سعيدة - 08- La guerre de libération


كمين رقاب الغنس

كمين رقاب الغنس 06 أفريل 1957

وقع هذا الكمين في شهر افريل من سنة 1957 بمنطقة رقاب الغنس المقيتلة عبر الطريق الولائي رقم 29 بالنقطة الحدودية بين بلديتي المعمورة و الحساسنة لولاية سعيدة.

في صبيحة يوم 06 أفريل سمع زهير محركات عربات ناقلات قوات من الجيش ألإستعماري عبر الطريق الحالي 92 الرابط سعيدة عين السخونة و الطريق الولائي 29 الحالي الرابط ملتقى الطرق معمورة عين السخونة سيدي يوسف...

في وقتها كان قائد المنطقة متواجد جنوب قرية سيدي يوسف حاليا بدار الجبابرة داخل خيمة بالحجار رفقة عدد قليل من الجنديات و مجموعة من مسئولي عرش الساسفة و هم: بالحجاربن علي,(مجاهد توفى بعد ألإستقلال ) مخلوف عبدالقادر, (مجاهد توفى بعد ألإستقلال ) قندوز بوحركات (مجاهد توفى بعد ألإستقلال ) و عدد قليل من الحراس وهم : الشهيد بغداد بلحميدي, الشهيد بن عامر بلحجار,الشهيد بن عامر بلحميدي ,شريط يوسف ولد الجديع (مجاهد توفى بعد ألإستقلال ) و المجاهد زايدي توفى في سنة 2017 , في حين الكتيبة متمركزة بسيد الكبير لدى فرقة النواورة داخل خيمة أولاد بنور و تتكون من حوالي 60 جنديا من بينهم عدد قليل من الجنديات تحت قيادة قادة لخضر و القائد العسكري للناحية الثالثة سي عبد الجبار رفقة مسئولين سيأسين للقطاع و الناحية وهم الحاج قويدر بلحميدي , بوعزة بوعزة, طاهيري جعفر, براسلي لعرج, مقري, الزحزاح القروجي وآخرون محلين من بينهم: يوسف طهراوي (مجاهد على قيد الحياة ) سي بنور عبد القادر (مجاهد توفى بعد ألإستقلال ) منور عبد القادر(مجاهد على قيد الحياة ) و تتواجد هذه الكتيبة غرب قرية سيدي يوسف بحوالي 7 كلم...

المسافة بين تواجد قائد المنطقة بدار الجبابرة و تواجد الكتيبة و قائد الناحية الثالثة حوالي 10 كلم...

قوات عساكر ألاستعمار كان هدفها القبض على قائد المنطقة السادسة النقيب عبدالخالق وألإستحواذ على وثائق المنطقة للحصول على المعلومات الخاصة بالمنطقة و النواحي و ألأقسام التابعة لها حتى تتمكن من القضاء على التنظيمات خاصة المدنية منها.

تنبه قائد المنطقة لهدف العدو فأعطى ألأوامر لحراسه و كان عددهم لا يتجاوز الخمسة أسلحتهم من بنادق صيد فقط و من بينهم بغداد بلحميدي الذي أخذ المبادرة و قام بملاقة العدو في سفح جبل دار الجبابرة شمالا المطل على وديان بن يوب مباشرة من الجهة الشمالية حيث أختبأ بأحد نبات الضرو و شجر البلوط , إلى أن أقتربت الطلائع ألأولى لعساكر ألإستعمار فقام بالرمي من أجل توقيف تقدمها ربحا للوقت و تمكين قائد المنطقة من ألابتعاد عن مكان الخطر و بعد تبادل الطلاقات النارية سقط المجاهد بغداد بلحميدي شهيدا في ميدان الشرف و يعتبر (أول شهيد بالنسبة لبلدية المعمورة حاليا و ثاني شهيد بعد الحاج لخضر بوعزة بالنسبة لبلدية الحساسنة سابقا.)....

و كان قبل إستشهاده رحم الله بليلة واحدة فقط قام بترتيب مصحف للقرأن الكريم وجده مبعثرألأوراق فعلى ضوء كانون الخيمة دعى دعوته المشهورة حيث دعى ربه (أسألك إتمام ترتيب هذا المصحف ثم ألإستشهاد ) وفعلا قبلت دعوته أتم ترتيب المصحف وأستشهد في صبيحة اليوم الموالي لهذه الليلة المباركة من شهر رمضان الكريم و كان صائما آنذاك.

الكتيبة كانت تراقب تحركات العدو الى أن وصل الشهيد بلحميدي بن عامر على ظهر فرسة في سرعة فائقة بعد أن نجى بأعجوبة من رصاص العدو حيث التقاه الشهيد الحاج قويد بلحميدي و قائد الناحية المجاهد سي عبد الجبار فأخبرهما على إستشهاد بغداد بلحميدي و إعتقال قائد المنطقة الشهيد سي عبد الخالق.

