Algérie

فرندة في فترة المقاومة



فرندة في فترة المقاومة

على إثر سقوط الجزائر العاصمة في يد الاستعمار سنة 1830 م ، وبعد مبايعة الأمير عبد القادر كأمير وقائد للمقاومة ضد الاحتلال الأجنبي ، سارعت قبائل فرندة وما جاورها إلى
الإنضواء تحت لوائه ، وهذا ما ساعد الأمير على (( جعل تاقدمت بالقرب من تيارت عاصمة
له سنة 1836 م ، كانت مخزنا للمؤونة ، وللذخيرة ومصنعا للأسلحة ، وهنا قام الأمير بصك
نقوده ، كانت نقطة استراتيجية ومكانا آمنا ضد هجمات الفرنسيين ، لقد كانت تنير المنطقـة
كلها )) (1
ومن هنا كانت فرندة نقطة عبور للأمير حيث (( مر في منطقة لحرار في ربيع 1838 م ، وذلك
من أجل ضم هذه القبائل تحت لوائه وتحريضهم على مقاومة الاستعمار الفرنسي )) (2) ، وكان يتردد على المنطقة حتى بعد سقود عاصمته ؛ إذ (( عاد مرات عديدة إلى السرسو والتل والورنشريس لتحريص القبائل ولإفزاع الجنود الفرنسيين الذين قاموا بدروهم بمطاردة المنتفضين ، وإقامة دوريات للحراسة في البوادي وبناء الأبراج ومراقبة البدو الرحل وتشجيع القبائل على الموالاة )) (3)
حاول الأمير الصمود في مواجهة المحتل إلا أن الظروف التي مر بها أجبرته على الاستسلام
بعد أن برهن لقوات الاحتلال عن حنكته العسكرية ومقدرته الفائقة في التخطيط والمواجهة
وياستسلام قائد المقومة استعت رقعة الاحتلال حيث خضعت المنطقة كما يحدثنا بيار كادنا
( Pierre Cadenat نقلا عن منصور مرقومة إلى نفوذ الاستعمار ؛ إذ يقول : (( من هنا كانت
الطوابي تثير في جميع الاتجاهات ، في سنة 1843 م خلف سقوط الزمالة " بطاقين " في حدود
الأقليم انصياع وخضوع جميع القبائل تقريبا ، ولم يتأخر بعدها الغزو في الاتساع إلى غاية جبال
عمور )) (4
وقد عمد الاستعمار إلى اعتماد أسلوب المهادنة والمفوضات لاستئلاف القبائل التي رفضت
الانصياع والخضوع ، ففي (( ماي 1845 م ، توقف الكولونيل جيري ( Gery ) في مدينة فرنــدة
عائدا إليها من الصحراء حيث دخل في مفاوضات مع حميان الشراقة الذين كانوا موالين للأمير
ثم رحل إلى القطيفة ( Guetaifa ) في الجزء الشمالي من الشط الشرقي ... للالتقاء بقبيلة مكونة من 7000 إلى 8000 فرد يرافقها 200 فارس حيث بدأ الاحتفال بفنتازيا كبيرة ..28 جوان
1945 ، وبعد المشاركة في الاحتفالات صعدوا نحو التل على خطى الطابور الفرنسي أين تم
تخصيص محميات للبدو والرحل بين فرندة ووادي العبد ... لحرار اتحدوا مع الحساسنة لتشكيل
خط قبائل موحدة )) (5



Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)