تعاني منطقة آراس بمختلف تجمعاتها السكانية هجرة رهيبة لفئة الشباب، فبالتجول في مختلف الأحياء والمداشر يخيل لك أنها خالية على عروشها ماعدا بعض التجمعات لفئة المتقاعدين أو البطالين، والسبب يعود إلى الإنعدام الكلي لفرص الشغل بهذه المنطقة، لتبقى الهجرة الداخلية هي المتنفس الوحيد لشباب المنطقة بحثا عن لقمة العيش بالولايات الأخرى في المؤسسات العمومية وخاصة الأمنية منها بالإضافة إلى العمل لدى الخواص أو أنشطة تجارية حرة، ويبقى حلم الظفر بمنصب عمل في ولاية ميلة أمرا شبه مستحيلا بسبب الهيمنة الكلية للوبيات عاصمة الولاية على كل المنافد والفرص بالإضافة إلى غياب كلي للقطاع الإقتصادي الذي يمتص البطالة رغم موقعها المحادي لسد بني هارون وثرواتها الغابية والمائية الهائلة، وحتى برامج التشغيل المؤقتة ليست في متناول شباب المنطقة بحكم انعدام الهيآت المستقبلة.
هذا الوضع المزري الذي يعيشه شباب المنطقة أسس لسلوكيات انحرافية وآفات اجتماعية تهدد كيان المجتمع أمام صمت وجمود السلطات المحلية والتي لم تبادر يوما إلى التفكير في مشاريع استثمارية من شأنها الحد من هذه الظاهرة التي أرهقت الشباب وأوليائهم.
تاريخ الإضافة : 10/11/2014
مضاف من طرف : virfp
المصدر : تحاليل