قام الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، اليوم الاربعاء، بزيارة عمل وتفقد إلى المنطقة الصناعية بولاية سكيكدة حيث وقف على مدى التقدم المحرز في انجاز المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية لاسيما مشروع توسعة الميناء البترولي بسكيكدة أين تفقد الرصيف الجديد الخاص بشحن الناقلات الكبرى للغاز الطبيعي المميع.وخلال هذه الزيارة الميدانية، تفقد حشيشي وتيرة سير أشغال مشروع توسعة الميناء البترولي بسكيكدة بإنجاز رصيف جديد خاص بشحن الغاز الطبيعي المميع، الذي بلغ المرحلة النهائية من الاستلام المؤقت حيث تم استخدامه في خمس عمليات شحن لناقلات الغاز الطبيعي المميع (GNL).وفي هذا الاطار، حضر حشيشي و الوفد المرافق له عملية شحن ناقلة الغاز “الشيخ بوعمامة” ب 74 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع.تجدر الإشارة إلى أنه تم تصميم مشروع توسعة الميناء البترولي للرفع من قدرات الشحن والتفريغ لمختلف المواد النفطية على مستوى ميناء سكيكدة، حيث سيمكن من شحن الناقلات الكبرى التي تتراوح حمولتها بين 70000 و220000 متر مكعب.ويندرج هذا المشروع، الذي تجاوزت نسبة انجازه 95 بالمائة، في إطار تعزيز قدرات التصدير والاستجابة بمرونة للطلب المتزايد على الغاز الطبيعي على مستوى السوق الدولية.كما كانت للسيد حشيشي وقفة عند مشروع إنجاز خزان ضخم للغاز الطبيعي المميع على مستوى مركب تمييع الغاز (GL1K)، الذي تبلغ سعته الإجمالية 150 ألف متر مكعب.ويهدف هذا المشروع، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حاليا حوالي 60 بالمائة، إلى زيادة القدرة التخزينية وتحسين كفاءة ومرونة عمليات الشحن والتفريغ، مما يسهم في تعزيز قدرات التصدير، وتلبية الطلب المحلي والدولي المتزايد على هذه الطاقة النظيفة.وفي كلمة له بالمناسبة، جدد الرئيس المدير العام التأكيد على “التزام سوناطراك بتطوير بنيتها التحتية وفقا لأعلى المعايير التقنية والبيئية و حرص المجمع على مواصلة العمل لتعزيز دوره كركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، بما يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية والدولية ودعم التنمية المستدامة”.في محطته الموالية، عاين حشيشي موقع مشروع إنجاز مركب بتروكيميائي لإنتاج ألكيل البنزين الخطي و الذي يمثل المادة الخام المستعملة في إنتاج مواد التنظيف والمنظفات الصناعية.ودخل هذا المشروع مرحلة التنفيذ بعد توقيع عقد مع الشركة الإيطالية “تيكنيمونت” في 7 مارس 2024، حيث يهدف إلى تثمين المنتجات البترولية (الكيروسين والبنزين) المتوفرة على مستوى مصفاة سكيكدة.وأوضح حشيشي بأن الإنتاج السنوي بهذا المركب، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، و الذي يتوقع استلامه سنة 2027، سيبلغ 100 ألف طن من مادة ألكيل البنزين الخطي وهو ما سيغطي احتياجات السوق الوطنية من هذا المنتج الذي يتم استيراده حاليا، على أن يوجه الفائض المحتمل مستقبلا نحو التصدير.& ;مركب تكرير النفط بسكيكدة: استئناف انتاج البنزين بالوحدة2 لتكسير النفطا نهاية فيفريوسيسمح إنجاز هذا المشروع، وفقا للشروحات المقدمة بعين المكان، بتثمين أفضل للكيروزين والبنزين المنتجين في مصفاة سكيكدة من خلال تحويلهما إلى ألكيل البنزين الخطي. كما سيساهم هذا المركب البتروكيميائي الهام في تطوير النسيج لصناعي في مجال مواد التنظيف وأيضا في استحداث مناصب شغل لفائدة اليد العاملة الجزائرية.وفي تصريح للصحافة على هامش الزيارة، أعلن حشيشي أنه سيتم استئناف إنتاج البنزين بالوحدة “رقم 2 لتكسير النفطا” على مستوى مركب تكرير البترول (المصفاة) بسكيكدة نهاية فبراير المقبل.وأبرز المسؤول بأن “عملية التصحيح الرأسي للانحناءات التي مست العمودين العملاقين لمفاعلات الوحدة رقم 2 “لتكسير النفطا” بمصفاة سكيكدة كانت “جد دقيقة و قد كللت بالنجاح”، و من المرتقب الانتهاء منها بداية فبراير المقبل واستئناف إنتاج البنزين بصورة طبيعية في غضون اليوم ال20 من نفس الشهر”.وأعرب ذات المتحدث عن فخره واعتزازه الكبيرين بكل عمال المصفاة والقائمين عليها وكذا مختلف الشركاء نظير الاحترافية الكبيرة التي تحلوا بها أثناء إنجاز هذه العملية خصوصا و أنه لم يتم تسجيل أي حادث أو تذبذب في تموين السوق الوطنية بهذه المادة.وكان حشيشي قد استمع بقاعة المحاضرات لمركب تكرير البترول إلى شروح دقيقة حول هذه العملية التي انطلقت في أغسطس المنصرم و التي بلغت نسبة تقدم أشغالها 65 بالمائة.
تاريخ الإضافة : 08/01/2025
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب أونلاين
المصدر : www.echaab.dz