كشفت مؤسسة ميناء مستغانم ، عن إستلام شحنة جديدة من التجهيزات الحديثة والمعدات المتطورة الخاصة بمنجم غار جبيلات في تندوف ، على متن الباخرة التجارية الضخمة المُسماة ( DE XIN XING Long ) ، التي يزيد طولها عن 190 مترا.
وبحسب ما مراجع رسمية ، فإنّ حركة الملاحة البحرية على مستوى المركب المينائي لمستغانم ، عاشت مساء الثلاثاء ، حدثا وصفته ب " الإستثنائي" ، برسو ناقلة تجارية عملاقة تحمل العلم الصيني ، وهي محملة بحمولة تزن 19176 طنا من مختلف أنواع العتاد و التجهيزات الموجهة لتحديث و ترقية مصنع المُعالجة الأولية لخام حديد غارا جبيلات .
و كان في استقبال هذه الشحنة ، ممثلون عن الشركات المعنية بهذا المشروع العملاق الموجه لتعزّيز خطط التنويع الإقتصادي في الجزائر.
وتصل تباعا تجهيزات مصنع المُعالجة الأولية لخام حديد هذا المنجم الكبير ، الواقع على بعد 130 كيلو متر جنوب شرق ولاية تندوف ، أحد أكبر احتياطيات الحديد الخام في العالم ، وذلك بعد اعلان ميناء أرزيو في بيان سابق ، عن إستلام دفعة من العتاد الموجه لمنجم غارا جبيلات .
وتعكس هذه التدابير الإستثنائية المتخذة في إستلام العتاد الثقيل الخاص بمشروع إستغلال منجم غارا جبيلات ، الذي يُعدّ أكبر استثمار منجمي في الجزائر منذ الاستقلال ، حرص الدولة من أجل تسريع الخطى لتسليم هذه المشاريع الحيوية في الآجال المسطرة ، نظرا لأهميتها الإستراتيجية وارتباطها بشكل مباشر بتقوية الإقتصاد الوطني والتنمية وخلق فرص عمل ، بحيث يُتوقّع أن تضع الإمكانات الهائلة لهذا المنجم ، الجزائر في موقع ريادي على المستوى القارّي.
في سياق ، كشفت الوكالة الوطنية للدراسات و مُتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية ، عن وتيرة جدّ مُتقدّمة لأشغال الخط السككيّ المنجميّ الغربي " بشار - تندوف - غارا جبيلات" ، على مسافة 950 كلم ، الذي تجري أشغاله على ثلاثة مقاطع .
ووثقت " آنسريف" ، فيديوهات حيّة عن مختلف الأشغال التي يجري إنجازها بالمشروع ، بالإضافة إلى فيديو لعملية تفجير الأرضية لمباشرة التسطيح في المناطق الصخرية الصلبة في المقطع الأول من مسار السكة الحديدية تحديداً بالنقطة الكيلومترية 131 كلم ، ويمتدّ المقطع الأول من بشار نحو حدود بني عباس على مسافة 200 كلم ، و يشرف على إنجازه تجمع مؤسسات عمومية تترأسه كوسيدار للأشغال العمومية .
وسيسهم الخط السككيّ المُقرر إنجازه لنقل الحديد الخام من غارا جبيلات في تثمين الثروات المنجميّة وتعزّيز الحركة الإقتصادية وتحفيزّ الإستثمار في الجنوب الغربي للبلاد وخاصة ولاية تندوف، التي تُعدّ بوابة الجزائر إلى غرب إفريقيا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/12/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رياض/خ
المصدر : www.elbilad.net