتو الآلام وارتفاع درجات المعاناة والتضحية لتحقيق ربما، ما يحبه ويتمناه الآخر على حساب ما نتمناه لأنفسنا وحبنا له، والحب الحقيقي هو أن نسعد لسعادة الآخر ويصبح بذلك الأنت أنا والعكس صحيح.

هذا ما يجمع بين نسبية ما يتكامل به اثنين لتحقيق نسبية أحادية النجاح...بهذه الفلسفة قام الآباء من الحكماء بتأسيس الأرقام التي بها نحسب.

إذ كان افتراضهم، أن كل اثنان تكاملهما يؤسس دورة كاملة، وبدأ عمل وتوزيع الأرقام بالتسلسل الذي نعرف كلنا انطلاقا من 1 إلى 9 *.

من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال وزعت الأرقام أربعة منها على يمين الرقم خمسة وأربعة أرقام على يسارها، 1 ،2 ، 3، 4 ، 5 ، 6 ، 7، 8 ، 9

1+ 9 = 10 أي الدورة الأولى أو دائرة 0

تدريجيا من الخارج الى الداخل من اليمين والشمال نجد

2+8 = 10 أي الدورة الثانية أو دائرة أخرى 0

3+7= 10 ............الثالثة........................

4+6 = 10 ...........الرابعة........................

نأخذ من هذا الرباعي أوله الذي جمع بين عنصري 1، 9 لتكتمل الدائرة نلاحظ أن فارق التضحية بمعدل ثمانية أي أن الرقم تسعة يبذل من الجهد 8 مرات زيادة عن الطرف الأول ليصنع معه التكامل وتدور الدائرة 0 ،

وتتقلص درجات التضحيات تدريجيا 6، 4، 2 نحو الوسطية أقلها وآخرها اثنان 2 في أحسن الأحوال، وهي أقل التكاليف،أما تحقيق ما يعرف بالحب 100 بـ 100 أو 5/5 فذاك من المستحيل الممكن الذي لا يتحقق إلا بالنجاح في الامتحان الذي بعثنا من أجله على سطح المعمورة... أي أن نحب ونتمنى لغيرنا ما نحب ونتمنى لأنفسنا.

وهي الجدلية التي قامت عليها في نظرنا المتواضع رواية المبدعة الفنانة سها جلال جودت في خطاب مد وجزر مثلث الرافدين بين ما تتمناه كل بنت في فتى أحلامها بتقليص معدل نفور ما يمكنه نسبيا أن يبني كيانا سويا... بين بين.



*من مخطوطنا ( بحث) سعادة الصفر دراسة سيميولوجية ( ماهيات الأرقام والحروف 2006)




بوكرش محمد




التعليقات

الاسم: سها جلال جودت
التاريخ: 29/02/2008 21:29:12

الفنان القدير فيلسوف الأبجدية الإنسانية
باسمي واسم كل مبدعة عربية أصيلة أشكرك لاهتمامك الكبير بحروف المرأة التي هي تتكامل مع حروف الرجل ...لأن الحياة بينهما تكامل ..
دمت بخير ودام خير عطاؤك شعلة من قبس
التقدير والاحترام





Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)