مجلس “سبل الخبرات” يفتتح 13 مطعما للرحمة

تزامنا مع توزيع 4 آلاف قفة بقسنطينة

أطلق مجلس “سبيل الخيرات” بولاية قسنطينة، في إطار العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان الفضيل لهذه السنة، 13 مطعم رحمة، يعمل على توفير وجبات إفطار ساخنة لفائدة الصائمين من الفقراء والمعوزين وعابري السبيل والمسافرين، الذين تضطرهم الظروف إلى التواجد خلال آذان المغرب خارج منازلهم. كشف رئيس مجلس “سبل الخبرات” بقسنطينة، عبد القادر نوار، في تصريح لـ”المساء”، أن عدد مطاعم الرحمة هذه السنة، تضاعف تقريبا مرتين مقارنة بالسنة الفارطة، التي لم يتعد فيها عدد المطاعم التي نشطت خلال الشهر الفصيل 7 مطاعم، مرجعا ذلك إلى ظروف الجائحة التي أثرت بشكل كبير على العمل التضامني خلال سنة 2021، كما أثرت بشكل سلبي على تبرعات المحسنين والخيريين. وأكد أن هذا التحسن في عدد مطاعم الرحمة، يبقى بعيدا عن الرقم الذي كان يسجله المجلس، والذي بلغ 35 مطعما خلال كل شهر رمضان في السنوات الفارطة، قبل ظهور وباء “كوفيد-19”.

أكد محدثنا أن المجلس غطى معظم أنحاء الولاية، حيث بات يقدم وجبات ساخنة على الطاولة وأخرى محمولة، عبر بلديات كل من قسنطينة، حامة بوزيان، الخروب وعين أعبيد، بعدما تم توقير وجبات الإفطار في 7 مطاعم تقدم الوجبات على الطاولة، و8 تقدم وجبات محمولة، مضيفا أن هناك 3 مساجد مشاركة عبر خيمات معدة للعملية، قصد إفطار الصائمين، على مستوى مسجد “سعد بن أبي وقاص” بحي سيساوي، على مستوى الطريق الوطني رقم (3) الرابط بين بلديتي قسنطينة والخروب، والذي يضم منفذا للطريق السيار شرق غرب، ومسجد “ابن العربي” بحي الخيل، على مستوى الطريق الرابط بين وسط المدينة وحي زواغي، نحو المدينة الجديدة علي منجلي، ومسجد “أحمد حماني” ببلدية عن أعبيد الحدودية مع ولاية قالمة.

كما ركز مجلس “سبل الخيرات”، وفقا لما جاء على لسان رئيس المكتب الولائي، على النقاط التي تشهد كثافة مرورية، وعلى رأسها المنفذ إلى الطريق السيار شرق غرب، عبر حي جبل الوحش، حيث تم وضع نقطة لتوزيع الوجبات المحمولة، مع ضمان الإفطار على الطاولة لفائدة مستعملي الطريق، في خطوة لحث أصحاب المركبات على التوقف لتناول وجبة الإفطار، وأخذ قسط من الراحة، وبذلك المساهمة في الحد من ظاهرة السرعة المفرطة، التي غالبا ما تكون في مثل هذه الأوقات، وتتسبب في كثير من الأحيان، في حوادث مرور مأساوية. ويقدم مطعم الرحمة بجبل الوحش في هذا الصدد، معدل 400 وجبة إفطار يوميا.

أوضح السيد نوار، أن مجلس “سبل الخيرات”، يولي خلال هذه العملية التضامنية أهمية بالغة لجانب النظافة، حيث يشترط على المتطوعين الذين يقدمون الوجبات، شهادات طبية مقدمة من قبل طبيب عام، تؤكد سلامتهم من الأمراض المعدية، مضيفا أن الوجبات تراقب من قبل اللجنة الولائية للصحة، التي تقوم بالتحاليل اللازمة، بما فيها مراقبة الوجبة الشاهد، التي تم تقديمها مند 48 ساعة مضت، موجها رسالة شكر وتشجيع إلى كافة المتطوعين الساهرين على إنجاح هذه العملية التضامنية، دون أن ينسى الخيرين والمحسنين، مؤكدا أن أبواب المجلس تبقى مفتوحة لاستقبال الإعانات والصدقات في هذا الشهر المبارك.

أما بخصوص قفة رمضان التي يتم توزعها كل شهر على الأرامل واليتامى، وكذا العائلات المعوزة والفقيرة، فقد كشف رئيس المكتب الولائي لمجلس “سبل الخيرات” بقسنطينة، عن توزيع أكثر من 4000 قفة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، تضم المواد الغذائية الأساسية، بما فيها الزيت، والسميد، وقال إن هذه الأرقام تم تقديمها من قبل 41 مسجدا منتشرا عبر ربوع الولابة، في انتظار تقديم إحصائيات العملية التضامنية الخاصة بالمساجد الأخرى، والتي تقدر بأكثر من 200 مسجد تقام فيها صلاة الجمعة، وتضم مكتبا لمجلس “سبل الخيرات”، أو إماما يشرف على العملية.