مستغانم - 01- Indépendance

الواقع التعليمي في الجزائر بعد الاستقلال



الواقع التعليمي في الجزائر بعد الاستقلال
بحث مقدم بالمركز الجامعي بالطارف ( الجزائر) من طرف الطالب زيتوني وإشراف الدكتورة غريب منية رئيسة قسم علم الاجتماع بالمركز نفسه.

الواقع التعليمي في الجزائر بعد الاستقلال
.وحتى نأخذ فكرة واضحة عن تطور النظام التربوي الجزائري نقسم الفترة من 1962 إلى 2008 إلى 4 مراحل هي :
المرحلة الاولى من 1962 إلى سنة 1970
المرحلة الثانية من 1970 إلى 1980
المرحلة الثالثة من 1980 لإلى 2000
المرحلة الرابعة من 2000 إلى 2008

المرحلة الأولى من 1962 إلى 1970

بعد الاستقلال مباشرة واجهت الجزائر مشاكل عديدة من التخلف الاجتماعي / جهل – أمية – فقر –مرض / .ومنظومة تعليمية أجنبية بعيدة كل البعد عن واقعها من حيث الغايات و المبادئ و المضامين .وهكذا نصبت أول لجنة وطنية لإصلاح التعليم في 15- 09 - 1962 ونشر تقريرها في نهاية سنة 1964 . وكان من أهم التوصيات التي وردت في وثائق هذه اللجنة ما يلي : - مضاعفة الساعات المخصصة للغة العربية في كل المراحل التعليمية وذلك بإعادة النظر في لغة التدريس
– بناء المدارس في كل ربوع الجزائر تعميما للتعليم وديمقراطيته ومن هنا برزت الأهداف الأساسية الثلاثة : التعريب – ديمقراطية التعليم – الاختيار العلمي والفني .
وكان الهدف واضح وجلي :
- استعادة الأصالة والمحافظة على الشخصية الإسلامية العربية
- نشر التعليم على نطاق واسع بين كل الجزائريين
- الالتحاق بركب الدول المتقدمة في ميدان التكنولوجيا خاصة .
وتمتاز هذه المرحلة أيضا بتنصيب اللجنة العليا لإصلاح التعليم سنة :1963/ 1964
والتي أعادت النظر في مناهج التدريس الموروثة واستبدالها بأخرى وعلى إثر ذلك أنشئ المعهد التربوي الوطني لتأليف الكتب
في التعليم الابتدائي :فتح المدارس لكل طفل بلغ سن التمدرس مما كرس ديمقراطية التعليم ومجانيته ، ومدته ست سنوات كاملة ، وقد ارتفع عدد التلاميذ 7740800 في موسم 62/63 إلى1539493عام 68/ 69 .
في التعليم الثانوي :انقسم إلى طورين هما :
1- تعليم ثانوي طويل :من السنة السادسة إلى الثالثة تنتهي فيه الدراسة بشهادة تعليم الطور الأول
ومن السنة الأولى ثانوي إلى السنة النهائية يتوج بشهادة البكالوريا للتعليم الثانوي/ 1963/ أو البكالوريا التقني / 1968 / للتقنيين .
2- تعليم ثانوي قصير:
و يمنح في إكماليات التعليم العام ، و يتوج بالشهادة الإبتدائية، و بعدها بشهادة التعليم العام.
أما تعداد تلاميذ طوري التعليم الثانوي ( القصير و الطويل ) فظل ضئيلا إلى حد بعيد:
