مونتيرا الكورسيكي بمستغانم

مونتيرا الكورسيكي بمستغانم

عبد الله مونتيرا نقيب كورسيكي بمقبرة سيدي بصابر خطوات من ضريح سيدي معزوز يلفت النظر معلم تذكاري متوازي الاضلاع كتب باللاتينية عبد الله 1814- 1894م

قبل غزو الجزائر الشاب مونتيرا راعي كورسيكي الذي ترعرع على جزيرة كورسيكا في مياه البحر الابيض في احضان القراصنة جلب الى العاصمة مع المجدفين من الرقيق اعتنق الاسلام و اصبح في صفوف الامير عبد القادر احب الاسلام مما راه من قيم سمحة من الدين الحنيف الذي يحارب العبودية و نصر المظلوم عبد الله مونتيرا يتقلد رتبة ضابط ومقاتل

1840 تحول من حليف الامير عبد القادر الى عامل في صفوف الجيش الفرنسي تقلد رتبة ملازم في فرقة صبايحية صنف اهلي عبد الله تحت امرة نقيب نظرا لدرايته باهل المنطقة وروابط الاجتماعية ودهنية سكان محال مجاهر حشم اولاد بوعبسة و خرابشة وغيرهم

عبد الله مونتيرا الكورسيكي الذي اكتسب تجارب عسكرية و اطلع على انسانية رجال المقاومةليصبح ضابط في الجيش الفرنسي ثم يحال على الحياة المدنية تقلد قائد احدى بطون قبيلة فليتة

يصفه صديقه علال ولد بن عودة ان قامته متوسطة قوي البدن يتمتع بصحة العسكري المقاتل الفارس السريع الذي يستقيم عند ركوبه فرسه و هو من السن ال60 وكانه لا يتعدى ال25 من عمره

عبدالله مونتيرا يتعدى امواله حتى على كمالياته جامع الثروة كثير العلاقات يملك صداقات من ضباط الحامية العسكرية بمستغانم وافته المنية في مستشفى عسكري لكنه فضل ان يموت وفيا للدين الاسلامي رغم تخليه للمقاومة بعد ان فقد امل انتصار الامير عبد القادر و توارى التراب بمستغانم سنة 1894م

المصدر الاستاذ التاريخ فاضل عبد القادر من اذاعة مستغانم