شرع مؤخرا القائمون على قطاع السياحة في تحضير مشروع يقضي بتحويل مدرسة مهجورة تقع بمنطقة بني بزاز، إلى بيت للشباب. تأتي هذه الخطوة في إطار النهوض بقطاع السياحة وتفعيله لخدمة التنمية ببلدية بابور، الواقعة بأقصى الجهة الشمالية لولاية سطيف، وذلك لما تمتلكه المنطقة من إمكانات سياحية، بالموازاة مع النقص الفادح في المرافق السياحية، لاسيما المتعلقة باستقبال السياح.
فكرة المشروع أصبحت على مرمى حجر من تجسيده على أرض الواقع، في انتظار إتمام بعض الإجراءات والترتيبات الإدارية، إذ ستساهم فيه العديد من الجمعيات المحلية الناشطة في المجال السياحي بالتنسيق مع السلطات المحلية والوكالة الوطنية للتشغيل، حسب مدير هذه الأخيرة السيد قشايري مقداد، الذي أكد لـ "المساء" أن جميع الإجراءات الإدارية توشك على نهايتها للانطلاق في مرحلة الإنجاز، موضحا في ذات السياق، أن المنطقة تزخر بمنشآت وهياكل وسط مرتفعات جبل بابور، ارتأت الوكالة المحلية للتشغيل إعادة تهيئتها واستغلالها للسياحة، على غرار المدرسة الابتدائية الإخوة عرورة بمنطقة بني بزاز التي ستحوَّل إلى بيت للشباب. هذه المنطقة، حسب ذات المتحدث، التي ظلت مهجورة قرابة عقدين من الزمن لظروف أمنية والتي تُعرف بسحر طبيعتها الخلابة، حيث تمتاز بمناظر جميلة لغابات من مختلف أنواع الأشجار وشلالات وبعض النباتات إلى جانب أنواع الطيور النادرة، أصبحت اليوم مقصدا للسياح من مختلف مناطق ولايات سطيف والجزائر العاصمة وحتى بعض دوائر ولاية جيجل المحاذية لها، غير أن نقص الهياكل التي من شأنها استقطاب أكبر عدد من السياح، حال دون ذلك، الأمر الذي دفعنا، يضيف السيد قشايري، "إلى التفكير في أول خطوة، في إيجاد حلول آنية، تتمثل في توفير بعض المرافق والهياكل لضمان راحة الوافدين، البداية بإعادة تهيئة بعض المرافق المتواجدة بالمنطقة المهجورة، على غرار المدرسة الابتدائية الإخوة عرورة التي سيتم تحويلها إلى بيت للشباب، هذا المرفق المهجور منذ سنوات، سيساهم في إعادة بعث السياحة بالمنطقة عند إنجازه، وذلك لن يكون لولا تضافر الجميع؛ من سكان محليين وجمعيات ناشطة في المجال السياحي، بالإضافة إلى المساعدات والدعم المادي للقائمين على قطاع السياحة بالولاية والمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بهذه الولاية"، الذي أكد في زيارته إلى بابور، أن الوضع الذي تشهده هذه المنطقة، لا يليق بالإمكانات السياحية الطبيعية، مضيفا أن مشروع بيت الشباب سيكون بمثابة الانطلاقة لإعادة الوجه اللائق لمحمية جبال بابور في انتظار مشاريع أخرى في الأفق، ستساهم في تنمية الاقتصاد السياحي بالمنطقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/08/2021
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
صاحب المقال : منصور حليتيم
المصدر : el-massa.com