الشهيد علي صياد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المولى عز وجل في كتابه العزيز:"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا،بل أحياء عند ربهم يرزقون"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ان ارواح الشهداء في اجواف طير خضر تعلق في ثمرة الجنة( أو شجرة الجنة)".
ولد الشهيد علي صياد سنة 1926 م بدوار انسيغة مشتة ولاد سي موسى دائرة الحامة ولاية خنشلة وهو ابن رغيس وبركو صياد من عائلة متكونة من 9 افراد 6 ذكور وبنت وهو من اسرة محافظة تتميز بالجود والكرم وعزة النفس.
تعيش هذه الاسرة من الفلاحة ككل الاسر الجزائرية انذاك همها الدفاع عن نفسها وعن وطنها والعيش مما تجنيه الايدي من اراضيها رغم ما تعانيه من الظروف القاهرة كالذل والتعذيب التي فرضها عليهم المستعمر وهو الشيء الذي عزز لدى الشهيد مشاعر الكره ضد هذا المستبد
نشأ الشهيد بين احضان والديه يتأمل ويتسائل عن اسباب وجود المستعمر بارضه ويفكر في طرق التخلص منه وطرده من وطنه خاصة وهو يرى ويسمع عن النهب والسلب والقتل والحرق والتعذيب والاستلاء على المتلكات العامة للشعب فكان يغضب ويثور كلما سمع باعمال حرق القرى واعدام اهلها فتحول من انسان هادىء الى فارس مغوار،كانت بدايته بسيطة تتمثل في الالتقاء بالثوار ومناقشة الاحداث الجارية والتخطيط للاطاحة بالعدو ثم سرعان ما اتقن حمل السلاح واجاد فن القتال فكان انضمامه الى صفوف جيش التحرير الوطنى البداية الفعلية لنشاطه السياسي فكان الامين على اموال الجهاد فهو المعني بايصال الذخائر الحربية واللباس والغذاء والادوية واسعاف الجرحى ودفن الشهداء وتوزيع الاموال على عائلات المجاهدين وتلبية حاجياتهم فكان كهمزة وصل بين القيادة العليا والمجاهدين فكان شديدا قويا عطوفا امينا صادقا ومحبوبا عند كل المجاهدين ،هذه الثقة المكتسبة لدى الشهيد ادت الى رفعه الى مستوى مسؤول اول لدى القادة عباس لغرور وشيحاني بشير فكان يشرف على اعلام القيادات بالمستجدات الراهنة والمشاركة في وضع الخطط الحربية والاخذ برايه في كل عملية او كمين وذلك لمعرفته بالمنطقة وكذا اماكن التمركز
كان التحاقه كمسؤول سياسي بالمنطقة الثانية للولاية الاولى في اول نوفمبر 54 حيث عمل بها في الميادين الحربية الى جانب القائد عباس لغرور وذلك بوضع الخطط ومعاينة الاماكن والمشاركة في القرارات والاجتماعات وتجنيد الثوار وتدريبهم على استعمال الاسلحة وحيل الافلات من العدو مباغتته فاصبح مهابا له كلمته في وسط المجاهدين فطاع صيت الشهيد لدى المستعمر فقام باجراء اتصالاته لجمع المعلومات على الشهيد فشاءت الاقدار ان يستهدف باليوم والساعة في احدى العمليات التي خطط لها مع اخوانه فحشدت فرنسا قوات كبيرة للاطاحة بهم فقتلت منهم ما قتلت وتمكنت من اسر الشهيد بعدما نفذت منه الذخيرة،فتكالبت العساكر على بيت الشهيد وتم اخذ اسرته للتعذيب بما فيهم ابوه الشيخ واخوته جميعا الا اخوه محمد الصغير الذي ظل مختبأ الى ان ذهبت القوات الفرنسية ليعلن تلك الليلة التحاقه بالجبل.
