أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا

(980-1037) أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا
طبيب وعالم وسياسي بلاد فارس القديمة.
ابن سينا ​ ​​، كان فارسيًا ، وهو من أعظم العلماء في العصور الوسطى ، وكان في نفس الوقت فيلسوفًا وطبيبًا وعالمًا في الرياضيات والفلك. ربما يكون أفضل ممثل لعالمية المعرفة ، وكان ارتفاع فكره وكذلك جودة كتاباته من بين أبرز العبقرية البشرية.
كان عمله "القانون في الطب" ، المعروف باسم "القانون" ، المرجع المدرسي للمدارس الأوروبية حتى القرن السابع عشر.

"الوقت ينسى الآلام ، يطفئ الانتقام ، يهدئ الغضب ويخنق الكراهية ، فالماضي لم يكن موجودًا". ابن سينا

سيرة ابن سينا ​​معروفة من القصة التي تركها تلميذه الجورجاني.

ولد أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا​​، في عام 980 ، بالقرب من بخارى في بلاد فارس ، والآن في أوزبكستان. والده جابي ضرائب للإدارة السامانية. لغته الأم هي الفارسية (أو الفارسية). سيقضي كل حياته في بلاد فارس.
في العاشرة عرف القرآن ، وأدب الأدب: العربية الأدبية ، والفلسفة ، والحروف اليونانية.

متعدد التخصصات ، يهتم ابن سينا ​​بجميع مجالات الفكر والمعرفة:

في السادسة عشرة أكمل دراسته في القانون.
- علمي يهتم بالحساب والجبر والهندسة والعلوم الطبيعية والطب. أساتذته: أبو منصور الحسن بن نوح القمري طبيب البلاط الملكي للأمير منصور ، الذي أهدى له أطروحته كتاب الغنى والمنى. وأبو سهل عيسى بن يحيى المسيحي الجرجاني مؤلف رسالة موسوعية عن الطب.
- فنان يهتم بالموسيقى والأدب والشعر.
- عالم دين مستنير يؤمن بالله الخالق حسب الإسلام. مصدر المعرفة بالنسبة للمسلمين ، كما هو الحال بالنسبة لليهود والمسيحيين ، هو الوحي الذي جعله الله للبشر من خلال الأنبياء. يحاول ابن سينا ​​إعادة دمج العقيدة في صياغته الفلسفية. بالنسبة له ، يجب أن تقدم الميتافيزيقا دليلاً على وجود الله الخالق.
- استمع الفيلسوف إلى أعمال أرسطو. بعد أن واجه صعوبات في فهم ميتافيزيقا أرسطو ، تمكن من فهمها بفضل أطروحة الفارابي (توفي عام 950) ، فيلسوف الإسلام. يبدو منطق أرسطو غير كافٍ بالنسبة له لأنه لا يدخل بشكل كافٍ في تطبيق قريب من الحياة. إنه عالم يسعى لإحضار النظريات اليونانية إلى مستوى ما جلبته له دراسته للخرسانة ، والمنطق هو العلم الفعال للفلاسفة
- كاتب وخطيب وسياسي ناشط موهوب سيرث "القانون" في الطب.

في سن 18 ، أكمل ابن سينا ​​دراسة الطب ، وهذا التخصص هو الذي أكسبه شهرته أولاً ، ثم ساعده على العيش. لقد كرس نفسه بحماس لدراسة الطب ، تحت إشراف الطبيب المسيحي عيسى بن يحيى ، الذي لم يتردد الأمير الساماني نوب بن منصور (توفي عام 997) في تكليف الشاب بعلاجه. مرض خطير
في الحادية والعشرين ، كتب كتابه الأول عن الفلسفة. بدأ ترجمة وملخص أعمال أبقراط وجالينوس ، والذي شرحه بدقة.

في الثانية والعشرين من عمره ، أجبر بوفاة والده على كسب لقمة العيش ، انضم إلى الإدارة ، وتم قبوله في محكمة بخارى ، وأصبح رئيسًا للوزراء (وزيرًا) وطبيبًا للأمير نوب بن منصور ، والي السامانيون في بخارى. يُسمح لابن سينا ​​بالتردد على مكتبة القصر الملكي الغنية جدًا.
بعد فترة وجيزة ، أصبح وزيراً لعلي بن ميمون ، حاكم خوارزم أو خوارزم.

