وهران - Sabah Essaghira

ايقونة الفن الوهراني الجزائري صباح الصغيرة....قصة فنانة مسيرة و نجومية



ايقونة الفن الوهراني الجزائري صباح الصغيرة....قصة فنانة مسيرة و نجومية
صباح الصغيرة واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء بن تابت، من مواليد مدينة وهران سنة 1952 منذ الصغر بدأت تغني لأم كلثوم المصرية وصباح اللبنانية، وشاركت في الحفلات المدرسية، ونالت الاستحسان لصوتها الجميل وموهبتها في الغناء، وعندما قدمت في عام 1967 أغنية «أنا الا بشر» إحدى أجمل أغاني المطرب المغربي الكبير عبد الوهاب الدكالي تنبأ لها كثيرون بالنجومية والشهرة في عالم الغناء. وهكذا بدأت رحلة الغناء، ومن أغانيها «يا عمري» و«الخمري»، وغيرهما، حتى غدت واحدة من اهم المطربين في وهران.
الخمري تطلقها نجمة في الفن
عرفت بأغنية يا الخمري ...لله يا ما قولي للعمة ما يزيان عمري إلا مع الخمري هذه الأغنية التي صفق لها الجمهور الوهراني و الجزائري كثيرا... شجعها الفنانان الهواري بلاوي والمرحوم أحمد وهبي للولوج إلى الساحة الفنية و هي ابنة الكورال المدرسي فكان ذلك مع الراحل عمر البرناوي المعروف بكتابته لأغنية " رحلة الحب " ليكتب لها اغنيته الشهيرة" يا عمري " كما تعاملت أيضا مع الملحن والموسيقى الهاشمي حفيان لتلتحق بعدها و بالضبط في بداية سنوات السبعينيات بالمسرح الجهوي بوهران ، فشاركت في مسرحية " ادي و لا خلي" لحجوطي بوعلام ، ومن ثم مثلت في مسرحية " لمخاخ " التي كتبها المسرحي محمد أدار في اول تجربة كتابية له في هذا المجال، بعدها اختارها المرحوم مالك بوقرموح للتمثيل في مسرحيته " المحقور " عن نص سليمان بن عيسى.
صباح ممثلة مسرحية وسينمائية وتلفزيونية
التحقت في أوائل السبعينيات من القرن الماضي بالمسرح الجهوي لوهران، وشاركت كممثلة في عدد من المسرحيات التي قدمتها الفرقة الوهرانية مثل «ادي ولا خلي». و«الأمخاخ». و«المغرور» التي قدمت للمرة الأولى بالمسرح الجهوي لعنابة وعدد من المسرحيات. لكن يبدو أن المسرح لم يرض طموحها فجذبتها أضواء السينما حيث شاركت في بطولة فيلم «صمت الرماد» وأيضا مسلسل «المصير» وبعض الأعمال الأخرى، لكن حنينها إلى الغناء جعلها تبتعد عما سواه، لتعود الى عشقها الأول. وغنت في عدد من دول المغرب العربي، وشاركت ضمن الأسابيع الثقافية الجزائرية في عدد من الدول العربية ومن بينها الكويت، وحققت بعد ذلك شهرة عربية. مثلت في الفيلم الوحيد للمخرج يوسف صحراوي بعنوان "صمت الرماد" سنة 1975، لتلتحق بعدها بطاقم فيلم "تجار الأحلام" بجانب الفنان القدير الراحل سيد علي كويرات وفي سنة 1977 وحبا فيها للتنقل بين الفنون، التحقت صباح بعالم التلفزيون وبالضبط في مجال المسلسلات، فمثلت في مسلسل جمال فزاز المصير سنة 1992.
صباح تمثل الجزائر بالكويت
زارت الكويت ضمن وفد الأسبوع الثقافي الجزائري فتاة يافعة، تمتلك صوتا جميلا، قدمت خلال الأمسية الغنائية بعض الألحان الجزائرية، وبعد ذلك قدمت بصوتها العذب أغنية «آه يا الأسمر يا زين»، وهي واحدة من أجمل أغاني المطرب عبدالكريم عبدالقادر، كتب كلماتها الشاعر الغنائي يوسف ناصر، ولحنها مصطفى العوضي، وسرعان ما أصبحت المطربة على كل لسان، خصوصا أنها أجادت غناء الأغنية باللهجة المحلية، المطربة هي صباح الصغيرة أو كما يعرفها الكثيرون صباح الجزائرية. استضاف تلفزيون الكويت صباح الجزائرية في مناسبات عديدة، وقدمت الأغنية بعد ذلك في عدة حفلات غنائية في الكويت. آه يا الأسمر يا زين كما غناها عدد من المطربين الشباب في الجلسات الشعبية والحفلات التي أقامها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأيضا في أنشطة المعهد العالي للفنون الموسيقية، تقول كلماتها
رحلة المعاناة مع المرض حتى الموت
تعرضت للمرض في السنوات الاخيرة من عمرها، وبعد عدة سنوات من الكفاح ضد المرض، وعدة أشهر من العلاج الكيميائي، انتقلت الفنانة صباح الصغيرة عام 2005 إلى جوار ربها عن عمر يناهز 53 عاما. وبعد سنوات من النسيان والتجاهل تم تسليط الضوء عليها في مسقط رأسها وهران...رحم الله الفنانة صباح وكل موتى المسلمين.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)