الشهيد محمد مـاجن ابن عبد القادر بن الحاج موسى وابن فاطمة دكـدوك بنت الحاج عيسى
ولد في 07 يناير 1936 بدوار ليراع (الذي كان يشمل حسب الخريطة الحالية دوار تغليسة ، العوايس ، المجاهدية .....) والذي كان يتبع بلدية ثنية الحد ثم بلدية الحسنية بعد الاستقلال وأخيرا بلدية جمعة أولاد الشيخ التي رسمت بلدية سنة 1985
ينحدر سكان جمعة أولاد الشيخ من سلالة ** الولي الصالح الشيخ سيدي بلقاسم بن ميرة حسب ما ذكره المؤرخ محمد بن اسماعيلي في كتابه مشايخ خالدون وعلماء عاملون
نشأ الشهيد في وسط عائلي اشتهر بالعلم والورع والعفة والخصال الحميدة ومحبتهم للعلم ، وقد أرسله أبوه لدار تعليم القرآن بفرقة تغليسة وقد وهبه الله ذكاءا حادا فحفظ القرآن مبكرا ثم واصل تعليمه بزاوية الشيخ الحاج محمد بن بلقاسم بدوار الحشم بلدية بئر ولد خليفة وقد كانت منارة علم يقصدها طلاب العلم من كل حدب وصوب فأتم دراسة كتاب الشيخ سيدي خليل ( الامام ضياء الدين أبو المودة خليل بن إسحاق بن موسى بن شعيب المالكي المعروف بالجندي) وهو أشهر المختصرات الفقهية على مذهب الأئمة المالكية والذي قام بتأليفه لمدة 25 سنة
وكان شيخه عضوا في جمعية العلماء المسلمين ويعتبر عالما متضلعا وسياسيا محنكا ألهم في طلابه روح النضال مبكرا ومن زملائه بالزاوية الشيخ الحاج بوزيان ، الحاج توبرينات، الشيخ بلحوت ، الشيخ السيداوي والشيخ الحاج لخضر نسيسن رحمهم الله أجمعين
عايش الشهيد عندما كان سنه 12 سنة أحداث انتفاضة عرش أولاد الشيخ ضد الادارة الفرنسية عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت ما بين مارس وأفريل 1948 والتي أخذ فيها المناضلون صندوق الانتخاب وأحرقوه فقام الجنود الفرنسيون والجندرمة ففرضوا الحصار على كل العروش وغلق جميع المنافذ بالاستعانة بالجنود السنغاليين، وقاموا بتفتيش البيوت وتكسير الأثاث وملاحقة المناضلين
كان أغلب السكان والشباب في حالة استنفار متمنين أن تتوسع الانتفاضة لتشمل الأعراش والمدن الأخرى
التحق الشهيد محمد ماجن بصفوف الثوار سنة 1956 وكان قد تزوج منذ 6 أشهر فقط ، فودع زوجته وطلب الاذن من والديه، لكنه يوم قرر الالتحاق بالجبهة كان ذلك سرا وقد اكتشف الأمر أباه صباحا عندما وجد ثياب الابن مخبأة في مكان قريب من البيت
منذ التحاقه بالثورة عرف باسم دومة بين أبناء المنطقة
خاض معارك عديدة بنواحي مليانة ،شرشال ، المدية وتيسمسلت ويذكر بعض المجاهدين أمثال سي علي الناحية من تيسمسيلت و المجاهد مولوج بن ميرة الذين رافقوه في أرض المعركة وزميله في الدراسة الحاج محمد توبرينات بطولاته واقباله على المعارك خاصة للانتقام للأهالي في المناطق التي كان متواجدا بها
استشهد الشهيد محمد ماجن سنة 1959 وهو يخوض معركة دامت عدة أيام بسفوح جبال زكار وقد ضرب المجاهدون أثناءها أروع البطولات في التضحية والشجاعة ، يرقد الشهيد بمقبرة الشهداء بمدينة شرشال
رحم الله شهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر
** الولي الصالح سيدي بلقاسم ولد في القرن الخامس عشر الميلادي وتوفي سنة 1516 ميلادية وهو من أولياء الله الصالحين كان غيورا مدافعا عن أهله ودينه ووطنه ، كما كان محبا ومربيا للأيتام ومحسنا بهم غاية الاحسان بل كان يؤثرهم على أولاده ويعلمهم القرآن إما بنفسه أو بأجرة من مالـه جاء في وصيته عن مريديه ( لا يموت الصادق منهم إلا على توبة من الله تعالى بحضرة سيد الوجود عليه الصلاة والسلام، ومريد مريديهم يدخل الجنة إن كان صادقا في متابعته لهم )
خلف سيدي بلقاسم 17 ولدا وهم: الهاشمي - الطيب - عيسى - اسماعيل - الحسن - الزيتوني - قدور - يحي - بـوزار - عبد الله - مخلف - بن سلطان - سعيد - قـويدر - أحمد - بن دحمان - البشير
ومن أحفاد عيسى بن بلقاسم عائلات : تـوبرينات - نـسيـسة - لـفرس - تـكياليـن - طـيـب - زمـــام - مـــاجن
كانت الأسر الجزائرية تنسب الى أسماء الأباء والأجداد لكن ابتداءا من 26 مارس 1882 شرعت الادارة الفرنسية في تثبيت الألقاب للأسر الجزائرية وهكذا تسمى أحفاد الشيخ سيدي بلقاسم بألقاب لا تمت بصلة لنسبهم وتعرضت ألقابهم للتحريف من طرف المستعمر
المصادر:
- نبذة تاريخية عن حياة الشهيد ماجن محمد - المنظمة الوطنية للمجاهدين عين الدفلى
- مقال السيد محمد عرجوم شهادة ليسانس كلية اللغة والأداب جامعة الشلف 2011
- شهادات حية سجلناها من بيت الشهيد ورفقائه يوم 28 - 04 - 2016
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/04/2016
مضاف من طرف : AmiAhmed
صاحب المقال : جمعية أولياء التلاميذ
المصدر : http://madjencem.blogspot.com/