المجاهد الحاج لكحل عبدالقادر رحمة الله عليه

المجاهد الحاج عبدالقادر او الهاشمي لكحل رحمة الله عليه

يقول المثل العربي ...سافر تعرف الناس و كبير القوم طيعوا كبير الكرش و الراس بنص فلس بيعوا لنبدأ بهذه الحكمة لنتكلم عن شخص المرحول الحاج عبد القادر.
الحكمة هى صفتة التى توجت شخصته وجعلت منه الرجل الاسطورة الاقرب للخيال منها الى الواقع ولكن شخصيتة الحكيمة من شخصيات الرجال التى من النادر ان تجدها فى الحياة فشخصية الحاج عبدالقادر نموذج لا يتكرر على الرغم انه من السهل ان تكتسب شخصية الرجل صفات الحكمة لكنها من الصعب ان تحافظ عليها...
فالحاج عبدالقادر من مواليد بلدية يابوس ولاية خنشلة من عرش بني اوجانة هو اكبر اخوته 5 لم يعرف القراءة ولا الكتابة نشأ وسط عائلة فقيرة كسائر عائلات الجزائرية لكنه يمتاز بالذكاء والفطنة من بداية طفولته كان يساعد اباه في اعماله من فلاحة والرعي ويحضر جلسات الكبار ويكبر الرجل ويتعرف باترابه من بلديته وكذلك من ابناء البلديات المجاورة خاصة وهو يسكن قريب من بلدية ايشمول عرش التوابة يعني عرش ابو الثورة الشهيج مصطفى بن بوالعيد فانخرط مع زملائه في حزب الشعب ثم الحركة السرية وهي عبارة عن جناح العسكري للحزب وكان مع اخوته ورفاقه يحضرون للثورة ومن اشهر هؤلاء موسى رداح محمد البشير رداح الحسين بولزان الاخوة عريف بلاغماس الاخوة معاش تحت اشراف البطل والقائد عمار معاش ......
ليلة 01 نوفبر 1954 فكان من الاوائل الذين لبوا النداء والتحق بالثورة مع 2 من اخوته علي ومحمد اللذان استشهدا في ما بعد اما هو فقد شارك في عدة معارك في منطقة شيليا وبوشاية من احد العملاء القي عله القبض عذب بجميع النواع العذاب الذي تشتهر به الاستعمار ومنها حول الى السجن بدءا بتازولت الى العراش الى البرواقية لان الحكم كان بالاعدام قضى 5 سنوات في هذه السجون بعد الاستقلال عاد الى قريته مع اخوته وفصل العيش معهم خاصة وانه اصبح يتكفل بأبناء اخوته الذين سقطوا في ميدان الشرف .الرجل اكسب خبرة كبيرة حل النزاعات والمشاكل التي تعرفها قبيلة بني اوجانة فكان يحل المشاكل التي يعجز عن حلها الايمة والقضاة والعدالة انه صاحب حكمة ..سئل مرة كيف توفق في حل مشكل بين نذل وشريف فقال اخذ من الشريف وامنح للنذل فقال له واذا كان المشكل بين شريفين فقال هذان لا يحتاجان اليا فقال له واذا كان بين نذلين فقال هنا انا من سيدفع لهما رحمة الله عليك يا حكيم واسكنك فسيح جنانه .
يابوس في 29 جوان 2018
مقراني علي