Algérie

بالزيارة... كرمني الشاعرالكبير المجاهد عمر البرناوي



بالزيارة... كرمني الشاعرالكبير المجاهد عمر البرناوي
بالزيارة... كرمني الشاعرالكبير المجاهد عمر البرناوي ../


بقلم : بوكرش محمد تيبازة الجزائر11/10/2008


أصيل كعادته فنان وشاعر كريم، خفيف الروح والظل جاء من جنوب الجزائر يجر وراءه التاريخ والذكريات، من المولد الثاني عنوان روايته، من مدينة
بسكرة بالتحديد بوابة الصحراء، عاصمة تمور دقلة نور الشهيرة وحناء الزريبية الطبيعية.
هي فعلا مفاجأة... مفاجأة جمعة 10/10/2008، طرق باب كوخي المتواضع بيديه الكريمتين، ليفاجئه ابني الصغير عبد الرحمان أنيس موجها له السؤال من أنت بعفوية وبراءة الأطفال، أجابه الشاعر الكبير عمر البارناوي: أنا من أصدقاء بوكرش الاوائل،أين هو ومن أنت؟ أجابه عبد الرحمان: أنا عبد الرحمان أنيس وهو أبي وموجود بالداخل.

اذهب وقل له صديقك القديم البسكري يناديك،هذا ما تم بالفعل، خرجت مهرولا لأستقبل أستاذي ومعلمي الشاعر الكبير أخذته وأخذني بالحضن قبلنا بعضنا البعض وأنا أتمتع بحنية حضن الشخص العزيز عليا، كان لي بمثابة أبي الروحي الذي رافقني بدعواته المتكررة لحضور ما تكرر من ملتقيات أدبية وفنية بولايته بسكرة وأحضر مع كبار شيوخ الجزائر الأدبية والتاريخية وأنا الغصن اليانع الذي لن يتجاوز يومها سن 24 سنة، مباشرة بعد تخرجي من مدرسة الفنون الجميلة اكتشفني وهو يزور أحد معارضي الأولى سنة 1982

أعجب بأعمالي وكان بتلك السنة مستشارا بوزارة الثقافة الجزائرية قبل أن يشغل منصب مدير دار الثقافة ببسكرة.

أخذته من يده مثل ما يخد الطفل الصغير يد أبيه ودخلت به البيت، رحبت به الزوجة الكريمة وذهبت لاحضارالقهوة.

اشتكى لي من تسمم... عكر عليه صفو وجوده بالجزائر العاصمة لمتابعة اجراءات تخص تصويرمسلسل تلفزيوني كتب له السيناريو، وتسجيل أصغر أبنائه بجامعة الجزائر قائلا: أنا اليوم بخير أحسست ببعض الشيء من الراحة والعافية وهو يوم جمعة والناس في عطلة، بالهاتف قال: طلبت من ابني ببسكرة قائلا: من من أصدقائي بولاية تيبازة فرد علي بسرعة: الفنان محمد بوكرش، طلبتك بالهاتف واذا بهاتفك مغلق وعليه وجدت السيارة أسهل الوسائل لأصلك، سائق ماهر عمر الشاعر البرناوي والدليل على ذلك وجوده بين يديك يتقاسم معك فنجان قهوة ساحلية على مرتفعات أحد قرى تيبازة السياحية الجميلة بدائرة بواسماعيل أين تعانق الغابة والمرتفعات زرقة السماء والبحر...

تجاذبنا الحديث وبعض الهموم الثقافية التي طعمها أستاذي ببعض النكت وكم هي كثيرة بجعبته، جلها واقعي وأحداث عاشها ابان الثورة التحريرية الجزائرية، أيام الدراسة وهو بجامع الزيتونة بتونس يوم كان منشطا بالاذاعة التونسية بحصص تخص الثورة الجزائرية وتوعية الجزائريين وتحريضهم للالتفاف بقضيتهم أمام خطورة الحلف الأطلسي والمستدمر الفرنسي بالنصف النهائي من الخمسينيات يوم كان بوكرش طفلا لا يتجاوز الربيع الخامس من عمره.

زيارة الشاعر الكبيرعمر البرناوي لبيتي وأسرتي تعد تكريما لي ولقريتي لا يضاهيه تكريم على الاطلاق... ووسام لا مثيل له على صدري.

باسمي، باسم الأسرة وأطفال أهل القرية خميستي المدينة، شكرا للفنان الشاعر المجاهد، شكرا للانسان عمر البرناوي الجزائري الأصيل.






