"حسان العنابي" اسمه الحقيقي " حسان عوشال" اسم كتب بحروف ذهبية في سجل الإرث الموسيقى الجزائري.ولد الشيخ "حسان العنابي" رحمه الله بالقصر إحدى ضواحي مدينة بجاية في 20 نوفمبر 1925، حيث عادت عائلته مدينة بجاية وهو لا يتجاوز 06 أشهر من عمره لتلتحق بمدينة عنابة. وفي الرابعة عشر من عمره، غادر مقعد الدراسة ليتبع الفن والفنانين الكبار أمثال (الشيخ التيجاني أحمد بن عيسى الشيخ العقبي) فكان فضولي وبارع حتى النخاع إلى حد احترافه كل الفنون بدءا بالعيساوة ثم المسرح تحت قيادة "عومار بن مالك" رئيس جمعية "بدر" فأصبح بعدها كوميدي وعازف بسيط على آلة البيانو في نهاية الحر ب العالمية الثانية ترأس هذه الجمعية لمدة سنتين، تألق الشيخ" حسان العنابي" من عازف بسيط إلى حد وضع له اسم في عالم فن الأندلس والمالوف يضاهي كبار الفنانين وقتها من أمثال "الشيخ سامعي، مصطفى بن خمار، الشيخ العربي، محمد بناني، محمد الكرد، حتى فرض طابعه الفني الخاص المتميز والصعب في الحد ذاته ليصبح بذلك أسلوب ومنهج يسير على دربه الفنانين، ترعرع الشيخ حسان العنابي بحي بني محافر، وانطلاقا من الأربعينات حاك العديد من الفنانين الكبار حيث كان يجيد ويتقن كل الآلات الموسيقية (آلة البيانو، المزمار، الناي، الزرنة، القيطارة، الكامان، العود، الدربوكة، التار) كانت هذه الفترة غنية بأسماء لامعة في ميدان الفن أمثال الشيخ "عومار شقلب" و"حسونة" بقسنطينة، و"بالصادق بجاوي" ببجاية. كان أول ظهور للمرحوم "حسان العنابي" أمام الجمهور بمدينة سوق أهراس سنة 1948 رفقة الإخوة بن زرقة، يومها ذاع صيته وأحبه الجمهور كثيرا، وجد المرحوم بجوار صديقه الشيخ الكبير"عبد العزيز ميمون" المدعو "قعمر" القمة والدقة والأناقة في الأداء والغناء والطرب، فخلق فرقة خاصة به، لم تنته مواهب المرحوم "حسان العنابي" عند فن المالوف فحسب، بل قام كذلك بجولات مع المسرح رفقة "محي الدين بشطرزي"فلعب في مسرحية "انتصار الحق" و"الوداع" الأخير" فكان الشيخ"حسان العنابي" فوق خشبة المسرح مع عوده أو كمنجته فنانا متألقا بارزا للغاية بأدائه وحضوره القوي. فكان خروج أول أسطوانة سنة 1958 للمرحوم الإنطلاقة الفعلية الشعبية لشهرته والتي كانت تتكون من (فطيمة روح يابني الورشان) و(جسمي فني) و( يا مولات الساق الظريف) و(من هوى روحي وراحتي) فقد لقيت شهرة كبيرة سنة 1962. قضى المرحوم أكثر من نصف قرن في خدمة الفن والثقافة بتحفة مالوفية على الطريقة العنابية منحوتة في الألبوم الفني لإعلام المالوف العنابي وقد توفي في 30 سبتمبر 1991 إثر مرض أصابه وقد أصبحت المدرسة الموسيقية لبلدية عنابة تسمى باسمه.
تاريخ الإضافة : 11/01/2010
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آخر ساعة
المصدر : www.akhersaa-dz.com