إقبال كبير على العقدات والعقاقير بسيدي بلعباس

عرفت العقدات والعقاقير التي تباع في الأسواق وعلى الطاولات بغية فتح الشهية، معالجة التخمة وغازات المعدة وغيرها، إقبالا كبيرا منذ بداية شهر رمضان الكريم بولاية سيدي بلعباس، رغم التسممات التي يسببها تناول هذه العقدات التي تباع جاهزة أويجهزها ممارسو الطب البديل.أكد الأطباء أن الرقابة المخبرية غائبة بسبب سكوت الجهات المعنية عن ممارسة هذه المهنة غير الشرعية في أحيان كثيرة، إضافة إلى أن المنتوجات مقلدة وغير صحية، ما يعرض المرضي لخطر حقيقي، فالأضرار الجانبية مختلفة قد تؤدي إلي الوفاة لوجود أعشاب متداولة لكنها سامة.ويخضع الضحايا لغسيل المعدة وعمليات مستعجلة لإنقاذ حياتهم من موت محقق. ذلك أن عددا من المنتجات غير خاضعة للرقابة وليس لها أي علامة مسجلة أو علامة جودة، نتيجة الغياب في التنظيم فسح المجال امام ممارسة عشوائية للمهنة، في وقت يشدد الأطباء على أن المؤهلات التي ينبغي على أطباء الاعشاب امتلاكها تتركز في ضرورة المعرفة العلمية بأسس ومبادئ وقوانين الطب، وخضوع الطبيب المعني لتكوين اكاديمي وامتلاكه شهادة معترف بها، معرفة تكوين الجسم البشري ومعرفة مكونات الأعشاب وتصنيفها ومقاديرها وكيفية حفظ الاعشاب وتخزينها. أما عن الفئات الأكثر إقبالا للتداوي بالأعشاب، أكد المختصون في هذا المجال أن المتعلمين أكثر إقبالا على شراء الأعشاب الطبية بفارق بسيط عن غير المتعلمين. كما أن النساء يتغلبن على الرجال في هذا الجانب، خاصة بسبب اقتنائهن لمواد التجميل الطبيعية خصوصا مع فاعليتها الأكبر. ويتفوق كبار السن على الصغار في التصنيف الخاص بأكثرية زبائن الاعشاب لأنهم متمسكون بعادات أجدادهم والتقاليد المحلية التي كانت ترتكز على الطب الشعبي بالدرجة الأولى.