تعرف مليانة بالاحتفال الأصلي بهذه المناسبة الدينية. يحمل موكب المنارة مدلولا رمزيا قويا لأن تظاهرة كهاته، التي تحمل جوانب عدة، من شأنها في المقام الأول أن توفر لبلدة معزولة لحظات قوية جدا من التواصل. و المنارة هي مهرجان شعبي حقيقي، يجذب العديد من الزوار من كل كمان يأتون لمشاهدة موكب المنارة و لاكتشاف ما تختزنه هذه البلدة الصغيرة من النضارة و الجمال و التاريخ. عندما بدأت المنارة موكبها سنة 1930 عبر شوارع المدينة، أخذت شكل قارب صغير يتحرك على عجلات صغيرة. و يرجح أن تقليد المنارة موجود منذ إقامة ضريح سيدي أحمد بن يوسف أو على الأقل بعد ذلك بوقت قصير. و هي ترمز إلى المسجد بمنارة و من هنا جاء اسمها المنارة. و يتم إحياء هذا الحفل بالقصائد الدينية المخصصة للنبي صلى الله عليه و سلم و كذلك من خلال الاحتفالات الدنيوية مثل إنارة المساجد و المنازل و كذلك الموكب بالزرنة و الدفوف و البنادير و رايات الطرق المختلفة. و هي أيضا مناسبة للاحتفال بالأولياء المحلين. و لكل أسرة منارتها، و لكل حي منارته كذلك. و من صلاة العصر، يشارك الناس في الموكب، و هكذا تلتقي المنارات عند ضريح سيدي أحمد بن يوسف عند صلاة المغرب، و تترنح تحت ثقل من الحلويات و الفواكه و العطور. و بعد الصلاة خلف على باقة من الزهور أو الشموع أو الفواكه للبركة. و يبقى المولد بمنارته مما لاشك فيه احتفلا للنور و الورع الديني.
تاريخ الإضافة : 02/05/2011
مضاف من طرف : tlemcen2011
المصدر : www.tlemcen2011.org