عين الدفلى - A la une

عين الدفلى- بكالوريا: التحكم في التوتر و القلق لدى المترشحين, مهمة الأخصائيين النفسانيين



يعمل أخصائيو علم النفس والمربون بمركز الامتحان "عبد الرحمن بن خلدون" لعين الدفلى منذ اليوم الأول من امتحانات البكالوريا التي انطلقت أمس الأحد, على مساعدة التلاميذ المرشحين لتوفير لهم الراحة النفسية و السكينة و إبعاد كل خوف أو قلق أو توتر قد ينتابهم.و يرى الإخصائيون النفسانيون الذين اقتربت منهم وأج أنه من الطبيعي جدا الشعور بالقلق و نوع من التوتر أثناء امتحانات بدرجة مهمة كامتحانات الباكالوريا, خاصة أنها عادة ما تكون مصحوبة بضغوطات لاعتبارات اجتماعية.
وقالت الأخصائية النفسانية, نجمة سكندري, أن الشعور ببعض القلق و الخوف في فترة الامتحانات شيء عادي جدا و لكن الصعوبة تكون عندما يتجاوز القلق و التوتر و الخوف مستوى معينا, لان الخوف, كما أوضحت, هو "رد فعل طبيعي يختفي بشكل عام بمجرد أن يحصل المرشح على موضوع الامتحان".
و أضافت "عندما يتجاوز هذا القلق درجة معينة و يستمر بعد ذلك سيتسبب في بعض الصعوبة في التنفس وعدم انتظام دقات القلب التي تسجل ضرباته سرعة مفاجئة, يضاف الى ذلك إحساس بضغط في المعدة, و توتر عضلي وحتى صداع في بعض الأحيان, نتدخل من أجل محاولة ازالة هذا الوضع".
وفقا لهذه المختصة, "في أغلب الأحيان هذه العلامات تتلاشى تدريجيا بمجرد أن يطلع المرشح على أسئلة الامتحان, و تترك المكان للتفكير والعمليات الإدراكية المختلفة فيطغى التفكير على الجانب النفسي", مسجلة أن العديد من المرشحين لديهم أفكار "مبالغ فيها" حول البكالوريا و هذا قد يكون له "تأثير سلبي على إجاباتهم يوم الامتحان".
وشددت على أهمية أن يتحكم الطالب في الضغط و التوتر والتعامل مع البكالوريا على أنها امتحانات مرحلة من التعليم ليس أكثر ولا تتوقف عليها الحياة.
و أضافت الأخصائية أن "في الغالب, نواجه حالات المرشحين المتوترين نفسيا بدعوتهم الى التنفس عميقا و الاسترخاء لإزالة أعراض التوتر و عودة الهدوء النفسي ونتحدث إليهم لنطمئنهم ومن أجل تبديد المخاوف التي تنتابهم".
ضغط المجتمع قد يؤثر سلبا على الممتحنين
بالنسبة للطبيبة النفسانية نصيرة مناد, فإن الامتحانات التي يتوقف على نتائجها الانتقال من مستوى تعليمي إلى آخر بدرجة أعلى, وبخاصة امتحانات شهادة البكالوريا التي تنتهي معها مراحل التعليم المدرسي الثلاث و تبدأ معها مرحلة التعليم الجامعي, تؤثر عليها اعتبارات اجتماعية, وتطبعها بنوع من التحدي الذي, على مر السنين, طور نظرة المجتمع لها.
وقالت في هذا الشأن: "في الماضي, كانت امتحانات شهادة البكالوريا شأنا و مشروعا يخص الطلاب وحدهم, و لكن اليوم تغير ذلك, فأصبحت كل العائلة مهتمة ومعنية بها, وهذا الموقف يخلق في كثير من الأحيان, المزيد من التوتر والضغط على المرشحين لأنهم أصبحوا يشعرون بضرورة النجاح ويخشون كثيرا من الفشل و تخييب آمال أقربائهم".
و ترى نفس الاخصائية أن الخوف من الفشل أو عدم الاستعداد, تشكل مخاوف لمرشحي البكالوريا "في كثير من الأحيان و بشكل مبالغ فيه", داعية, بهدف مساعدتهم على"اجتياز هذه المرحلة من التعليم بهدوء", الى الدعم النفسي الكافي قبل الامتحانات و أيضا خلالها.
واعتبرت أنه من "الضرورى" طمأنة المرشح بعد الامتحان في كل مادة حتى نمكنه من "اكتساب الثقة في النفس", محذرة من كل رد فعل سلبي أو ملاحظة سلبية للممتحن في هذه المرحلة بالذات.
ولاحظت أن المرشح, و"بمجرد ما تطأ قدميه منزل أسرته بعد امتحانه في مادة معينة, يلجأ والديه و أحيانا أيضا إخوته, بدافع حسن النية في كثير من الأحيان, إلى محاولة معرفة الإجابات التي قدمها في الاختبار و يعلقون عليها إن لم تكن صحيحة بشكل قد يربكه ويزيد من مخاوفه حول ما بقي من مواد الامتحانات".
و يؤكد هذا الرأي, المستشار الرئيسي للتوجيه المدرسي والبيداغوجي بثانوية غالمي عبد القادر بعاصمة الولاية, محمد فرساوي, الذي دعا أولياء التلاميذ الممتحنين إلى تهيئة كافة الشروط لضمان استقرار و هدوء الجو العائلي لأبنائهم.
وأشار أن السلوك تجاه الامتحانات يختلف من طالب لآخر, قبل أن يشدد على ضرورة تجنب ممارسة الضغط على المرشحين من أجل إبعاد أي توتر ولا سيما أيام الامتحانات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)