الجزائر - A la une

شهداء الجوع يتزايدون
أزمة غذاء كبرى تحاصر أطفال غزّة
شهداء الجوع يتزايدون 
ارتفع عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في غزّة أمس السبت إلى 37 بعد استشهاد الطفل عبد القادر السرحي داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع في ظل حرب متواصلة وحصار مطبق يفرضه الاحتلال على دخول المساعدات والحاجيات الأساسية للسكان.
ق.د/وكالات
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الشهداء في صفوف طواقمه في غزّة ارتفع إلى 33 شهيدا منهم 19 استشهدوا أثناء أدائهم واجبهم الإنساني.
كما تداولت منصات محلية فلسطينية صورا تظهر تلف كميات كبيرة من المساعدات الغذائية المتوقفة على الجانب المصري من معبر رفح جنوبي القطاع بسبب طول مدة الانتظار وارتفاع درجات الحرارة في وقت تتفاقم فيه المجاعة في القطاع.
*استهداف الخدمات
من ناحية أخرى قال يحيى السراج رئيس بلدية غزّة إن العمليات العسكرية لقوات الاحتلال استهدفت بشكل ممنهج الخدمات البلدية والمرافق في قطاع غزّة.
وأشار السراج إلى أن الخدمات التي تقدمها البلدية لم تعد تفي بالحاجة المطلوبة وتلبي شكاوى السكان مؤكدا أن البلدية تواجه تحديات كبيرة أهمها توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والتخلص من النفايات وشح الوقود.
كما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة -في بيان صحفي امس السبت- إنه لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال ألف شاحنة مساعدات يوميا على الأقل .
وأضاف أن قوات الاحتلال ارتكبت فظائع في جباليا وطواقم الإسعاف تواصل انتشال جثامين الشهداء مشيرا إلى أن الواقع الإنساني بشمال غزّة يزداد سوءا والسكان في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء .
ولفت إلى أن هناك مجاعة حقيقية في مناطق شمال قطاع غزّة والسكان لا يجدون ما يسد رمقهم .
كما أوضح أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن فتح كافة معابر القطاع منقوص وسيفاقم مأساة السكان.
*استهداف الأونروا
على صعيد آخر قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن أكثر من 170 منشأة تابعة للوكالة تضررت أو دمرت بالكامل في مختلف أنحاء القطاع.
وأشارت الوكالة إلى إنه لا يوجد مكان آمن في غزّة حيث تستمر العائلات النازحة في التحرك بحثا عن ملاذ آمن من الحرب لكن الخطر والخوف لا يتوقفان أبدا وفق بيان للوكالة.
يشار إلى أن سكان غزّة يواجهون مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة وفق ما تؤكد تقارير دولية وأممية وذلك بسبب تواصل الحرب المدمرة للشهر الثامن على التوالي في ظل عدم اكتراث رسمي بالمطالبات الدولية ومن محكمة العدل الدولية بوقف العدوان وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.