- التعليم العام: 36.324 عام 1964 / 1965 إلى 53.158 عام 1968/1969.
- التعليم التقني:33.259 عام 1964/1965 إلى 5.192 عام 68/ 69
لقد كان عدد دور المعلمين غداة الاستقلال 6 فقط ليصل سنة 69 /70 إلى 21 دارا ، إن النقص في عدد المعلمين جعل التوظيف كميا للممرنين و المساعدين ، وعلى الرغم من ذلك كان لابد من اللجوء إلى إنتداب متعاونين من دول عربية عديدة كمصر وسوريا والعراق وكذا من دول
أخري أوربية كفرنسا وانجلترا ومن آسيا .فشكل الأجانب ست وثلاثون بالمئة من مجمل معلمي الابتدائي خلال السنوات الأولى للإستقلال حتى إستقر في حدود خمسة عشر بالمئة في نهاية الستينات .
و انتقل تعداد معلمي الإبتدائي من 19000 معلم في 62/63 إلى 39000 في 69/70 أي بزيادة تقدر100% أما في التعليم الثانوي فالتأطير أسند إلى المتعاونين الأجانب بنسبة تقارب 70%.
كما ورث قطاع التكوين المهني 17 مركزا ، حيث ٌ إقتصر التكوين على بعض التخصصات مع ضعف المؤطرين و الإفتقار إلى الكفاءات المهنية .
أما التعليم العالي فكانت البداية بعد الإستقلال بجامعة واحدة و مدرستين للتعليم العالي ، و كان الإنطلاق في الإصلاح الجامعي في بناء جامعات جديدة و كان البدء بجامعتي باب الزوار و قسنطينة .
المرحلة الثانية من 1970/1980 :
هي مرحلة المخططين الرباعي الأول من 69/73 و المخطط الرباعي الثاني من 74/77 .
1- ففي المخطط الرباعي الأول كان التطور كميا أما النوعي فكان محدودا ، و قد تجلّى ذلك في ميزانية الدولة المخصصة لقطاع التربية و برامج التجهيز وزيادة أعداد التلاميذ و المدرسين .
وقد أدّى تطبيق هذه السياسة إلى :
- إلغاء دور المعلمين و تعويضها بالمعاهد التكنلوجية للتربية .
- الشروع في تكوين أساتذة التعليم الثانوي الذين يدرسون المواد العلمية باللغة العربية .
- توسيع رقعة تكوين أساتذة التعليم المتوسط .
- أما في التكوين المهني فقد إقتصر التكوين على المستويات ( 1،2،3 ) و الإعتماد على المكونين الأجانب .
-في التعليم العالي إدماج الجامعة في سياق التنمية الشاملة و جزأرة المناهج و المكونين ، و التركيز على التوجه العلمي التكنولوجي .
2- المخطط الرباعي الثاني :
ربط إصلاح نظام التعليم بالتخطيط و إعطاء الأولية للتغييرات النوعية التي يجب أن تشمل المناهج و طرق التدريس و البنيات .
من أهم منجزات هذه المرحلة يمكن تبيانها في الجداول التالية :
جدول 1 يبين تطور عدد المؤسسات من 70/81:
المجموع المتقن الثانويات المتوسطات الابتدائيان السنة
7058 7 65 519 6467 1970
10425 25 205 932 9263 1981

