الموقع الجغرافي
يقع حمام بني قشة شمال مدينة فرجيوة على مسافة تفوق 300م شمال الطريق الوطني الرابط بين مدينة فرجيوة ومدينة ميلة ,على السفح الشرقي لجبل بوشارف . يحده شمالا جبل بوشارف و جنوبا الطريق الوطني رقم 79 وشرقا الكاف الأحمر و غربا مشتة الشوارة .
تم اكتشاف المنشأة سنة 1923م كانت مغمورة منذ 16 قرنا حسب قول الباحث Vallet.
جل الدراسات التي أجريت على المنطقة لم تعط لنا تاريخا محددا لهذا المعلم الأثري إلا بعض الإشارات التي ذكرها بعض المؤرخين أمثال : Saget, Renou, Delamare, Reboud, Raviosi .
يتربع حمام بني قشة على مساحة قدرها 2 هكتار و 67 آر اتخذ شكلا مربعا طول جهته الشرقية و الشمالية 31.60 م ، أما الجنوبية والغربية 30.40م.
لم يبق من المنشاة التي شيدها الرومان إلا بعض الأجزاء المتمثلة في الحجارة الضخمة المتناثرة و بقايا جدران جانبية للغرف و التي من خلالها استطعنا إعادة تصور مخطط الحمام .
الحمام عبارة عن مبنى مكشوف تتوسطه ساحة مستطيلة الشكل طولها 19.50م ، و عرضها16.95م مبلطة بالحجارة منها الصغيرة و الكبيرة مهيأة على طول محيطها برواق معمد اتخذت هذه الأعمدة شكلا مربعا مصنوعة من الحجارة كما تحيط بالساحة سلسلة من الغرف .
يتم الدخول إلى الحمام من المدخل الرئيسي بالجهة الجنوبية الذي يحتوي على درج طوله 6.80م و عرضه 4 م يؤدي إلى السـاحة من خـلال رواق طـوله 10.56م و عرضه 4.18 م .
أما الجهة الشرقية للحمام فتضم بقايا جدران لستة غرف جاءت مربعة الشكل مقاساتها 3م ما عدا غرفة واحدة فهي مستطيلة الشكل طولها 4.45 م ،و عرضها 3.22م تحتوي بعض هذه الغرف على عتبة دخول. تنفتح الغرف على رواق يبلغ طوله 22.90 م و عرضه 5.90 م به مدخل بالجهة الشمالية يؤدي إلى المسابح .
أما الجهة الغربية فبقايا غرف متناثرة غير واضحة تماما ،ما عدا غرفة في الجهة الشمالية مستطيلة الشكل طولها 8.65م وعرضها 6.20م مبلطة بالآجر بها مدخل يؤدي إلى حوضين صغيرين و بالقرب منهما توجد أدراج موصلة إلى المسابح التي كانت من قبل إذ لا يوجد بالموقع حاليا مسابح رومانية التي تحدث عنها الباحث فاليت Vallet سابقا أثناء عمليات الحفر و التنقيب بالمنطقة إلا بعض بقايا ترسبات المياه .
- بالجهة الغربية للحمام نجد حوض دائري لا يزال نصف محيطه موجود ،و قد قام صاحب الحمام ببناء غرفة مكان هذا الحوض أما النصف الآخر فاندثر بفعل العوامل الطبيعية ، والى جانب هذا الحوض مغسل صغير طوله 59سم ، وارتفاعه الداخلي 34 سم
والعرض 34 سم
- يتم تصريف المياه المستعملة قديما عبر مجرى منحوت على شكل مستطيل يصب فوق صخرة فيها حزازات ، و يوجد هذا المجرى في الجهة الجنوبية للحمام.
استعمل لتشييد الحمام عـدة مـواد وتـقـنيـات بـنـاء خاصة منها :
* مادة الحجارة وهذا راجع إلى صلابتها ، و وفرتها إذ توجد مقلعة بالجهة الخلفية للحمام. استعملت في بناء جدران الغرف الشرقية و الغربية، تبليط الأرضيات و بناء الأحواض و المغاسل .
*أما القرميد الذي استعمل للتسقيف لم يبق منه شيء إلا ما هو متناثر على الأرض، و الملاحظ أنه يوجد نوعين من القرميد :
1- المبسط: مصنوع من مادة الحجر الرملي ذو اللون الأصفر .
2- المقلوب : ذو شكل نصف أسطواني مخروطي الشكل يوضع بالتناوب العكسي، يكون محيطه السفلي أكبر من نصف محيطه العلوي وهو ذو لون أحمر .
- أما تقنيات البناء فقد استعملت التقنية الإفريقية Opus Africanum في جدران الجهة الشرقية و الغربية
أيضا تقنية السنبلة Specatum Opus وجدت على الأرضية في الجهة الشمالية للحمام و الجهة الشمالية الشرقية للسور.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/12/2020
مضاف من طرف : milev
المصدر : https://cartes.patrimoineculturelalgerien.org/ar/lieu/43-mila/448