من الذاكرة

شتاء 1958 هاجمت القوات الاستدمارية الفرنسية مخيم للبدو الرحل ''قبيلة الساسفة'' بمنطقة بوقدرة المتواجدة بالحدود الاقليمية لبلديتي المعمورة وتيرسين ولاية سعيدة وبلدية الرصفة ولاية تيارت .

حيث كان مقر قيادة المنطقة السادسة التابع للولاية الخامسة وهذا على اثر التحاق الجندي الخائن يوسف بصفوف الاستعمار .

وكانت نتائج هذه الخيانة كارثية حيث تم القضاء على قائد المنطقة الشهيد عبد الرحمان الذي أقام بهذه المنطقة أكثر من ثلاثة أشهر واستشهاد 18 مجاهدا من بينهم: بسعاد الخشخوشي- بلحجار أحمد-بلحجار بن ابراهيم- وقندوز عبدالقادرالمدعو البوعزي

كما أحرقت 17 خيمة بجميع محتوياتها من غذاء والبسة وفراش الخ...

وتعود هذه الخيم الى أصحابها المناضلين او بما يسمى آنذاك بالمسبلين الذين كانوا يقومون بحراسة محطة القيادة أي المركز وعمليات التموين والاستعلامات.وهم:1
- هيدور الشيخ مجاهد لزال على قيد الحياة-2-هيدو يوسف ولد علي رحمه الله-3-مايس الطيب رحمه الله-4-قداري عبدالقادر المدعو بوشارب رحمه الله-5-حمري يوسف ولد الحاج عبدالقادر رحمه الله-6-هبري يوسف ولد عبد الرحمان رحمه الله-7-قندوز عبدالقادرولد القندوز رحمه الله-8-قندوز احمد ولد القندوز على قيد الحياة ولم ينال حقوقه-9- رابحي دحمان ولد محمد رحمه الله-10-بليل عبد القادر ولد يوسف المدعو ولد غنية رحمه الله-11-بليل جبلي ولد محمد رحمه الله-12-هيدور بن علي على قيد الحياة-13-بليل الحاج ولد يوسف على قيد الحياة-14- مزياني بوبكر ولد يوسف رحمه الله-15- هبري عبدالقادر ولد الحاج قدور رحمه الله-16-شيخ قويدر المدعو الغمراس رحمه الله-17- قندو قادة ولد القندوز.

هذه العملية المفاجئة والغادرة التي قامت بها العساكر الفرنسية على هذا الموقع الثوري كان نتيجة خيانة احد الثوار المدعو يوسف بن ابراهيم .

واستعملت فرنسا الاستدمارية في هذا اليوم جميع آلياتها الحربية من طيران ودبابات حيث دمرت مركز القيادة المتنقل وقتلت واحرقت ودمرت البشر والحيوان وكل شيء يتحرك على الارض وأسرت عدد كبيرا .

سنعود الى تفاصيل أكثر أثناء تحديث هذا المقال من حين الى آخر.