عدة مرات يا وزير ، تبهره الشؤون القانونية للدولة ، ويكتسب سمعة طيبة. لكن حياته السياسية المقربة من الأمراء هي تعاقب التعيينات ، والإقالات ، والسجن ، والهرب. بعد ذلك ، يشارك في العديد من المؤامرات ويتمتع بنفوذ كبير لدرجة أنه يصبح موضوعًا للضغط والإغراء والغيرة ، والذي يلاحقه أحيانًا أعداؤه ، وأحيانًا يطمع به أمراء خصوم أولئك الذين يريد أن يظل مخلصًا لهم.
أُجبر على الفرار من بخارى لتجنب اختطافه من قبل السلطان محمد الغزين ، واختبأ مرارًا وتكرارًا ، ويعيش فقط من استشاراته الطبية. يعيش حياة متجولة ومليئة بالأحداث ، يسافر عبر تركستان وإيران وبلاد ما بين النهرين.
في عام 1015 ، في جنوب بلاد فارس ، تم إحضاره للعلاج بنجاح حاكم همدان المسمى شمس الدولة الذي كان يعاني من مغص كلوي ، والذي عينه على الفور طبيبًا في بلاطه ووزيرًا له. ابن سينا ​​يثير الغيرة ، ويحصل قادة الجيش على إقالته وسجنه. لكن أمير الذي يعاني مرة أخرى قرر أن يناشد ابن سينا ​​الذي شفاه. استأنف ابن سينا ​​وظائفه.

في عام 1023 لجأ إلى آلاء الدولة ، أمير أصفهان ، في بلاد فارس. كان وقتها أكثر فترات وجودها تساهلاً وخصوبة. بالعودة إلى همدان (مدينة في شمال بلاد فارس) ، حيث يرافق أميره في رحلة استكشافية ، بعد تقلبات كثيرة وعمل شاق ، حاول ابن سينا ​​أن يشفي نفسه ، لكن دون جدوى ، الأمر الذي جعل منتقديه يقولون إن "دوائه لم ينقذه. الجسد وميتافيزيقيا لم تستطع إنقاذ روحه "(براون 1962).

"بعد أن وزع بضاعته على الفقراء ، حرر عبيده ، ووضأ واستمع إلى القرآن". توفي فجأة عام 1037 في مدينة همدان بسبب حبه المعدي ، ولا يزال قبره في مدينة همدان.
المساهمات العلمية
طب
تميز ابن سينا ​​بشكل خاص في الطب حيث قام باكتشافات جديدة. إنه أول من تحدث بالتفصيل عن دودة دائرية ، تُعرف اليوم باسم Ancylostoma. درس الاضطرابات العصبية وكشف بعض الحقائق النفسية والمرضية من خلال التحليل النفسي. كان يعتقد أن العوامل النفسية والدماغية تؤثر بشكل كبير على أعضاء الجسم ووظائفهم. ووصف كذلك السكتة الدماغية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.

مساهمته في الطب هائلة ، بناءً على ملاحظاته الخاصة. لأنه بفضل التجريب ، الذي منحه مكانًا من الدرجة الأولى ، توصل إلى ملاحظات موثوقة. ومن الأمثلة على ذلك تصوره للطبيعة المعدية لمرض السل ، وانتشار المرض عن طريق الماء والتربة ، ووصفه الدقيق للأمراض الجلدية ، وكذلك الأمراض التناسلية. ناهيك عن وصفه الصيدلاني لإعداد عدد من العلاجات.

كما كان ابن سينا ​​أول من اكتشف الالتهابات المعدية في غشاء الدماغ ، والتي ميزها عن الالتهابات المزمنة الأخرى. يحدد أول تشخيص واضح لتصلب الرقبة والتهاب السحايا. كما عالج شلل الوجه وأسبابه ، وميّزاً بين الشلل الناجم عن سبب دماغي والشلل المحلي.

جسدي - بدني
في مجال الفيزياء ، ساهم ابن سينا ​​في دراسة عدد من الظواهر الطبيعية مثل الحركة والقوة والفراغ واللانهاية والضوء والحرارة. وأشار كذلك إلى أنه إذا جاء إدراك الضوء من إسقاط نوع معين من الجسيمات بواسطة مصدر الضوء ، فإن سرعة الضوء يجب أن تكون محدودة.

جيولوجيا
من ناحية أخرى ، ساهم ابن سينا ​​في الجيولوجيا من خلال أطروحته حول تكوين الجبال والأحجار الكريمة والمعادن. ناقش في هذه الأطروحة تأثير الزلازل والمياه ودرجة الحرارة والرواسب والتحجر وإزالة الغابات.

الرياضيات وعلم الفلك
وهو أيضًا ماجستير سابق في الرياضيات وعلم الفلك ، ويتعامل دينياً وجسدياً ورياضياً مع الأسئلة المتعلقة بالأجسام متناهية الصغر ، مما مكّن نيوتن ولايبنيز في القرن السابع عشر من تطوير حساب التفاضل والتكامل المتناهي الصغر.

وهكذا ، في الوقت الذي يعبر فيه مسيحيو أوروبا البحر الأبيض المتوسط ​​لخوض حرب صليبية ضد الكفار وحرق الزنادقة في الساحات العامة ، يستخدم الأطباء المسيحيون في أوروبا يوميًا لعلاج الأمراض الجسدية ، حكمة الأطباء. العرب المسلمون