بني في الفترة العثمانية ، يقع هذا الحمام بحي الطبانة بالقرب من الجامع الكبير ، يتربع على مساحة تقدر ب 264 متر مربع ، ويأخذ شكل شبه منحرف ، وهو بذلك لا يختلف عن المنازل المجاورة ولا يتميز عنها سوى بقبته المتميزة ، هذا الحمام مكون من طابقين بواجهة رئيسية في الجهة الجنوبية الغربية تطل على شارع عبد اللاوي عابد .
يفضي المدخل الرئيسي إلى ممر منكسر ومنه إلى فضاء واسع ، ينقسم الحمام إلى ثلاثة أقسام : القاعة الباردة أو قاعة خلع الملابس ، القاعة الدافئة و القاعة الساخنة .
بالنسبة للقاعة الباردة فقد إختلفت تسميتها من منطقة إلى أخرى ، فهي في مراكش ومصر تعرف بالمسلخ وفي المشرق تعرف بالمشلح ، تضم هذه القاعة عدة حجرات متداخلة فيما بينها البعض منها تستعمل لخلع الملابس وهي مزودة بمقاعد حجرية وخزائن جدارية كما تضم هذه القاعة أيضا مرحاض يقع أسفل السلم الركني . تضم هذه القاعة 4 نوافذ تطل على الشارع غرضها الإضاءة والتنوير . تفضي هذه القاعة عبر طول 8 أمتار مزدان بأربعة عقود نصف دائرية إلى فتحة باب القاعة الدافئة أو قاعة الإستراحة والتي يبلغ طولها 4أمتار ، تفضي هذه القاعة إلى القاعة الساخنة وهي أهم قاعة بالحمام وتختلف تسميتها من منطقة إلى أخرى فنجدها في فاس تعرف بالدخلي وتدعى في دمشق بالجواني ، تعلوا هذه القاعة قبة مثمنة تتناوب على أضلاعها أربع فتحات للإضاءة شأنها شأن الحمامات العثمانية كحمام سيدي بومدين وحمام عبد اللطيف وحمام الجيش . تجدر الإشارة إلى أن جدرانها بنيت بعناية كبيرة حيث فاق سمكها سمك القاعات الأخرى وذلك لكي لا تتصدع بفعل الحرارة المرتفعة ، كما نجد بهذه القاعة فتحة تفضي إلى حجرة صغيرة تعتبر خلوة لإتمام الطهارة لبقية الجسد وتجنب كشف العورة للرجل والمرأة ،وصارت هذه الخلوات تعرف ببيت العروس ، تتوسط القاعة كتلة مستطيلة تستعمل لجلوس المستحم ليتعرق ويتعود على درجة الحرارة للقاعة .
تاريخ الإضافة : 30/08/2020
مضاف من طرف : yasmine27