طالب سكان شارع فرحات بوسعد، الواقع إقليميا ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، من السلطات المحلية بضرورة استكمال أشغال تعبيد الطريق التي انطلقت منذ عام، ثم توقفت لأسباب يجهلها السكان.
وأعرب السكان عن قلقهم، جراء الوضع المتدهور للطريق الذي أصبح يعيق حركتهم كثيرا، لاسيما في فصل الشتاء، حيث تتحول هذه الأخيرة إلى برك من الأوحال يستحيل تجاوزها، مما يضطرهم للدخول عبر الشوارع المجاورة، من أجل الالتحاق بالطريق الرئيسي، وصولا إلى موقف الحافلات.
وأكد ممثلو العائلات في حديثهم لـ''المساء''، أنه رغم الشكاوى التي يرفعونها يوميا للسلطات المحلية، إلا أنهم لا يتلقون سوى وعود بقيت حبيسة الأدراج، فضلا عن المخاطر التي تتربص بهم، منها تلك المتعلقة بشبكة الغاز التي عرفت أشغال حفر قامت بها الجهات الوصية السنة الفارطة.
كما اشتكى أصحاب المحلات الواقعة بذات الشارع من الوضع المتدهور للطريق، والتي كانت سببا في عزوف العديد من الزبائن على اقتناء حاجياتهم من محلاتهمو تجنبا للأوحال والبرك المائية التي تعيق تحركاتهم، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مداخليهم.
من جهته، أكدت مصادر محلية من بلدية سيدي امحمد، أن المتسبب الرئيسي وراء توقف أشغال تعبيد الطريق لشارع فرحات بوسعد، هو كل من مؤسسة سونلغاز وشركة توزيع المياه لولاية الجزائر ''سيال''، حيث تم إعلامهم باهتراء شبكة المياه والغاز الطبيعي من أجل إعادة تهيئتها، إلا أنها لم تكمل الأشغال إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
شرعت مديرية الري في تجسيد مشروع تهيئة سهل ملاتة، غرب ولاية وهران، والذي يمتد على مساحة 8 آلاف هكتار، حيث سيسمح المشروع في إعادة رسكلة المياه الموجهة للسهل بمنطقة وادي تليلات، بطاقة استيعابية تقدر 400 ألف متر مكعب، كما يضم المشروع إنجاز محطتين للضخ؛ طاقة الأولى الاستيعابية 1800 لتر في الثانية، تتضمن 4 مضخات كهربائية، بينما تتسع المحطة الثانية لـ 1100 لتر في الثانية، حسبما كشفه مدير الري السيد طرشون جلول.
وأوضح المصدر أن المشروع سوف يتجزأ إلى شطرين؛ الأول سينجز على مساحة 5 آلاف هكتار، فيما يمس الجزء الثاني مساحة 3 آلاف هكتار، حيث ستمكن العملية من خلق نشاطات مرتبطة بالورشات، وكذا توفير مناصب شغل جديدة ونظام عصري للضخ، انطلاقا من محطة التطهير للمياه المستعملة ببلدية الكرمة، فيما سيعرف الجزء الأول من مشروع إنجاز شبكة للتوزيع، و8 مواقع لتخزين المياه تقدر طاقتها الاستيعابية 400 ألف متر مكعب، ويتراوح طولها ما بين 3 و4 كلم، كما سيتدعم هذا الإنجاز بعدد من المنشآت الثانوية؛ منها موقعا للتخزين وأحواض للتخزين بطول 2 كلم، إلى جانب خزانات أخرى بسعة 25 مترا مكعبا، ويقدر عمقها 6 أمتار، ستكون محاذية للطريق السيار شرق ـ غرب، مع وضع شبكة معقدة للتوزيع على طول 18 كلم من القنوات المدعمة بالإسمنت المسلح.
كما أضاف مدير الري أن هناك مشاريع أخرى مكملة، تتعلق بإنجاز معبر بالطريق السيار، وخط للسكك الحديدية على مستوى ثلاث نقاط، إلى جانب 172 حنفية، و129 كلم من القنوات متوسطة القطر، مخصصة للسقي الفلاحي، فيما سيتضمن الشطر الأول من المشروع إنجاز شبكات للتطهير الصحي، وذلك للاستفادة من مياه وادي طفراوي على طول 8 كلم، 1485 من قنوات التجميع، 12 قناة بطول 16 كلم، 19 منشأة إرجاع، وإنجاز171 خزانا لتجميع مياه الأمطار.
أما أشغال الشطر الثاني من مشروع تهيئة سهل ملاتة، فقد أكد السيد طرشون، أنها ستتعلق بإنجاز3 خزانات، تبلغ قدرتها الاستيعابية 10 آلاف متر مكعب، وكذا وضع 85 كلم من قنوات متعددة الاستعمالات، هذا إضافة إلى 120 حنفية للسقي، سوف يستفيد منه فلاحو المنطقة، زيادة على تجسيد محطة ضخ بطاقة استيعابية تبلغ 1100 لتر في الثانية، مربوطة بثلاث مضخات كهربائية ذات الضغط العالي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : خ. نافع
المصدر : www.el-massa.com