سطيف - COMMUNES

ضريح سيبيون



ضريح سيبيون
الوصف/ Présentation

هو معلم معماري كبير محاط بسياج حديدي ندخل اليه من الجهة الشمالية ، على العكس ما ذكره الباحث غزال من الجهة الشرقية، حيث يتكون من طابقين: الطابق الأرضي توجد به غرفة الدفن التي تبدو انها اندثرت ويليها الطابق العلوي الذي لا يزال شاهدا على النمط المعماري الفريد من نوعه في شمال افريقيا .

للبحث والتعمق اكثر في التصميم وكذا دراسة هذا النوع من الهندسة المعمارية ذات القيمة الاثرية عمدنا الى وصف دقيق للمعلم من الداخل والخارج ومن الأسفل الى الأعلى وهو كالاتي :



الهيكل الخارجي للضريح:

أ- تخطيط الضريح:

يتخذ الضريح شكلا مستطيلا طوله باتجاه (شمال جنوب) يصل الى:9.30 م، وعرضه7.28 م . ويتربع على مساحة قدرها 67.704 م2 .

الطرح الأول: وهو حسب ماذكره الباحث lancel(s) حول اذا ما كان الارتفاع الكلي للمعلم يبدا من القاعدة فهو يقدر بحوالي:10.96 م.

الطرح الثاني: فاذا كان الارتفاع الكلي للمعلم يبدا من الحجارة التي ترتكز على الطنف فهو يقدر بحوالي: 9.43 م .

تجدر الإشارة ان هذه القياسات ثم اخذها دون احتساب الجبهة التي تعلو المعلم كونها اندثرت

ب – القاعدة(soubassement :

على مايبدو لنا بني هذا المعلم على قاعدة رباعية الشكل مكونة من ثلاث(03) درجات، كل درجة تحتوي على حجارة منحوتة ذات أبعاد متباينة ، مع العلم ان واجهات الدرجات الشمالية والجنوبية والشرقية لم تظهر بالكامل كونها طمرت تحت التربة حيث يقدر ارتفاعها الحالي بحوالي : 1.26 م مقاس الواحدة منها يقدر بـ 34 سم عرضا و 42 سم

وبعد الدراسة الميدانية اتضح بأن ما ذكره الباحث LANCE عن قاعدة المعلم بانها مشكلة من درجتين ،كما زينت الدرجة الثالثة لقاعدة المبنى بطنف يظهر بوضوح في جميع واجهات المبنى.

الطابق الأرضي:

غرفة الدفن:

ترتكز مباشرة على الطبقة الأولى من الطنف والتي تتكون جدرانه من سبعة صفوف من الحجارة المنحوتة وتنتهي بطنف يفصل بينهما ( الطابق السفلي والعلوي)، غير اننا نرى انهيار الطابق السفلي من الجهة الجنوبية باستثناء الواجهات الثلاث فهي لا تزال على حالها.

ب - Posticum :

يتقدم غرفة الدفن قسم ملحق من الجهة الجنوبية يسمى عند الإغريق opisthodom ويسمى عند الرومان posticum تتقدمه أربعة أعمدة.

حسب لوحات دولامار تحتوي جدرانه على خمس صفوف من الحجارة المنحوتة تنتهي بسقف مكشوف احتماليا كان يتمتع بوظيفة مقدسة الذي هيء لأحد الأغراض ( عبادة وتخليد ذكرى الشخص المتوفي من إقامة طقوس وشعائر جنائزية ، الصلاة ، تقديم الأضاحي والقرابين، وضع الأثاث الجنائزي).



الطابق العلوي:

يأتي على شكل مقصورة يبدو أنها كانت مقببة السقف ، حيث تحتوي جدرانها على إحدى عشر 11 صفيحة من الحجارة المنحوتة فتحتها على شكل عقد مقوس مشكلة من إحدى عشر قطعة حجرية موجهة جنوبا تنتهي بطنف يفصل بينها وبين السقف يرجح بأنها للعبادة وتخليد ذكرى الشخص المتوفي ووضع الأثاث الجنائزي وإقامة طقوسهم.

كما أشار الباحث رافوازي بان الهدف من تشيد المقصورة هو السماح بدخول الضوء وتهوية غرفة الضريح من خلال فتحتها المشكلة على هيئة عقد كبير مقوس نصل إليها عن طريق سلم.

بالإضافة الى الوصف الخارجي للضريح نجد بعض الحجارة الخاصة بالمبنى المترامية هنا وهناك وبعض التوابيت الحجرية في حالة حفظ سيئة.

الهيكل الداخلي للضريح:

الطابق الأرضي:

تخطيط غرفة الدفن:

هيئت الغرفة في شكل رباعي تقريبا حيث طولها (شمال جنوب) يصل الى: 5.80 م وعرضها 5.22 م وتتربع على مساحة قدرها 30.276 م اما ارتفاعها الحالي فيقدر بحوالي 5.20 م ، يتم الولوج الى غرفة الدفن عن طريق باب ضيق موصول بسلمين حجريين من الداخل والخارج يحتوي كلاهما على خمس درجات.

هيئ على جدرانها ثمان كوات مستديرة مقـببـة الشكل مغطاة بركم من الدبش بني هيكلها الداخلي من الحجر الكلسي تشبه مواقع برج الحمام حيث يقع عند ارتفاع مستوى سطح أرضية غرفة الدفن مباشرة

وتتوزع كمايلي:

ثلاثة منها لكلا الواجهتين الشرقية والغربية تفصل بينهما أربعة كتل من الحجارة الكبيرة ذات أبعاد متباينة تمثل عارضة للمبنى يقدر ارتفاعها الإجمالي بحوالي 1.70 م ، أما الاثنان الآخران يقعان في الواجهة الشرقية يفصل بينهما مدخل الضريح اللذان يبعدان عن بعضهما البعض بـ 80 سم جعلت لوضع المرمديات داخلها لكن حاليا معظمها اندثر تماما.



أما بخصوص طريقة بنائها فيرجح أنه بعد الانتهاء من تحديد وتهيئة الكوات في سمك جدران الغرفة تبنى كل كوة كاملة بركم من الدبش باستثناء جزء منها فقط يترك بدون بناء للتمكن من وضع مرمدة بداخلها ثم تغلق اما بغطاء من الدبش او تترك كما هي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)