غليزان - A la une

بين الممارسة و التثمين.. ملتقى وطني حول الموروث الشعبي الجزائري بجامعة غليزان



بين الممارسة و التثمين.. ملتقى وطني حول الموروث الشعبي الجزائري بجامعة غليزان
نظم قسم التاريخ لكلية العلوم الاجتماعية والانسانية لجامعة غليزان، ملتقى وطني حول الموروث الشعبي الجزائري بين الممارسة والتثمين،  تحت إشراف الدكتورة سي الطيب رشيدة  و بحضور مجموعة من الأساتذة من كافة الجامعات الوطنية. و افتتح السيد عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية البروفيسور بغداد ابي عبد القادر أشغال الملتقى، مبرزا دور التراث الشعبي في الحفاظ على الهوية الوطنية، ثم تلته رئيسة قسم التاريخ دكتورة بلقاسم ليلى ورئيس اللجنة العلمية للملتقى الوطني بكلمة أكدت فيها على أهمية الموضوع أمام موجة الصراعات واندثار هوية الشعوب واختلاط الهويات بسبب الانفتاح على العولمة، التي بات من أهم مظاهرها الصراع وحرب مواقع السوشيل ميديا. و قالت أنه يستوجب الاهتمام بالتراث الشعبي وأرشفته بشكل ممنهج، وهي مهمة الأكاديميين على مستوى الجامعات ومراكز البحث العلمي، و أن لا يكون التراث الشعبي مجرد عروض ومقتنيات تعرض في المعارض والمتاحف والمناسبات، بل يجب دراسته كنمط حياة ووسيلة وتثمينه، باعتباره جزء هام من هوية الأمة الجزائرية الضاربة في عمق التاريخ. و افتتحت الجلسة، بمداخلة الدكتورة منى دحمون من جامعة المدية، حول أهمية الرقمنة في الحفاظ على الموروث الثقافي بمنطقة غليزان. وأكدت على ضرورة تأليف موسوعة أكاديمية تعنى بالتراث الشعبي وربط علاقات مع مديرية الثقافة وجمعيات المجتمع المدني على مستوى ولاية غليزان المهتمة بالتراث الشعبي. وفي الجلسة الأولى المعنونة بتعزيز الهوية الوطنية من خلال الموروث الشعبي - نماذج ميدانية - تطرق الدكتور مدور أمين عن جامعة قسنطينة إلى ضرورة حماية التراث العمراني والمعماري الاوراسي كآلية للحفاظ على الهوية الوطنية،  ومن ذلك مداشر الاوراس نموذجا. أما الدكتور عمر زعابة عن جامعة معسكر، فتناول آلية التخطيط والاستشراف في حماية التراث المبني. هذا، و خصصت الجلسة الثانية للموروث الشعبي لمنطقة غليزان، تناولت فيها الدكتورة بلقاسم ليلى عن جامعة الولاية، الشعر الشعبي الملحون ودوره في تعزيز الموروث الشعبي المحلي بمنطقة غليزان، - الشاعران قادة بن السكويت والشيخ منور بلفوضيل - نموذجا، باعتبار الشعر الملحون مؤسسة تقافية متجولة في خروجه من التربة الجزائرية وبلسان جزائري يعبر عن الموروث الثقافي الشعبي. اما الجلسة الثالثة، فعنونت بالسياحة الثقافية كآلية من آليات الحفاظ على الموروث الشعبي في الجزائر، تحت رئاسة الدكتور ولد نورين شرف الدين، تناولت فيها الدكتورة عبد الوحيد دليلة المدخل التذكاري الرئيسي بجامع سيدي أبي مدين ودوره في تثمين السياحة بمدينة تلمسان، في حين تطرق الاستاذ فارح يعقوب إلى توظيف التراث الشعبي في تنمية السياحة الثقافية المستدامة في الجزائر. و من جانبه، سلط الدكتور محمد خبيزي الضوء على مركز البحث في العلوم الاسلامية والحضارة بالاغواط، و عن النظرة الاستشرافية حول استثمار القصور الصحراوية، - قصر تاويالة - نموذجا، ليٌنهي الملتقى الوطني أشغاله، بالمناقشة وقراءة التوصيات، التي دعى فيها المحاضرون إلى ضرورة جمع وأرشفة التراث الشعبي، والاستثمار فيه في المجال السياحي ورقمتنه بما يكفل الحفاظ عليه وصيانته. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)