قالمة: قطاع التربية يتدعم بمتوسطة جديدة بالدهوارة

تدعم قطاع التربية الوطنية، بمتوسطة جديدة ببلدية الدهوارة الواقعة بدائرة حمام النبائل جنوبي قالمة، لتخفيف الضغط المسجل بهذا الطور من التعليم وتحسين ظروف التمدرس بالمنطقة التي يغلب عليها الطابع الريفي وما زالت في حاجة إلى مزيد مرافق الخدمات. المتوسطة الجديدة، التي يتوقع دخولها مرحلة التدريس الموسم القادم، من فئة قاعدة 5 وتقدر طاقتها بنحو 800 مقعد بيداغوجي، وبها مطعم يقدم 200 وجبة للتلاميذ القادمين من المناطق الريفية البعيدة. وقدرت السلطات الولائية، التي زارت المنطقة يوم الخميس، نسبة الأشغال بالمتوسطة الجديدة بنحو 65 بالمائة، حيث تعرف عملية البناء تقدما مشجعا يسمح بتسليم الهيكل التربوي الهام في الموعد المحدد قبل الدخول المدرسي القادم 2024/2025.وإلى جانب قطاع التربية استفادت بلدية الدهوارة من اعتمادات مالية هامة فاقت 70 مليون دينار لإنجاز مشاريع ذات علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، بينها تطوير شبكة الصرف الصحي وإنجاز ملعب جواري وتجديد شبكة مياه الشرب وتوسيع مدرسة ابتدائية.
وتعد الدهوارة واحدة من بلديات قالمة الريفية التي تعاني مشاتيها من العزلة ونقص مرافق الخدمات وتدني فرص العمل التي تقتصر على الزراعة وتربية المواشي والدواجن وتجارة المياه المعدنية، حيث تشتهر الدهوارة بمنابعها المعدنية العذبة التي يقصدها تجار المياه من كل مكان. ويعد الطريق الولائي رقم 19 المنفذ الوحيد للدهوارة باتجاه حمام النبائل وقالمة و وادي الشحم المجاور، وهو شريان الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة ذات الطبيعة الجبلية الوعرة التي أهلتها لأن تكون معقلا لثورة التحرير الخالدة، كما يوجد بها مصنع للمياه المعدنية يدعم خزينة البلدية التي تعاني من ضعف الموارد المالية السنوية ، ويتيح مناصب عمل للسكان المجاورين.