استمتع الجمهور السعيدي، أول أمس، بعرض فيلم ''مال وطني''، الذي تم تقديمه بالمسرح الجهوي بسعيدة، بحضور المخرجة فطيمة بلحاج، والفنان صالح أوفروت. يروي الفيلم يوميات عائلة جزائرية بسيطة، تعيش داخل مسكن شعبي بحلوها ومرّها، وتقتات من بيع العجائن التي يتعاون جميع أفرادها على تحضيرها، بعيدا عن جميع الايديولوجيات، في وقت عرفت فيه البلاد مأساة العشرية السوداء التي تجسدت في رسم معالم العنف في أقصى درجاته، والذي لم تسلم منه حتى العائلات البسيطة. وأوضحت المخرجة فطيمة بلحاج، خلال النقاش الذي دار بعد نهاية الفيلم، أنها أرادت من خلال قصة الفيلم التي انتهت بمقتل جميع أفراد العائلة البسيطة المكونة من خمس بنات وأمهم وخالتهم، أن تعالج جزءا من مآسي الجزائريين، حفظا للذاكرة خلال مرحلة معيّنة، اتسمت بالعنف الذي بدأ من القيود المفروضة داخل العائلة، عكسته اللغة المستعملة، وانعدام الحوار العائلي. مضيفة أنها منحت دور البطولة للعنف في حد ذاته، بعدما أرادت نقله إلى المشاهد بشكل تدريجي خلال أطوار الفيلم المختلفة، حتى وصل إلى أقصى درجاته.
وعرف العرض إقبالا واسعا للجمهور السعيدي المتعطش للفن الراقي، والذي صفق بحرارة للفنان صويلح الذي تمكن من إقناعهم بدور المعتوه داخل العائلة.
تاريخ الإضافة : 02/06/2012
مضاف من طرف : aladhimi
صاحب المقال : فطيمة بلحاج
المصدر : نبيل معاشو الخبر 2012/06/02