Algérie

حارس بلدي ضحية انفجار قنبلة إرهابية يكشف لـ''الخبر'' ''دافعنا في صمت عن الجزائر واليوم نطالب بحقنا فقط''



رغم الإصابة التي يعاني منها عون الحرس البلدي سوري محمد، القادم من تابلاط بولاية المدية، جراء انفجار قنبلة للجماعات الإرهابية أثناء عمله اليومي، إلا أنها لم تمنعه من التنقل والمشاركة في الاعتصام المفتوح بساحة الشهداء لليوم الثالث على التوالي، رفقة الآلاف من زملائه القادمين من مختلف ولايات الوطن، حاملا معه كيسا من الأدوية.
يقول المعني صمتنا طيلة 15 سنة من العمل دون أن نتحدث عن معاناتنا حفاظا على أمن الجزائر واستتبابها، ولكن اليوم وبعد الاستقرار الذي تشهده البلاد بفضل تضحيات أبنائها، يحق لنا الحديث عما نعانيه ويعانيه الآلاف من عائلاتنا ، ليضيف انتسبت للحرس البلدي في النصف الثاني من التسعينيات، وكنا في الصفوف الأولى في مكافحة الجماعات الإرهابية في تمشيط الجبال والقضاء على فلولها، كانت نتيجة هذا الخيار الصعب وقتذاك -ولم أتجاوز الرابعة والعشرين من العمر- انفجار قنبلة تقليدية، أقعدتني الفراش ودخلت على إثـرها المستشفى العسكري لعين النعجة لمدة طويلة، كانت نتيجتها أنني أصبحت أحمل معي إصابات خطيرة ترافقني مدى الحياة، وعجزا جسمانيا ونفسانيا لا تستطيع الذاكرة أن تزيلهما بلغا 80 بالمائة .
وعن حالته الاجتماعية بعد الإصابة، يضيف ذات المتحدث آلمني كثيرا ما حدث لنا، فبعد أكثـر من 15 سنة خدمة لصالح البلاد وحمل السلاح لحماية الوطن، أصبحنا اليوم على قارعة الطريق افترشنا صفائح الكرتون وبحت أصواتنا لأجل أن نسمعها للمسؤول الأول في البلاد .  وحسب ذات العون حالتي هي نموذج للعديد من الحالات، أنا مصاب بالتهاب حاد في المفاصل وأعالج حاليا عن طبيب نفساني، كأعراض جانبية للعمل في جهاز الحرس البلدي .  ويضيف لا يعقل من هو مصاب بنسبة 80 بالمائة من العجز الجسماني، أن تقوم الوصاية بتحويله للعمل في المؤسسات الأخرى، وهو ما حدث لي أين حولوني للحراسة في المستشفى .


Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)