الجزائر


دموع
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قصة رجل من العاصمة تعرض لسرقة مبلغ من المال، رواها المعني في فيديو وهو يبكي بـ"الشهقة"، دموع أثرت في الكثير فأعلنوا حالة  تأهب تضامنية. الضحية يشتغل دهانا، قال وهو يذرف الدموع بغزارة (دون أن يظهر وجهه في الفيديو)، أنه قام بادخار مبلغ 27 مليون سنتيم طيلة سنتين، حرم خلالها أولاده من أشياء كثيرة، وهذا من أجل شراء سيارة "قيسو قيس روحو". وواصل وهو يروي بتأثر كبير من الظلم الذي تعرض له، "بحثت في متجر فايسبوك marketplace عن سيارة ووجدت إعلان لمركبة من نوع بيجو 306 سنة 1996 وسعرها بقيمة المبلغ الذي ادخرته بالتمام والكمال". اتصل "الزوالي" بصاحب الإعلان واتفقا على موعد بمدينة قالمة، وجرى لقاء بأحد المقاهي أين سلم الضحية مبلغ المال للبائع- السارق، هذا الأخير جلس داخل السيارة من جانب المرافق حتى لا يثير شكوك ضحيته وشرع في عد المبلغ المالي، في انتظار أن تفتح مصالح البلدية أبوابها ومباشرة إجراءات نقل الملكية. ويقول المتحدث "لم يخطر في بالي وأنا أراه يجلس من جهة المرافق ما كان سيحدث، فبعد لحظات فقط جاء شريكه وصعد من جهة السائق وأقلعا بسرعة البرق بالمال والسيارة دون رجعة". وأردف دون أن يتوقف عن البكاء "بقيت مذهولا مما عشته، إنا أبكي لأن ما حز في نفسي "تزلبيحة" التي تعرضت لها ولكن أكثر من هذا أنني 'شحيت" على أبنائي طيلة سنتين لأهدي لهم سيارة ". الفيديو تم تداوله على نطاق واسع، وحتى قبل أن يحجز مكانا له في "تراند" استنفر الكثير من الجزائريين كعادتهم لما يتعلق الأمر بقضية "حقرة"، وتم الاتصال بمذيع الفيديو وانهالت عليه التعليقات التي يطالب أصحابها رقم هاتف "الزوالي" ومنهم من تعهد بتسليم مبلغ من المال لصاحب حساب الفيديو ليسلمه بدوره للضحية. وهو ما تم فعلا، فوقت وجيز بعد هذا تم جمع  400 ألف دينار والمبلغ مرشح للارتفاع. وقام آخرون بنشر فيديوهات يقترحون مد يد المساعدة وحتى شراء سيارة للمعني، فاغلب هؤلاء حزت في نفوسهم دموع الرجل، فصرخ شاب من ولاية سطيف يظهر عليه أنه ميسور الحال "ماتبكيش خويا دموع رجال غاليين، نجيبك عندي حاجة ما تخصك"، القصة للمتابعة...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)