وبعدها التحق اخوه الثاني بومعراف وتلاهما اخوه السبتي على النحو التالي:
محمد الصغير في عام 1954 م
بومعراف في عام 1956 م
السبتي عام 1957 م.
واخوهم محمد في عام 1958م كمناضل
قامت ايادي الاستنطاق بتحويله الى زنزانة البأس بشانتقومة بلدية طامزة، حيث تفننوا في تعذيبه فلم يوفروا وسيلة الا واستعملوها ضده فكانوا يقطعون من لحمة بكلابين حديدية ويضعون الملح فوق جروحه ولم يكتفوا بهذا بل ووضعوا الزجاج المكسور وارغموه على المشي فوقه محاولين بذلك معرفة مراكز القيادة والمسؤولين بالاسماء والالقاب وكيفية التمويل الى اخره ،غير انه استمات في الصمت ولم يزده ذلك الا اصرارا وثباتا،وتوقف لسانه عن الحركة وكان جلدا صبورا لايعرف الياس اليه طريقا،وفشل قادة الثورة في تهريبه من المعتقل ،وحتى الكلاب المدربة لم تفي بالغرض، الشيء الذي زاد من غضب العدو المستبد وفشل في اخذ اية معلومة منه عن المجاهدين والمسؤولين،فلم يبقى عليهم الا تحويله الى المحكمة العسكرية اتلتي لفقت له مجموعة من الاتهامات العديدة ليجبر في الاخير على التوقيع عليها تحت طائلة التعذيب فاصدرت عليه حكما بالاعدام ليعلن يوم 16 فيفري 1955 م يوم اعدام الشهيد الصلب (اعدم قتلا بالرصاص في غابات شانتقونة)فرحم الله شهيدنا واسكنه فسيح جنانه.
الشهيد: محمد الصغير صياد
ولد الشهيد محمد الصغير بن ارغيس وابن بركو صياد سنة 1935 م بدوار انسيغة مشتة ولاد سي موسى دائرة الحامة ولاية خنشلة من عائلة متكونة من 9 افراد 6 ذكور وبنت بالاضافة الى الاب والام ،نشأ الشهيد في عائلة معروفة بالجود والكرم متمسكة بالدين الاسلامي وحب الوطن غير راضخة لاستبداد المستعمر،متشبعا في ذلك بافكار اخوه الاكبر متحيزا الوقت المناسب للاتحاق باخيه وصفوف المجاهدين .
كان من اوائل المنضمين الى صفوف جيش التحرير مطلع 1954 م ،بعد اعتقال اخوه الشهيد علي، كانت بداية نضاله مع الشهيد عباس لغرور ،الذي اعجب بمهارته في استعمال السلاح،وبعد مدة تنقل الشهيد محمد الصغير الى ششار ليكون احد أفضل حاملي السلاح ضد العدو تحت قيادة عباس لغرور،والذي اعتبره قناص المعارك،من هذا المنطلق أصبح الشهيد البطل محمد الصغير معروف لدى خيرة القادة والمجاهدين،وقد ساهم في عدة معارك رفقة القائد عباس لغرور ومن بين هذه المعارك معركة عصفور نواحي ششار ،وكذلك المعركة الشهيرة معركة الجرف سنة 1956 م، أين ابان قادة الاوراس من بينهم شيحاني بشير وحوحة بلعيد شريط لزهر على بسالة واستماتة ضد العدو،وكانت اخر معركة لهذا البطل هي معركة جبل المركب (الكتفة السودا) والتي تبعد حوالي 30 كلم عن منزل الشهيد ،حيث قامت طائرات العدو بالهجوم على كتيبة من المجاهدين في هذه المنطقة اين دافع الشهيد ببسالة رفقة زميله بوكربة قوات الاستعمار في مغارة بهذا الجبل لكن كشافات طائرات العدو امطرتهم بالقذائف والقنابل قتمكن زميله من الفرار الا ان مشيئة الرب كتبت موت الشهيد في هذا الجبل منهية بذلك قوة وبسالة بطل من ابطال الجزائر
ليكون عام 1957 عام وفاة شهيد أخر في عائلة فتحت باب الشهادة لكل أبنائها في سبيل الوطن فرحمة الله على شهدائنا الأبرار.