تعليق القراء


» القدير محمد بوكرش فنان الجزائر العظيمة
هل هناك أجمل من زيارة مفاجئة يطل بها عليك وجه تحبه لتكرمه، كما أكرمك بسؤاله عنك وطرق باب بيتك قادماً إليك من الجنوب حاملاً في قلبه لواعج الشوق وأمنيات عن ماض لا يموت ، لنه سيبقى هذا الماضي الأصيل في ذاكرة الأوفياء، في ذاكرة من التقين بهم والتقوا بك لترسموا ببسمة الشفاه لغة الوفاء..
البوكرش العزيز
أغبطك على سطورك التي لاتغفل زيارة صديق أو مكان، لأنك لا تغفل حقائق تعيشها لحظة بلحظة واسماً باسم
ولنعتبر هذا تأريخاً للعلائق الاجتماعية الانسانية بكل رحلاتها بين هنا وهناك
دمت وفياً لمن تلقاهم ويلتقون بك
دمت وفياً لسطور تنتظر جديدك دائماً
المودة وخالص التقدير
سها جلال جودت
سها جلال جودت

» يا سيدي دائما تعلمنا الحياة تارة وانت تنقش على اجمل الصخر وتارة بحروف تعجنها الشمس بيديها وتارة بلحن جميل جاء من السماء اليوم اشرقت ملكا يعلمنا معني الصداقة اليوم ايها الصادق كالنبي الذي جاء ينير قومه تعلمنا ان المسافات والزمن لا يبني جدار بين الاحبة ماذا اقول وقد قلت كل شئ انحني فقط تقديرا واحترام لوجهك الطاهر وقلبك الصادق كم بوكرش محمد يعرفك الخلود صلاح الدين باريس
صلاح الدين مرزوقي

» أصيل أنت يامحمد بوكرش ..وأصيل هو الشاعر عمر البرناوي الذي لازال يعرف معنى الصداقة .. انه أكثر من صديق كان مديرا للثقافة بولاية المسيلة وخدم الثقافة كثيرا هنا حين قرر اصدار مجلة تختص بالثقافة التي تتمتع بها ولاية الحضنة الغنية عن التعريف , كما ساهم في استمرار مهرجان قلعة بني حماد الذي جلب اليه أشهر الفنانين العرب ...

هكذا هم رجال الثقافة ..
أنت قمة الابداع يامحمد وسنينا من الجهد والانتاج .. وتستحق أن يزورك كل من عاش فنك باحساسه وتقديره .
وعمر برناوي الشاعر الكبير يستحق أن يزار أيضا ..
لكما التحية .. وكل عام والجزائر بخير .. وأنتما بخير .
ابن الأصيل

» صديقنا البهي و حبيبنا النحات العالمي و الفنان الموهوب المصقول على حب الناس ...محمد بو كرش أهلا بك تقاسمنا الفرحة الطفولية يا من تحمل نقاوة وبراءة الاطفال و عظمة و أنفة الكبار..و الله أنحني لك اجلالا و احتراما كلما قرأت شيئا لك أو رأيت لوحة ابدعتها بفيض احساسك الراقي أو كلما اطلعت على مقالاتك المشوقة الا و ازددت حبا و احتراما لك...هنا في هذا المقام أنت تتحدث عن شاعر هرم في الانسانية و التواضع ..سامق بشاعريته حد العظمة...نبيل في تعامله مع الآخرين..يحترم الآخر لأنه من طينة المثقفين الكبار فلا غرو اذن من ان يزور كبير مثل البرناوي كبيرا مثل بوكرش لأنهما معا اتفقا على ان يكونا رمزا للوفاء و الصداقة و العشرة الطيبة التي لا ولم تؤثر فيها السنون....محمد بو كرش لمثلك تنحني الهامات اكراما لاقرارك بالجميل مع من سميته الشاعر و الاستاذ و المعلم و هو كذلك....
عمر البرناوي ...يحق لك ان تفخر بمحمد بوكرش لانه مثال المجتهد..المثقف الغيور على دينه ووطنه و ابداعه......اما نحن فيحق لنا ان نفخر بكما معا...
رجاء الصديق
رجاء الصديق

» قلوب طيبة على بعضها البعض، قلوب خافقة بكل الحب والبراءة، سلوك معبر على الانسانية فينا، دمتم لي اخوة وأصدقاء وأحباء زخرف وتواشخ جمال وجميل صفحات أصوات الشمال، أختي رجاء الصديق، أخي ابن الأصيل، أخي صلاح الدين مرزوقي، أختي سها جلال جودت، دمتم لي عرائس وعرسان أناشيد الكلمة والحروف الطاهرة...
بوكرش محمد
بوكرش محمد




Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)