جدول2 يبين تطور عدد التلاميذ من سنة 70/ 81 :
المجموع التقني الثانوي المتوسط الابتدائي السنة
2142207 7765 98834 191957 1851416 1970
4135396 49314 211948 804621 3118827 1981

جدول 3 يبين تطور عدد المعلمين من 69 /80
المجموع ممرنون مساعدون مدرسون السنة
39800 41.52 48.89 09.95 1969
85000 7.00 64.28 25.52 1980

جدول 4يبين تطور عدد أساتذة التعليم المتوسط من 69/ 80 :
المجموع السنة
6400من بينهم3100جزائري 1969
26900من بينهم 23300 جزائري 1980

جدول 5 يبين تطورعدد أساتذة التعليم الثانوي من 69 / 80
المجموع السنة
3100من بينهم 1000جزائري 1969
9400من بينهم 500جزائري 1980

المرحلة الثالثة من سنة 1980/2000
تم تنصيب الإصلاح الجديد المتمثل في التعليم الأساسي بداية من الثمانينات بموجب الأمر 76-35 المؤرخ في 16 أفريل 1976 المتعلق بتنظيم التربية والتكوين وتم وضع مخطط توضيحي لهيكلة النظام التربوي كما هو مبين في الملحق في آخر البحث .
أما فيما يخص تكوين المكونين فابتداء من سنة 1999 أوكلت مهمة تكوين المعلمين والأساتذة في مختلف الأطوار إلى المؤسسات الجامعية ، وابتداء من الموسم 2003/ 2004 أسندت مهمة التكوين هذه والتي مدتها 3 سنوات بعد البكالوريا إلى معاهد تكوين متخصصة .
وهكذا ارتفع عدد المدارس الابتدائية إلى 16186 مدرسة وعدد التلاميذ إلى 4720950 وعدد المعلمين إلى 169559 منهم 56 أجنبيا . أما في التعليم الأساسي
فقد ارتفع عدد المتوسطات إلى 3419 وعدد التلاميذ إلى 2016370 والأساتذة 102137 منهم 98أجنبيا ، وفي التعليم الثانوي 1013 ثانوية و 246 متقنا مع عدد التلاميذ قارب 975862في الثانوي و 58315 في التعليم التقني , وقارب عدد الأساتذة 55588 أستاذا منهم 118 أجنبيا .
أما في مجال التكوين المهني فما يمكن إبرازه هو الجزأرة الشبه كلية للمكونين و إدخال أنماط ومستويات جديدة للتكوين أما في ميدان التعليم العالي فتميزت المرحلة بما يلي :ظهور خريطة جامعية جديدة منظمة وعقلانية – تعزيز ديمقراطية التعليم العالي في مختلف أنحاء الوطن - ظهور جامعة التكوين المتواصل

المرحلة الرابعة :من سنة 2000 إلى سنة 2007 :
ويبرز فيها إصلاح نظام التربية الوطنية حيث تم تنصيب لجنة الاصلاح في 9 ماي 2000 وتنصيب لجنة إصلاح التعليم الابتدائي موسم 2003 /2004 ومن أهم مظاهر الاصلاحات
- إدراج اللغة الفرنسية من السنة الثانية إبتدائي ( أعيد النظر في هذا الأمر موسم 2006 /2007 حيث أصبحث تدرس في السنة الثالثة )
- إدراج مادة التربية العلمية والتكنولوجيا منذ السنة الأولى إبتدائي .
- إدراج أبعاد جديدة في المحتوى كالبعد البئي والبعد الصحي والبعد التاريخي
- التكفل بالبعد الأمازيغي
- إداج الترميز العالمي والمصطلحات العلمية
- إدراج مادة الإعلام الآلي بدء من السنة الأولى من االتعليم المتوسط وتدعيمه في التعليم الثانوي بأن يصبح بإسم مادة تكنولوجيات الإعلام والإتصال
- تم إصلاح التعليم الثانوي ووضع هيكلة جديدة ( انظر الوثيقة التي تبرز الهيكلة الجديدة للتعليم الثانوي حسب القرار الوزاري رقم 16 المؤرخ في 14 ماي 2005 )
أما المنجزات : فقد تضاعف عدد الابتدائيات إلى 17041 مع عدد التلاميذ قارب 43617449 و171471 معلما . أما في التعليم المتوسط فقد بلغت عدد المتوسطات 3844 و2256232 تلميذا يؤطرهم 108249 أستاذا وفي التعليم الثانوي بلغ عدد الثانويات والمتاقن 1423 بمجموع تلاميذ 1123123 تلميذا و 60185 أستاذا
وقد تجلى الإصلاح في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة الهيكلة بناء على مخطط وضع من طرف اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية وأدخل لأول مرة نظام ( ل م د ) وتم بناء جامعات ومعاهد ومراكز جامعية عامة ومتخصصة حتى قارب عددها 58 مؤسسة جامعية

وعدد الطلبة ارتفع إلى 589993 وما بعد التدرج في الماجستير 13998 والمقيمون في العلوم الطبية 5687 وفي تحضير شهادة الدكتوراه 7325 بمجموع 27010 طالبا
ويشرف عليهم هيئة تدريس بعدد 21538 مؤطرا .

المراجع
1-علوم التربية- تكوين أساتذة التعليم الاساسي –السنة الاولى – الارسال2- 3 نوفمبر2005 وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائر
2- النصوص الاساسية الخاصة بقطاع التربية – وزارة التربية – مديرية الدراسات القانونية والتقنين والمنازعات – المديرية الفرعية للوثائق – فيفري 1992
3- مقالات من شبكة الانترنيت
4- منشورات وزارة التربية الوطنية – النشرة الرسمية – منذ سنة 1992





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)