29 أكتوبر 2010 :
تعاني بلدية الشرفة التي تبعد عن ولاية عنابة بحوالي 40 كلم نقصا كبيرا في المرافق الضرورية للحياة مما جعلها تعيش عزلة كبيرة دون أن تخصّـها السلطات المحلية بمشاريع إنمائية تخلص سكانها من المعاناة المزمنةئ. السكان في هذه البلدية يعيشون حياة قاسية ويعانون الفقر والحرمان، فلحد الآن لم تنعم العديد من الأحياء والقرىئبالاستفادة من غاز المدينة بالرغم من وصول القناة الرئيسية إلى مركز البلدية بسبب عجزهم عن دفع حقوق الربط والاشتراك.
رغم أن معظم السكان يكابدون غلاء سعر قارورة الغاز التي بدأت أسعارها تأخذ منحى تصاعديا والتي ستشهد كالعادة ندرة كبيرة خصوصا في فصل الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على هذه المادة الطاقوية. كما تعاني مدارس البلدية من اكتظاظ كبير في الأقسام، فوجود خمس مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية جعلها لا تستوعب الكم الهائل من التلاميذ القادمين من مختلف القرى كعزيزي أحمد ولعبيدي محمد و''العوافة''، وهي تجمعات سكانية إما أنها لا تتوفر على مدارس أصلا أوتشهد اضطرابات في خطوط النقل المدرسي وهوما يضطر المتمدرسين إلى قطع مسافات طويلة ومسالك جبلية وعرة للوصول إلى المدرسة معرضين للبرد القارص شتاء وللفحات أشعة الشمس الحارّة صيفا. زيادة على هذا تشهد البلدية انتشارا واسعا للبنايات الفوضوية بسبب نزوح الكثير من العائلات التي غادرت قراها ومداشرها خلال العشرية السوداء التي عاشتها البلاد.
وعلى الرغم من أن البلدية قامت ببناء سكنات ريفية لهؤلاء في إطار التدعيم والتنمية الريفية إلا أنهم رفضوا العودة بدافع نقص التغطية الأمنية رغم فتح فرقة جديدة للدرك الوطني إضافة الى مفرزة للحرس البلدي.
وعلى صعيد آخر يشتكوفلاحو المنطقة وأصحاب الأراضي نقص الإمكانيات وعدم دعم الدولة لهم من جهة ولتشغيل الشباب العاطل عن العمل من جهة أخرى. هذه الأوضاع حالت دون جذب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لإقامة المشاريع، وهوما ترتب عليه ارتفاع نسبة البطالة خصوصا لدى الشباب سواء زاولوا الدراسات العليا أم لا، وأصبح أمل معظمهم الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي للتخلص من هاجس البطالة الذي يلاحقهم في كل وقت خاصة في ظل انعدام مرافق للتسلية والترفيه ما عدا مقهى الإنترنت الوحيد على مستوى البلدية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/03/2011
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
صاحب المقال : رضوان سكلـولي
المصدر : www.elbiladonline.net