عرف اليوم الأول من الحملة الانتخابية للتشريعيات بوهران انطلاقة محتشمة، ردها المتنافسون إلى عاملين اثنين، الأول تأخر وزارة الداخلية في الإعلان عن طريقة التصويت وشكل ورقة الاقتراع، ما أخر إنجازهم للملصقات، حيث لم تقم أي قائمة حزبية كانت أم حرة بتعليق صور مرشحيها في المواقع المخصصة للإشهار، أو في الجدران ولو بشكل فوضوي كما جرت العادة. أما العامل الثاني فهو استمرار تهاطل الأمطار التي ''تهدد'' الملصقات بالتلف السريع. ومع ذلك، اختار الأمين العام السابق للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، نور الدين جلولي، الذي طلق الحزب العتيد لينضم إلى جبهة المستقبل متصدرا قائمتها في ولاية وهران، تنظيم ندوة صحفية لتقديم برنامجه وأعضاء القائمة. أما قائمة ''تكتل الجزائر الخضراء'' فاختارت أداء صلاة الظهر في مسجد الفلاح بحي المدنية لتتنقل بعدها إلى البريد المركزي بوسط المدينة لوضع إكليل من الزهور عند مدخلها والترحم على روح الرئيس أحمد بن بلة الذي كان من بين المشاركين في الهجوم على البريد سنة .1947
من جهتها اختارت قائمة الأمانة، التي يتصدرها الدكتور عبد القادر ملياني، الانطلاق في حملتها الانتخابية من حي المدينة الجديدة بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لتضحيات شهداء الثورة التحريرية، والشروع في الاتصال المباشر بالمواطنين في هذا الحي المعروف بسوقه الشعبي الكبير، لحثهم على المشاركة في الانتخابات. بينما لم يظهر أثر لحزب جبهة التحرير الوطني، المشتت بين تصحيحيين، تقويميين، بلخادميين، ومناضلين هاربين إلى قوائم حرة وأحزاب. وهو الحزب الذي اختارت قائمته مقر أحد المرقين العقاريين في حي العقيد لطفي ليجمع ما تبقى من شتاته حول متصدر القائمة عبد القادر حجوج، رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران. في حين انطفأ نجم غريم هذا الحزب وحليفه التجمّع الوطني الديمقراطي، والذي ينتظر قدوم أمينه العام أحمد أويحيى إلى وهران للخروج إلى العلن.
تاريخ الإضافة : 16/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وهران: ل. بوربيع
المصدر : www.elkhabar.com