ورقلة : ضرورة مراعاة نوعية المياه المصفاة قبل إعادة استعمالها في الفلاحة والصناعة

وأبرز متدخلون من باحثين ومختصين وأساتذة جامعيين خلال أشغال هذا اللقاء بعنوان "إعادة استخدام المياه المصفاة لمحطات تصفية المياه المستعلمة" الذي نظمته الوكالة الجهوية للحوض الهيدروغرافي للصحراء (ورقلة) ضرورة المعرفة الجيدة لجودة نوعية المياه المصفاة لمحطات معالجة المياه المستعملة قبل إعادة استعمالها لأغراض السقي الفلاحي أو في المجال الصناعي. وفي هذا الجانب أكدت المتدخلة يمينة غرايري من جامعة قاصدي مرباح ''أن إعادة استعمال المياه المصفاة للأغراض الفلاحية أو الصناعية يتطلب المعرفة الدقيقة لجودة نوعية هذه المياه المصفاة , بما يساعد التوصل إلى طرق المعالجة التكميلية لها لتتناسب مع طبيعة الإستعمال الموجهة إليه". وأشارت في هذا السياق أن سقي المحاصيل الزراعية , يتطلب اختيار نوعية المياه التي أعيدت معالجتها لتحقيق النتائج المرجوة. وذكرت كذلك أن النشاط الصناعي يتطلب حسبها هو الآخر استخدام المياه المصفاة الملائمة الخالية من الشوائب التي يمكن الحاق الضرر بالتجهيزات الصناعية. ومن جهتها أشارت الأستاذة سلاف بن عبد السلام من قسم هندسة الطرائق بذات الجامعة إلى ضرورة تكثيف إنشاء محطات المعالجة للحصول على كميات كبيرة من المياه المصفاة الغير مضرة بالبيئة , وتتوفر على قدر من معايير النقاوة للسماح بإعادة استخدامها في النشاطين الفلاحي أو الصناعي. وأبرزت ذات المتدخلة بعض الجوانب السلبية للمياه المستعملة في المحيط و النبات, وأيضا الانسان , مما يتطلب تطهيرها كما قالت من مختلف الشوائب و معالجتها بالطرق التقنية الصحيحة ليتسنى اعادة استعمالها بشكل فعال وآمن. وكان الأمين العام للولاية الطاهر شتيح الذي أشرف على افتتاح أشغال اليوم الدراسي التقني, قد أبرز في كلمته الافتتاحية أهمية إعادة استعمال المياه المصفاة من محطات معالجة المياه المستعملة , في بعض المجالات الحيوية وفي مقدمتها الفلاحة, ولكن مع احترام الطرق التقنية المطلوبة. يذكر أن هذا اللقاء الذي نظمته مديرية التطهير و صرف المياه للوكالة الجهوية للحوض الهيدروغرافي للصحراء , قد جرت أشغاله  بحضور ممثلي مختلف المديريات و القطاعات المعنية بالموارد المائية.