و نظرا لخطورة الوضع و اذ تم إعتقال قائد المنطقة و ألإستحواذ على وثائق المنطقة لما لهذه العملية من أثر سلبي على المنطقة السادسة بصفة خاصة و الولاية الخامسة بصورة عامة, لهذه العوامل الخطيرة قررت قيادة الناحية الثالثة بعد تشاور سريع مهاجمة عساكر العدو أثناء عملية إنسحابها عبر الطريق الرابط بين سيدي يوسف و تامسنة مسافة 12 كلم , أختير مكان الهجوم أو الكمين رقاب الغنس لوجوده وسط غابة كثيفة و منعرج يساعد على الهجوم و يبطء من سرعة تحركات عربات ناقلات جنود ألإستعمار الى جانب قربه من تموقع الكتيبة على مسافة حوالي 04 كلم و ذهاب الطائرتان المراقبتان لهذا الممر الخطير مما ساعد في تحركات افراد الكتيبة .

أنقسمت قيادة الناحية الثالثة الى قسمين , ألإخوة السياسين و الجنديات و المرضى من الجنود لزموا أماكنهم بعين المكان و على رأسهم طاهيري جعفر, بوعزة بوعزة, براسلي لعرج , الزحزاح القروجي و أخرون و باقي جنود الكتيبة و عددهم حوالي 60 فردا وقائدهم المجاهد قادة لخضر (لزال على قيد الحياة )و قائد الناحية المجاهد سي عبدالجبار(لزال على قيد الحياة) و المسؤول السياسي الشهيد سي الحاج قويدر و المجاهد سي مقري(توفى بعد ألإستقلال) , قاموا بحركة سريعة جريا على ألأقدام لملاقة العدو بالمكان المعلوم مسبقا حسب الخطة المرسومة عبر ثلاثة أفواج على مسافة معينة على أن قائد الناحية و قائد الكتيبة و المسؤول السياسي رفقة أخرون يتوسطون الفوجين و على أن إطلاق الناروالهجوم يتم مباشرة بعد إطلاق سي عبدالجبار النار....

وفعلا وصلت الكتيبة الى المكان المعين للكمين و الهجوم و تمكنت الكوكبة ألأولى للجيش ألإستعمار من المرور وأنتظر جيش التحرير الكوكبة الثانية و نجحت الخطة كما رسم لها و تم القضاء على قائد كتيبة للجيش ألإستعماري و عدد كبير من قوات الدرك الفرنسي و ألإستلاء على عدد هام من ألأسلحة الحربية الخفيفة , و من بين الجنود المشاركين في هذه العملية الشهداء ألإخوة موكيل , بوعزة لخضر ولد الشيخ, المجاهد بوعزة عامر و قدور الجعفري و يوسف التخمارتي . من يومها تسلح موكيل الحاج بسلاح حربي الماني كما نجى الكثير من ألأسرى و أستشهاد البعض منهم و جرح أخرون وغنم أحدهم سلاح حربي رغم أنه مقيد اليدين و من يومها التحق بصفوف المجاهدين و هو المجاهد قندوز ميمون ولد سليمان لزال على قيد الحياة.....اما عن شهداء الحادثة فهم على سبيل الذكر: شريط علي, صدوق محمد , السايح ولد علي , هواري أحمد وغيرهم أما المجروحين من بينهم المناضل عبدالقادر الفرطاسي فيما الناجون هم: نوراي محمد ولد الحاج لعرج , قندوز ميمون و مخلوف يوسف ولد عبدالقادر الذي أستولى على بندقية أعشاري و أخرون...

و تجدر ألإشارة على أن كوكبة ثالثة من جيش ألإستعمار كانت تنقل عدد من ألأسرى و عددهم 14 قضت عليهم كلهم كرد فعل إنتقامي...

‘ما عن قائد المنطقة السادسة سي عبد الخالق (شهيد) فقد نجى مع الجنديات و مرافقهم عبد القادر مخلوف ( مجاهد توفى بعد الاستقلال) فقد أتجهوا جنوبا غرب (فرسان) ثم أتجه غربا ثم شمالا الى أن حلوا ليلا بمركز أحد المناضلين سي علي ولد بن زيان دوار الغمارسة ناحية سيدي بقدور جنوغرب بحوالي كلمترين ...

-
ملحق:

1/ موقع رقاب الغنس أو المقيتلة , يقع بالحدود ألإقليمية بين بلديتي الحساسنة و المعمورة التابعين لولاية سعيدة عبر الطريق الولائي رقم 29 و هو تابع لأقليم بلدية الحساسنة جنوب قرية تامسنة بحوالي 05 كلم التابعة لها و يبعد عن مقر البلدية الحساسنة جنوب شرق بحوالي 20 كلم.

2/ دار الجبابرو منطقة غابية ذات تضاريس جبلية ووديان تقع جنوب قرية سيدي يوسف بحوالي 05 كلم تابعة لبلدية المعمورة وتبعد عن مقرها بحوالي 20 كلم شرقا.

3/ سيدي الكبير يبعد عن قرية سيدي يوسف بحوالي 07 كلم و عن مقر بلدية المعمورة دائرة الحساسنة ولاية سعيدة بحوالي 08 كلم.




جدي من شهداء هذا الكمين رقاب الغنس مع اخوه و لد اخوه هم نواري برهيم و عبد القادر و بو كليخة و هم من عرش الغمارسة اي اولاد عبد القادر بو غمراس الادريسي
نواري براهيم - مدير وكالة تأمين - سعيدة - الجزائر

22/10/2024 - 565834

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)