إن الله استأمن الإنسان على الجسم وهو مسؤول عليه ما كانت الروح بداخله فالجسد وإن كان جسدك لكنه ليس ملكا لك، وحياتك ليست ملكا لك، بل هي ملك لمالك الملك سبحانه، فالجسد وعاء للروح وحامل لها، وبالتالي يلزمك ومن حقه عليك أن تقدم له كل ما يعينه على القيام بهذه المهمة. أما ما يعيقه عن القيام بهذه المهمة فعليك أن تتخلى عنه وتعتبره من المحرمات شرعاً أو عقلا. فعن ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ “
فحق جسدك عليك، أن تبعد عنه الكسل والخمول، فمارس الرياضة حتى لا تثقله بالوزن الزائد والدهون والشحوم المتراكمة في أنحائه المختلفة والتي ما تلبث أن تكون عبئاً على الجسد وصحته وسبباً في تسريع ضعفه وهرمه.
إن حق الجسد يقتضي منا أن نحافظ عليه بصحة جيدة وهذا يقتضي من كل فرد منا أن يكون متوازنا في طعامه وشرابه ونومه ويقظته، ورياضته وحركته. وأنفع الأمور ما كان مستمراً يبتغي به العبد رضى ربه ومولاه ويتقوى به على طاعته وعبادته.
دار الثقافة ابي راس الناصري معسكر, Palikao
2018-02-10 - 14:00:00+0100
2018-02-10 - 17:00:00+0100
تابع الحدث
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/02/2018
مضاف من طرف : agenda
المصدر : https://www.facebook.com