الشهيد:صياد بومعراف
ولد الشهيد بومعراف بن ارغيس وبركو صياد في سنة 1939م بانسيغة دوار ولاد سي موسى وهو من عائلة معروفة بتمسكها الشديد بتعاليم الدين الاسلامي والتقاليد الاجتماعية العريقة ،وأراد أن يكون في عداد الرجال المخلصين الذين غرست في أعماقهم محبة هذا الوطن،ليكون بذلك ثالث الإخوة المنضمين لصفوف التحرير، بعدما شهد وفاة اخويه الشهيدين علي ومحمد الصغير ليزيده ذلك رغبة في الانتقام ورد الاعتبار لشهداء الثورة.
بدأ مسيرته النضالية سنة 1956حيث كان مهيكلا بالجنة الشعبية لجبهة التحرير الوطني،عمل جاهدا في نشر افكار ومبادىء الثورة وجمع التبرعات والاشتراكات لفائدة الثورة وادت تحركاته المستمرة الى لفت انظار السلطات الاستعمارية التي وضعته تحت المراقبة والتفتيش حيث تمكن من الفرار من الرقابة والالتحاق مباشرة بصفوف جيش التحرير بالقسمة الثانية الناحية الرابعة ليصل المنطقة الثانية بالولاية الاولى في شهر جانفي سنة 1957 شارك الشهيد في عدة معرك في نواحي ششار منها معركة "أولحاج الشهيرة" وكذلك معركة "شلية بقيادة محند أعسكري المدعو "محمد عايب" وشارك ايضا في معركة" اريس " ،ثم انتقل الى بلدية عين الناقة حيث اصبح معروفا من طرف جميع سكان هذه البلدية بالالماني وبعد جهاد شاق وطويل وصمود وصبر وثبات كانت المعركة الاخيرة التي خاضها الشهيد مع مجموعة من المجاهدين تحت قيادة العريف الاول عامري علي حيث تصدوا بشجاعة وبسالة الى اكبر قوة من الجيش الاستعماري مدعمة باسراب من مدافع ورشاشات واسلحة مختلفة حيث كانت هذه القوات في عملية تفتيشية خلال شهر افريل سنة 1960 وفي المكان المسمى واد لمنيصف بعين الناقة نصب المجاهدون كمينا للعدو وبعدما كبدوه خسائر كبيرة في صفوف جيشه بين قتيل وجريح ومن بينهم قتل الضابط باغو اراد الشهيد بومعراف جمع السلاح من افراد الجيش المقتولين قام احد المصابين باطلاق الرصاص على الشهيد بومعراف ليلتحق باخوانه الشهداء سنة 1960 م وهكذا انتهت حياة الشهيد بومعراف واستشهد في سبيل الله والوطن فرحم الله شهدائنا الابطال.
رمضان صياد - متقاعد - خنشلة - الجزائر
31/10/2016 - 315052
اريد صورة جدي الشهيد بركان فرحات الذ استشهد في منقة تادميت
عايب بوعلام - موظف - انسيغة خنشلة - الجزائر
20/01/2016 - 291743
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منبين المجاهدين المعروفون بجهادهم ضد المستدملر الفر نسي هم :تلية الجاج مسعود صياد بومعراف صياد محمد السغير تلية ابراهيم شرميم ابراهيم قسام محمد السغير بوغقال بوجمعة قسام بومعراف قسام فرحات اضافة اى القائد عباس لغرور الدي عاش ثورته بجبال ششار ومنهم القاضي محمد الشريف اقطيوهناك اخرون لم يسعني الوقت لذكرهم
مسعودقسسام - موظف - انسيغة - الجزائر
27/12/2013 - 162199
تاريخ الإضافة : 30/10/2013
مضاف من طرف : guerredalgerie